أكد وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، أن الاجتماع الـ39 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما يصدر عنه من قرارات، يأتي تجسيداً لروح الأخوة والتعاون الخليجي المشترك، لمواجهة كل تحدٍ أمني والقضاء عليه.
وعقد الاجتماع بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون في الرياض، اليوم (الأربعاء)، برئاسة وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وفي بداية الاجتماع ألقى الأمير عبدالعزيز بن سعود كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وتمنياتهما للاجتماع بالتوفيق.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف «إن اجتماعنا اليوم ينعقد في ظل ما تمر به بعض دول العالم من مخاطر وتحديات تهدد أمنها واستقرارها مما يؤكد على أهمية التمسك بوحدة المجلس وتعزيز العمل المشترك، وزيادة وتيرة التعاون والتنسيق في ما بين الأجهزة الأمنية بدولنا؛ لمواجهة كل ما يخل بأمن وأمان المواطن والمقيم، وللحفاظ على ما تحقق لدولنا من أمن واستقرار، وتطور ونماء، ولله الحمد، ولضمان تواصل مسيرة البناء والازدهار -بإذن الله- تحقيقاً لتوجيهات قياداتنا الحكيمة وتطلعات شعوبنا».
وأعرب الأمير عبدالعزيز بن سعود عن شكره وتقديره للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنسوبي الأمانة المساعدة للشؤون الأمنية بالأمانة العامة للمجلس على ما بذلوه من جهد وإعداد للتنسيق والترتيب لأعمال هذا الاجتماع.
كما تقدم وزير الداخلية بصادق الأمنيات لدولة قطر الشقيقة بالنجاح في تنظيم بطولة كأس العالم 2022.
وهنأ الأمير عبدالعزيز بن سعود خلال كلمته الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح على الثقة الأميرية بتعيينه نائبًا أولًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية بدولة الكويت الشقيقة.
وفي ختام كلمته سأل وزير الداخلية المولى عز وجل أن يكلل جهود الجميع لتحقيق حياة أكثر أمناً وتقدماً واستقراراً لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين بها والزائرين لها.
وشهد الاجتماع مشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ووزير الداخلية بمملكة البحرين الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ووزير الداخلية بسلطنة عمان حمود بن فيصل البوسعيدي، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح، ووكيل وزارة الداخلية بدولة قطر اللواء عبدالعزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف.
وقدم وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون، خالص التعازي والمواساة للشعب الإماراتي والخليجي والأمتين العربية والإسلامية بوفاة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مشيدين بالجهود الحثيثة والإنجازات الكبيرة والدعم المتواصل الذي قدمه لتعزيز العمل الخليجي المشترك.
ورفع الوزراء التهاني والتبريكات لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة توليه مقاليد الحكم، سائلين المولى جل وعلا أن يوفقه ويسدد خطاه لخدمة الإمارات وشعبها، راجين للإمارات مزيداً من الأمن والرخاء والازدهار.
إثر ذلك ناقش وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون، جدول الأعمال والموضوعات الأمنية المشتركة وما استجد من أعمال، إضافة إلى الاطلاع على التقارير الخاصة بالتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول المجلس «أمن الخليج العربي 3» الذي نظمته وزارة الداخلية السعودية (2022)، والاستعدادات القائمة للتمرين القادم «أمن الخليج العربي 4» الذي ستنظمه وزارة الداخلية في قطر (2023).