-A +A
تجدد المملكة موقفها الثابت برفض الإرهاب والتطرف والعنف، وتعلن في كل مناسبة شجبها لأي عمل إجرامي يستهدف الآمنين والأبرياء، وتضع كافة إمكاناتها في خدمة ما يعزز السلام والأمن في كل بلاد العالم.

وبحكم ما اكتوت به بلاد الحرمين من عنف وتطاول منحرفين دينياً وسلوكياً على مقدساتها ومكتسباتها فإنها ترفض كل صور الإرهاب الفكرية، والعملية، وتدعم بكل مقدراتها الجهود الدولية والإقليمية، برامج ومشاريع مكافحة التهديدات العبثية.


وفي ظل تأجيج بؤر العنف والعنف المضاد قلما تأمن دولة من تجاوزات موجات الإرهاب الذي لا يزال يمثّل خطراً جسيماً على الإنسان والأوطان، بحكم توفير البعض ذرائع لجماعات وأفراد تدّعي الانتساب للدِّين أو الوطن وتزعم أنها تتمترس وراء القوة لتحقيق مصلحة، دون مبالاة بما تسفكه من دماء وما تزرعه من خوف في أبرياء.

وتدعم المملكة كل التدابير الرامية لضمان سلامة المجتمعات، بدءاً من احترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، والنظام، ومنع إفلات الخونة من العقاب، خصوصاً وأن الجماعات الإرهابية توظّف الأحداث لمصلحة أجنداتها، وتتذرع بحجج واهية تلبسها لبوساً مقدساً.

وتؤمن المملكة بضرورة العمل على نشر ثقافة التسامح والتعاون، وزيادة الاهتمام بالناشئة، وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية للحد من توريط المزيد من الشبان والفتيات في التفجير والتدمير دون إدراك لعواقب مثل هذه الأعمال المُنافية للدِّين والأخلاق.

وتدعو بلادنا لنزع فتيل الأزمات، وحل عُقد الإشكالات، وقطع حبال النزاعات، ما يقضي على التوترات، ويسهم في الانصراف للتنمية والعناية بالأمن البيئي والاجتماعي، ما يضيّق مساحات الخلافات والصراع، ويغلق أبواب الحروب والقلاقل، ويقلّص من مخاطر التلوث، ويحجم التعثر الاقتصادي، ويعالج أزمات المناخ.

وتقف المملكة مع الدول والمنظمات لمحاسبة وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية، ومعالجة الأسباب الجذرية المؤدية إلى انتشار ثقافة التطرف، وتدعو إلى التعاون بين الدول والمؤسسات في سبيل بناء منظومات تكشف حقيقة الجماعات الضالة وتتصدى لما تبثه من خطابات الكراهية.