كان بطلاً عالمياً والجميع يخشى التسابق معه ومواجهته، وحصل على لقب «مستر أولمبيا» لثماني سنوات على التوالي فأصبح صاحب أكبر عدد من البطولات، إذ أحرز 26 لقباً متخطياً فينس تايلور صاحب الـ22 لقباً، ومع ذلك أصبح مقعداً غير قادر على الحركة أو المشي إلا بواسطة عكازين وكرسي متحرك، هكذا انتهت حياة البطل العالمي لاعب كمال الأجسام «رونالد دين كولمان»؛ والسبب تعرضه للإصابات وخشونة المفاصل بسبب الأثقال التي كان يحملها فوق جسده. قصة هذا البطل لا تبتعد كثيراً عن أصحاب المهن العادية كالحدادين والحمالين وحتى الفرانين، فجميعهم معرضون للإصابة في المفاصل وعادة تكون نهايتها في الغالب مع التقدم في العمر ومع ازدياد سنوات العمل والجلوس وعدم القدرة على الحركة. خشونة المفاصل فك مفترس يقضي على كل مفصل أصيب بالهشاشة أو الضغط والجلوس الخاطئ. ويحذر استشاري قسم جراحة العظام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور زايد الزايد، من ثني الركبتين ووضع القدمين تحت الفخذين والمعروفة بـ«التربّع»، ووصف ذلك بأنه من أول أسباب انتشار إصابات الركبة في السعودية.
يصيب الرجال.. أولاً!
يوضح استشاري جراحة العظام الدكتور خالد مدني، أن خشونة المفاصل اضطراب مزمن يتسبب في تضرر الغضاريف والأنسجة المحيطة، ويتميز بالألم والتيبس ونقص في الوظيفة، وهو شائع مع تقدم في العمر، ويبدأ عند بلوغ سن 40 -50 ويزداد كلما زاد عمر الإنسان، ويصيب الرجال أكثر من النساء قبل بلوغهم الأربعين عاماً. وقسم استشاري العظام مدني، الإصابات بأولية وثانوية، موضحاً أن أسباب هشاشة العظام الأولية مجهولة السبب، ويمكن أن تقتصر الإصابة الأولية على مفاصل معينة مثل الركبة، أما سبب خشونة المفاصل الثانوية، فيعود إلى وجود مرض مثل حالات التهاب العدوى البكتيري في المفصل أو تشوه مفصل عند الولادة والكسور وإصابة الأربطة، مبينا أن أكثر المفاصل خشونة هي المعرضة للتحميل والإجهاد بعد مفصل الرقبة، ومفاصل العمود الفقري الفقرات القطنية أسفل الظهر والركبة والورك، كما حدث مع لاعب رفع الأثقال روني كولمان بطل العالم أولمبياً لرفع الاثقال وما تعرض له من إصابات شديدة في الرقبة وأسفل الظهر ومفصل الوركين وخضوعه لعمليات تثبيت الفقرات العينية والقطنية وتغيير مفصل الوركين والمعاناة اليومية من آلام شديدة.
التيبس والانتفاخات.. أعراض
استشاري أمراض العظام الدكتور عبدالعزيز باصقر، يرى أن خشونة المفاصل تغير أو تدهور يسبب فقداناً تدريجياً للغضروف المغلف للمفصل، وهذه التغيرات بالعادة تحدث على فترات زمنية طويلة أو فترات قصيرة بسبب الإصابات الرياضية أو الحوادث وتسوء مع الوقت، وبالتالي تسوء درجة الخشونة والأعراض المصاحبة، مبيناً أن أعراضها المصاحبة تتمثل في آلام بالمفصل المتضرر، خصوصاً مع الحركة ووقت النوم، انتفاخات متكررة بالمفصل، تيبس وقلة مرونة المفصل.
ويتفق الاستشاري باصقر مع زميله الاستشاري مدني، على أن من مسببات الخشونة الإصابات الرياضية أو الحوادث والكسور التي تؤدي إلى تهتك الغضروف المغلف للمفصل واعوجاج أو انحراف الساقين ما يزيد ويغير من توزيع ثقل الجسم على المفصل، ومن الأسباب أيضا زيادة الوزن التي تؤثر على الثقل على مفاصل الركبة والورك والكاحل والالتهابات البكتيرية داخل المفصل التي تؤدي إلى تحلل الغضروف المغلف للمفصل إلى جانب التقدم في العمر الذي يؤثر على ليونة الغضروف المغلف للمفصل ما يزيد من قسوتها وبالتالي يزيد من احتمالية تآكلها مع الاحتكاك.
جرس خطر من استشاري
الاستشاري باصقر، دق جرس الخطر، مبيناً أن أمراض الدم الوراثية تزيد من احتمالية حدوث الخشونة كأنيميا الدم المنجلية والثلاسيميا، وأن الإصابة بالأمراض الروماتيزمية تزيد من احتمالية حدوث الخشونة كالروماتويد وأكثر المفاصل المتضررة من الخشونة في مجتمعنا هو مفصل الركبة الذي يتكون من عظام، وعضلات، وأربطة، وغضاريف، وفي حال إصابة أي واحدة من أجزاء هذا المفصل، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث إصابة في الركبة، ويليه مفصل الورك الذي يتأثر بتنخر العظم والتهاب الأوتار والانزلاق الغضروفي وغيرها، مشيراً إلى أن إصابة أسفل الظهر تعد واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً لدى الكثير من المرضى نتيجة الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي، كسور الورك، التهاب الجراب، تنخر العظم، التهاب الأوتار، الانزلاق الغضروفي، التهاب المفصل الإنتاني أو تمزق الشفا الوركي، وكذلك الحركات المفاجئة عند الحمل والتنزيل، لذلك الأطباء دائماً ما ينصحون بعدم الضغط المستمر على الظهر.
التاريخ المرضي والفحص
الاستشاري في طب العظام والطب الرياضي والمناظير الدكتور مازن طيب، رأى في توضيح عن تشخيص خشونة المفاصل بقوله يتم التعرف على المرض من خلال أخذ التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي للمريض ومن ثم بواسطة الأشعة العادية، وفي معظم الحالات تكون الأشعة العادية كافية للتشخيص والعلاج، ومن خلالها يمكن للطبيب معرفة درجة الخشونة، التي تراوح بين الدرجة الأولى وهي أقلها، والدرجة الرابعة وهي أعلاها، كاشفاً أن علاج الخشونة يتم بطريقتين؛ علاج تحفظي، وعلاج جراحي، والعلاج يختلف بحسب مستوى الألم عند المريض ومدى تأثير الألم على نشاطه اليومي، إضافة إلى درجة الخشونة حسب الأشعة العادية.
الحقن داخل المفصلطبقاً للاستشاري مازن طيب، فإن العلاج يتمثل في الآتي:
* تغيير نمط الحياة والانخراط في برامج تحسين الصحة العامة.
* تخفيف الوزن.
* العلاج الطبيعي وتقوية العضلات.
* مسكنات الألم (الباراسيتامول، مضادات الالتهاب غير الستيرودية).
* الحقن داخل المفصل مثل:
ـ الإبر الاستيرودية التي تحسن من الالتهابات والآلام، ولا ينصح باستخدامها على فترات طويلة.
ـ الإبر الزيتية التي لها فعالية في تحسين حركة الركبة وتعمل على تخفيف الآلام بزيادة اللزوجة داخل الركبة.
ـ إبر بلازما الدم (PRP) التي تعمل على تخفيف الالتهابات داخل الركبة وبالتالي تحسين الألم.
متى يعود المريض إلى حالته؟
يختتم استشاري طب العظام والطب الرياضي الطيب، أنه في حال فشل كافة الوسائل السابقة واستمرار الألم يصبح التدخل الجراحي بإجراء عملية المفصل الصناعي الحل الأمثل للتخلص من الآلام، مطمئناً الجميع أنه لا خطورة، فعمليات المفاصل الصناعية أصبحت من العمليات المتطورة والناجحة بفضل التغيرات الكبيرة في المجال الطبي، والهدف الرئيسي من إجرائها هو تخفيف الألم، وبالتالي عودة المريض لنشاطاته اليومية بيسر وسهولة وعدم حاجته للمسكنات التي تضر بأعضاء الجسم الحيوية.
يصيب الرجال.. أولاً!
يوضح استشاري جراحة العظام الدكتور خالد مدني، أن خشونة المفاصل اضطراب مزمن يتسبب في تضرر الغضاريف والأنسجة المحيطة، ويتميز بالألم والتيبس ونقص في الوظيفة، وهو شائع مع تقدم في العمر، ويبدأ عند بلوغ سن 40 -50 ويزداد كلما زاد عمر الإنسان، ويصيب الرجال أكثر من النساء قبل بلوغهم الأربعين عاماً. وقسم استشاري العظام مدني، الإصابات بأولية وثانوية، موضحاً أن أسباب هشاشة العظام الأولية مجهولة السبب، ويمكن أن تقتصر الإصابة الأولية على مفاصل معينة مثل الركبة، أما سبب خشونة المفاصل الثانوية، فيعود إلى وجود مرض مثل حالات التهاب العدوى البكتيري في المفصل أو تشوه مفصل عند الولادة والكسور وإصابة الأربطة، مبينا أن أكثر المفاصل خشونة هي المعرضة للتحميل والإجهاد بعد مفصل الرقبة، ومفاصل العمود الفقري الفقرات القطنية أسفل الظهر والركبة والورك، كما حدث مع لاعب رفع الأثقال روني كولمان بطل العالم أولمبياً لرفع الاثقال وما تعرض له من إصابات شديدة في الرقبة وأسفل الظهر ومفصل الوركين وخضوعه لعمليات تثبيت الفقرات العينية والقطنية وتغيير مفصل الوركين والمعاناة اليومية من آلام شديدة.
التيبس والانتفاخات.. أعراض
استشاري أمراض العظام الدكتور عبدالعزيز باصقر، يرى أن خشونة المفاصل تغير أو تدهور يسبب فقداناً تدريجياً للغضروف المغلف للمفصل، وهذه التغيرات بالعادة تحدث على فترات زمنية طويلة أو فترات قصيرة بسبب الإصابات الرياضية أو الحوادث وتسوء مع الوقت، وبالتالي تسوء درجة الخشونة والأعراض المصاحبة، مبيناً أن أعراضها المصاحبة تتمثل في آلام بالمفصل المتضرر، خصوصاً مع الحركة ووقت النوم، انتفاخات متكررة بالمفصل، تيبس وقلة مرونة المفصل.
ويتفق الاستشاري باصقر مع زميله الاستشاري مدني، على أن من مسببات الخشونة الإصابات الرياضية أو الحوادث والكسور التي تؤدي إلى تهتك الغضروف المغلف للمفصل واعوجاج أو انحراف الساقين ما يزيد ويغير من توزيع ثقل الجسم على المفصل، ومن الأسباب أيضا زيادة الوزن التي تؤثر على الثقل على مفاصل الركبة والورك والكاحل والالتهابات البكتيرية داخل المفصل التي تؤدي إلى تحلل الغضروف المغلف للمفصل إلى جانب التقدم في العمر الذي يؤثر على ليونة الغضروف المغلف للمفصل ما يزيد من قسوتها وبالتالي يزيد من احتمالية تآكلها مع الاحتكاك.
جرس خطر من استشاري
الاستشاري باصقر، دق جرس الخطر، مبيناً أن أمراض الدم الوراثية تزيد من احتمالية حدوث الخشونة كأنيميا الدم المنجلية والثلاسيميا، وأن الإصابة بالأمراض الروماتيزمية تزيد من احتمالية حدوث الخشونة كالروماتويد وأكثر المفاصل المتضررة من الخشونة في مجتمعنا هو مفصل الركبة الذي يتكون من عظام، وعضلات، وأربطة، وغضاريف، وفي حال إصابة أي واحدة من أجزاء هذا المفصل، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث إصابة في الركبة، ويليه مفصل الورك الذي يتأثر بتنخر العظم والتهاب الأوتار والانزلاق الغضروفي وغيرها، مشيراً إلى أن إصابة أسفل الظهر تعد واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً لدى الكثير من المرضى نتيجة الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي، كسور الورك، التهاب الجراب، تنخر العظم، التهاب الأوتار، الانزلاق الغضروفي، التهاب المفصل الإنتاني أو تمزق الشفا الوركي، وكذلك الحركات المفاجئة عند الحمل والتنزيل، لذلك الأطباء دائماً ما ينصحون بعدم الضغط المستمر على الظهر.
التاريخ المرضي والفحص
الاستشاري في طب العظام والطب الرياضي والمناظير الدكتور مازن طيب، رأى في توضيح عن تشخيص خشونة المفاصل بقوله يتم التعرف على المرض من خلال أخذ التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي للمريض ومن ثم بواسطة الأشعة العادية، وفي معظم الحالات تكون الأشعة العادية كافية للتشخيص والعلاج، ومن خلالها يمكن للطبيب معرفة درجة الخشونة، التي تراوح بين الدرجة الأولى وهي أقلها، والدرجة الرابعة وهي أعلاها، كاشفاً أن علاج الخشونة يتم بطريقتين؛ علاج تحفظي، وعلاج جراحي، والعلاج يختلف بحسب مستوى الألم عند المريض ومدى تأثير الألم على نشاطه اليومي، إضافة إلى درجة الخشونة حسب الأشعة العادية.
الحقن داخل المفصلطبقاً للاستشاري مازن طيب، فإن العلاج يتمثل في الآتي:
* تغيير نمط الحياة والانخراط في برامج تحسين الصحة العامة.
* تخفيف الوزن.
* العلاج الطبيعي وتقوية العضلات.
* مسكنات الألم (الباراسيتامول، مضادات الالتهاب غير الستيرودية).
* الحقن داخل المفصل مثل:
ـ الإبر الاستيرودية التي تحسن من الالتهابات والآلام، ولا ينصح باستخدامها على فترات طويلة.
ـ الإبر الزيتية التي لها فعالية في تحسين حركة الركبة وتعمل على تخفيف الآلام بزيادة اللزوجة داخل الركبة.
ـ إبر بلازما الدم (PRP) التي تعمل على تخفيف الالتهابات داخل الركبة وبالتالي تحسين الألم.
متى يعود المريض إلى حالته؟
يختتم استشاري طب العظام والطب الرياضي الطيب، أنه في حال فشل كافة الوسائل السابقة واستمرار الألم يصبح التدخل الجراحي بإجراء عملية المفصل الصناعي الحل الأمثل للتخلص من الآلام، مطمئناً الجميع أنه لا خطورة، فعمليات المفاصل الصناعية أصبحت من العمليات المتطورة والناجحة بفضل التغيرات الكبيرة في المجال الطبي، والهدف الرئيسي من إجرائها هو تخفيف الألم، وبالتالي عودة المريض لنشاطاته اليومية بيسر وسهولة وعدم حاجته للمسكنات التي تضر بأعضاء الجسم الحيوية.