-A +A
جاءت تصريحات السعودية أخيراً، عن استعدادها لتصدير النفط لكل الدول الراغبة في استيراده، لتؤكد أن السعودية تعد البلد الأكثر أمناً وموثوقية للنفط، وأنها تؤمن بمسؤولياتها تجاه أمن الطاقة.

وتكمن أهمية استدامة أمن الطاقة، نظراً لارتباط النفط بالعديد من القطاعات الأخرى، أهمها إنتاج الغذاء ونقله، وارتباطه الوثيق بالأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.


وجاءت مضاعفة السعودية لصادراتها النفطية إلى أوروبا بما يعادل 950 ألف برميل يومياً، رسالة واضحة أن السعودية تصدر النفط للدول الراغبة في ذلك، وتأكيد أن السعودية ستحافظ على استدامة قطاع الطاقة، وهي مصدر موثوق ومحرك رئيسي لهذا القطاع.

إن التحوط ضد أسوأ الاحتمالات والركود في قطاع الطاقة، يتطلب عدم استخدام الاحتياطيات الإستراتيجية، وذلك لأهمية عدم المساس باحتياطيات الأجيال القادمة، والاحتياطات المخصصة للأزمات الكبرى، وهو ما حذرت منه السعودية، فالهدف الاستدامة لا الاستفادة من الفروقات السعرية الطفيفة.