يأتي قرار وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، أمس في الرياض، تدشين «المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها»، الذي تم اعتماد إنشائه بقرار المجلس الأعلى خلال «قمة السلطان قابوس والشيخ صباح»، التي التأم شملها في مدينة العلا السعودية في يناير 2021، لتعزيز التنسيق، وبناء المعرفة، وإنتاج الأدلة، للتمكين من الوقاية من الأمراض المُعدية وغير المُعدية، والتخفيف من حالات الطوارئ الصحية العامة، وتعزيز المجتمعات المحلية الصحية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون، أسوة بالنماذج العملية المماثلة في الدول المتقدمة كالمراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي. وكما هو حال القارة الأفريقية. وستقوم هذه المراكز بأكبر دور في مواجهة أي خطر مرضي أو وبائي يهدد دول مجلس التعاون الخليجي. وقد ناقش وزراء الصحة الخليجيون في اجتماعهم بالرياض أمس، تنفيذ قرارات وتوجيهات المجلس الأعلى في المجال الصحي، ودعم وتنفيذ خطة العمل المستقبلية المشتركة، ودعم مشاريع التعاون في المدن الصحية. وكلها خطوات تؤكد أن مجلس التعاون الخليجي، الذي تخطى عقده الرابع، ماضٍ في تحقيق الهدف المرسوم له، المتمثل في تعزيز التعاون الخليجي، وتحويله إلى واقع. ويتزامن هذا النشاط الصحي الخليجي مع اقتراب القمة الخليجية التي تعقد نهاية كل سنة. وستكون القمة الخليجية المقبلة حدثاً مهماً للتشاور على مستوى المجلس الأعلى في وقت يشهد العالم تطورات بالغة الأهمية.