سلّط ملتقى التسامح الذي نظّمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المنعقد بالرياض، الضوء على جهود المملكة في ترسيخ التسامح وتعزيزه. وجاء تنظيم الملتقى في إطار احتفاء المركز وتفاعله مع الأيام الدولية، ومنها اليوم العالمي للتسامح.
وفي مستهل الملتقى، أكد رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبدالعزيز السبيل أن التسامح قيمة عظيمة ينضوي تحتها ويرتبط بها عدد كبير من القيم، مؤكداً أن التعايش، واحترام الغير، والإنصات للرأي الآخر، وقبول الاختلاف دينياً ومذهبياً وعرقياً، قيم لا تتحقق إلا بتبني وممارسة هذه الفضيلة الكبرى، وأنه رغم احتفاء الأديان والثقافات والقوانين بفضيلة التسامح، إلا أن المراقب للأحداث في مواطن كثيرة من العالم سيجد العنف والقتال والحروب تتضاعف، لذا فإن الاحتفال بيوم التسامح يتحقق نظرياً بشكل كبير، لكن بالنظر إلى الممارسات عالمياً نجد الفضيلة تتراجع وتنحسر بكل أسف، لافتاً إلى أن مسؤوليات الساسة والقادة، والمنظمات والهيئات والشعوب تزداد وتكبر، وحري بالجهود أن تتضافر وتجتمع، لتحويل فضيلة التسامح إلى واقع يعيشه الأفراد وتحتفي به الشعوب.
وشهدت فعاليات الملتقى 3 جلسات حوارية استعرضت الأولى التي أدارها الدكتور أحمد الشهري «مفهوم ونماذج من التسامح»، تحدث فيها الدكتور يوسف بن سعيد عضو هيئة كبار العلماء، الذي أكد أن الإسلام دين التسامح، موضحاً أن جذور قيم التسامح مُتأصِّلة في الشريعة الإسلامية، مبيّناً أن التسامح أحد الأخلاق التي حرص الإسلام على ترسيخها لدى المسلمين، تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين. فيما أوضح فيصل عبدالرحمن بن معمر المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري، أن التسامح قيمة دينية وإنسانية وحضارية عظيمة تنبثق من روح الرحمة التي وسعت الإنسانية بأسرها لتعيش في تناغم وتناسق وسلام، مؤكدا أن المملكة منذ توحيدها ارتكزت سياستها الداخلية والخارجية على قيم السماحة النبيلة المستمدة من ديننا الحنيف.
الجلسة الثانية أدارتها الدكتورة فوزية البكر حول «دور القوى الناعمة في تعزيز التسامح»، وتحدث فيها نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الدكتور عبدالله الفوزان، الذي أوضح أن رؤية المملكة 2030 أكدت أهمية تعزيز قيم التسامح لدى المجتمع، لافتاً إلى أنها تهدف إلى الوصول لمجتمع حيوي يوفر للمواطنين الحياة الكريمة في وطنهم وينقلهم لمصاف الدول المتقدمة، مستعرضاً جهود المركز لتعزيز التسامح بوصفه إحدى مؤسسات المجتمع الوطنية المعنية بغرس هذه الفضيلة منذ تأسيسه فجعلها أحد أهدافه التي يسعى لترسيخها لدى كافة أطياف المجتمع. وتناولت مشاعل المبارك مدير عام إدارة التطوع في وزارة الموارد البشرية دور التسامح في العمل التطوعي، موضحة أن مفهوم التسامح يرتبط على أرض المملكة بالتطوع ارتباطاً متجذراً، واستعرضت الدراسة التي أجرتها منظمة IAVE أثر التطوع في الحس الإنساني وارتباط تأثيره بتطور الحس الإنساني لدى الشباب واكتساب المهارات، كما سلّطت الضوء على أبرز المبادرات والمواقف الإنسانية بالعمل التطوعي.
وفي الجلسة الثالثة التي أدارها الدكتور عبدالرحمن الهزاع تطرقت الأوراق إلى «قيم التسامح في التشريعات والفضاء الرقمي»، وتحدث فيها عبدالعزيز الخيال نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الذي أوضح أن التسامح مفهوم إنساني ويتداخل مع حقوق الإنسان في كل الجوانب، مبينا أن المفهوم المُعاصر للتسامح يقوم على رُكن كرامة الإنسان ومراعاة حقوقه البشرية من غير تمييز، موضحاً أن المملكة الآن باتت من القوى الكبيرة سواء سياسياً أو اقتصادياً ما جعلنا ننطلق للعالم.
جماعات الانغلاق
أشار الدكتور فهد الطياش عضو مجلس الشورى ونائب رئيس لجنة الإعلام في المجلس إلى أن الإعلام السعودي بدأ بتغيير البيئة من خلال تأكيده على احترام حقوق الأفراد، مبيّناً أن أنظمته تمنع نشر أو تداول أي محتوى يتعارض مع النظام أو الشرع.
أما الدكتور ناصح البقمي عضو مجلس الشورى وعضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية، فتحدث عن أهمية التسامح واستعرض عدداً من النماذج من التسامح، مبيّناً أن الإسلام دين التسامح والانفتاح على العالم، لافتاً إلى أن هناك جماعات تدعي الإسلام انغلقت على أنفسها وحوّرت التسامح على طريقتها.
وفي مستهل الملتقى، أكد رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبدالعزيز السبيل أن التسامح قيمة عظيمة ينضوي تحتها ويرتبط بها عدد كبير من القيم، مؤكداً أن التعايش، واحترام الغير، والإنصات للرأي الآخر، وقبول الاختلاف دينياً ومذهبياً وعرقياً، قيم لا تتحقق إلا بتبني وممارسة هذه الفضيلة الكبرى، وأنه رغم احتفاء الأديان والثقافات والقوانين بفضيلة التسامح، إلا أن المراقب للأحداث في مواطن كثيرة من العالم سيجد العنف والقتال والحروب تتضاعف، لذا فإن الاحتفال بيوم التسامح يتحقق نظرياً بشكل كبير، لكن بالنظر إلى الممارسات عالمياً نجد الفضيلة تتراجع وتنحسر بكل أسف، لافتاً إلى أن مسؤوليات الساسة والقادة، والمنظمات والهيئات والشعوب تزداد وتكبر، وحري بالجهود أن تتضافر وتجتمع، لتحويل فضيلة التسامح إلى واقع يعيشه الأفراد وتحتفي به الشعوب.
وشهدت فعاليات الملتقى 3 جلسات حوارية استعرضت الأولى التي أدارها الدكتور أحمد الشهري «مفهوم ونماذج من التسامح»، تحدث فيها الدكتور يوسف بن سعيد عضو هيئة كبار العلماء، الذي أكد أن الإسلام دين التسامح، موضحاً أن جذور قيم التسامح مُتأصِّلة في الشريعة الإسلامية، مبيّناً أن التسامح أحد الأخلاق التي حرص الإسلام على ترسيخها لدى المسلمين، تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين. فيما أوضح فيصل عبدالرحمن بن معمر المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري، أن التسامح قيمة دينية وإنسانية وحضارية عظيمة تنبثق من روح الرحمة التي وسعت الإنسانية بأسرها لتعيش في تناغم وتناسق وسلام، مؤكدا أن المملكة منذ توحيدها ارتكزت سياستها الداخلية والخارجية على قيم السماحة النبيلة المستمدة من ديننا الحنيف.
الجلسة الثانية أدارتها الدكتورة فوزية البكر حول «دور القوى الناعمة في تعزيز التسامح»، وتحدث فيها نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الدكتور عبدالله الفوزان، الذي أوضح أن رؤية المملكة 2030 أكدت أهمية تعزيز قيم التسامح لدى المجتمع، لافتاً إلى أنها تهدف إلى الوصول لمجتمع حيوي يوفر للمواطنين الحياة الكريمة في وطنهم وينقلهم لمصاف الدول المتقدمة، مستعرضاً جهود المركز لتعزيز التسامح بوصفه إحدى مؤسسات المجتمع الوطنية المعنية بغرس هذه الفضيلة منذ تأسيسه فجعلها أحد أهدافه التي يسعى لترسيخها لدى كافة أطياف المجتمع. وتناولت مشاعل المبارك مدير عام إدارة التطوع في وزارة الموارد البشرية دور التسامح في العمل التطوعي، موضحة أن مفهوم التسامح يرتبط على أرض المملكة بالتطوع ارتباطاً متجذراً، واستعرضت الدراسة التي أجرتها منظمة IAVE أثر التطوع في الحس الإنساني وارتباط تأثيره بتطور الحس الإنساني لدى الشباب واكتساب المهارات، كما سلّطت الضوء على أبرز المبادرات والمواقف الإنسانية بالعمل التطوعي.
وفي الجلسة الثالثة التي أدارها الدكتور عبدالرحمن الهزاع تطرقت الأوراق إلى «قيم التسامح في التشريعات والفضاء الرقمي»، وتحدث فيها عبدالعزيز الخيال نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الذي أوضح أن التسامح مفهوم إنساني ويتداخل مع حقوق الإنسان في كل الجوانب، مبينا أن المفهوم المُعاصر للتسامح يقوم على رُكن كرامة الإنسان ومراعاة حقوقه البشرية من غير تمييز، موضحاً أن المملكة الآن باتت من القوى الكبيرة سواء سياسياً أو اقتصادياً ما جعلنا ننطلق للعالم.
جماعات الانغلاق
أشار الدكتور فهد الطياش عضو مجلس الشورى ونائب رئيس لجنة الإعلام في المجلس إلى أن الإعلام السعودي بدأ بتغيير البيئة من خلال تأكيده على احترام حقوق الأفراد، مبيّناً أن أنظمته تمنع نشر أو تداول أي محتوى يتعارض مع النظام أو الشرع.
أما الدكتور ناصح البقمي عضو مجلس الشورى وعضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية، فتحدث عن أهمية التسامح واستعرض عدداً من النماذج من التسامح، مبيّناً أن الإسلام دين التسامح والانفتاح على العالم، لافتاً إلى أن هناك جماعات تدعي الإسلام انغلقت على أنفسها وحوّرت التسامح على طريقتها.