-A +A
كشف بيان ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومركز تجمع جماعة الإخوان المسلمين المتضامن مع النظام الإيراني في استنكار المظاهرات داخل إيران؛ فضاعة التخادم بين نظام الملالي والتنظيم العالمي الإخواني، الذي تجاوز المؤامرات والمخططات التي تستهدف الدول والشعوب العربية إلى تأييد قتل الشعب الإيراني في طهران وبقية المدن، الذي خرج سلمياً مطالباً بحقوقه وصون كرامته، ومعالجة الحد الأدنى من أوجاعه ليعيش في ظروف مناسبة أسوة ببقية الشعوب.

ولأن ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مصنف إرهابياً، أسوة بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الله والحوثيين، وإصرارهم على المضي قدماً في قتل الشعوب العربية كأدوات رخيصة للنظام الإيراني، بهدف مساعدتهم للقفز على السلطة أو التحكم في مفاصلها وتهميش بقية الشعوب دون وجه حق؛ جاءت انتفاضة الشعب الإيراني على نظام الملالي في طهران كاشفة مخططاته ومؤامراته، ومزعزعة أركانه الكرتونية الهشة، القائمة على القتل والتدمير والتدخل السافر في شؤون الدول العربية، وهو ما لم يعد مقبولاً من قبل شعوب هذه الدول، التي أيقنت أن طهران ما هي إلا منبع للشر والتحريض لتنفيذ مخططاتها غير آبهة بحياة العرب ومستقبلهم والحرص على أوطانهم.


تعيش إيران اليوم ومعها أذرعها والتنظيم الإخواني حالة من الذل والوهن والخوف، بعد أن تكشفت مؤامراتها وأهدافها الخبيثة، وما تضمره من شر للأمة العربية، ولعل الانتفاضة الداخلية التي امتدت إلى كامل المدن التي لا تزال تحت سيطرة النظام الإيراني قد كانت القشة التي قصمت ظهر خامنئي وأدواته، وربما كشفت لبعض من يسكنون صنعاء وبيروت وبغداد ودمشق، أن حياتهم ومستقبلهم وبناء أوطانهم ليست ضمن اهتمامات نظام الملالي الإيراني، وهو ما قد يشير إلى صحوة وسط جماهير أذرع طهران في هذه العواصم ليكونوا صدى لما يحدث في الداخل الإيراني من ثورة شعبية.