قالت هيئة الهلال الأحمر السعودي إنها نجحت من خلال برنامج الروابط العائلية، وبالمشاركة مع القوات المشتركة لدعم الشرعية باليمن، في إعادة 94 طفلاً يمنياً إلى ذويهم، أجبرتهم المليشيات الحوثية على الحرب.
وأوضح المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي عبدالعزيز الصوينع، أن برنامج الروابط العائلية بالهيئة يولي اهتماماً خاصاً للأطفال المتورطين في النزاعات المسلحة، حيث يحرص على تقديم كل الدعم لهم لضمان إعادتهم إلى ذويهم، وهو ما تجسد في جهود الهلال الأحمر السعودي للتعامل مع الأطفال الذين انخرطوا في النزاع الدائر بالأراضي اليمنية.
وأضاف أن أولى دفعات الأطفال التي قام الهلال الأحمر السعودي بتسليمها إلى ذويهم في اليمن، كانت في يناير 2018، وتضمنت 27 طفلاً، ومنذ ذلك التاريخ، نجحت الهيئة في إعادة 94 طفلاً على أكثر من 10 دفعات، مشيرا إلى أن تلك الجهود مستمرة لضمان إنقاذ الأطفال اليمنيين وإبعادهم عن أيادي المليشيات الحوثية.
وبين الصوينع، أن برنامج الروابط العائلية يهدف إلى الحد من انفصال واختفاء أفراد الأسر وتشتيتها بشكل قسري، وإعادة الاتصال بين العائلات والحفاظ عليها والكشف عن مصير الأشخاص المفقودين، وقد نجح في سبيل ذلك، في إجراء 552 مكالمة هاتفية منذ عام 2009 وحتى الآن، إضافة 661 مكالمة مرئية، وإرسال 13493 رسالة، ومعالجة 310 طلبات بحث داخل وخارج المملكة.
وتابع، أن من أبرز الأنشطة التي قام بها البرنامج خلال الفترة الماضية، تنظيم زيارات إلى منازل عائلات المعتقلين الممنوعين من الاتصال ونقل أخبارهم، إضافة إلى تنظيم زيارات إلى بعض السجون للاطلاع على الخدمات التي تقدم للموقوفين في مجال إعادة الروابط العائلية، وكذلك مقابلة السجناء الذين لديهم عوائل في المملكة ومتابعة أوضاعهم الصحية واحتياجاتهم، وإرسال بعض الهدايا إلى المعتقلين في الخارج، مثل معتقلي غوانتانامو.