جاء نجاح الجولة التي قام بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في المنطقة الآسيوية، بدءاً من إندونيسيا، ومروراً بكوريا الجنوبية، وانتهاءً بتايلند، تأكيداً للآفاق الدبلوماسية الجديدة التي فتحتها القيادة الحكيمة لولي العهد للمملكة في منطقة تربطها بها الجغرافيا، والمصالح، وقدر من التاريخ. وجاءت جولة ولي العهد بعد نشاط دولي كبير للسعودية في قمة الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ، حيث شهد مندوبو دول العالم والناشطون البيئيون وأجهزة الإعلام تفاصيل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأحضر. وحققت زيارة الأمير محمد بن سلمان لإندونيسيا نجاحاً كبيراً، من حيث ترؤسه وفد السعودية في أشغال قمة مجموعة الدول العشرين. كما أسفرت الزيارة، في شقها الإندونيسي، عن تعزيز العلاقات مع أكبر بلد إسلامي من حيث الكثافة الديموغرافية. وفي الشقِّ الثاني من الجولة، أجرى ولي العهد محادثات مثمرة مع القيادة الكورية الجنوبية، معززة بتوقيع عدد من الاتفاقات في مجالات عدة. أما في الشقِّ الثالث من الجولة، فقد كان وصول ولي العهد إلى العاصمة التايلندية بانكوك حدثاً بحد ذاته. فهو أول مسؤول سعودي كبير يزور تايلند منذ عقود. وكان حضور الأمير محمد بن سلمان مناقشات قادة دول المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، دليلاً على مدى التقدير الدولي والآسيوي لمكانة المملكة العربية السعودية. ويمكن القول بوجه مجمل إن جولة الأمير محمد بن سلمان فتحت آفاقاً جديدة للدبلوماسية السعودية، من شأنها تعزيز علاقات المملكة مع عدد أكبر من الدول التي تجمعها بالسعودية مصالح مشتركة.