-A +A
تضع المملكة مصالح الشعوب التي تعاني من ويلات الحروب والصراعات في مقدمة اهتماماتها منطلقة من مكانتها الدينية، وحكمتها السياسية، وقوتها العسكرية، وعدالتها الاجتماعية، ولكن بما لا يخالف الأعراف والقوانين الدولية، التي تؤكد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وتستثمر المملكة منصات الهيئات والمنظمات والمجالس الدولية لرفع صوتها عالياً، مطالبة بحماية الشعوب ونصرتها، وضرورة العمل على تأمين الحماية لها، بل وتجريم ومعاقبة الأنظمة التي تقتل وتعتقل وتسجن وتنتهك حقوق الإنسان في وضح النهار، دون مراعاة لتعاليم الدين الإسلامي، أو الضمير الإنساني.


ولعل موقف المملكة في الأمم المتحدة عند التصويت على قرار إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، يثبت أن المملكة وعندما يتعلق الأمر بالشعوب لا تقف في المواقع الضبابية، وأن لديها الاستعداد للتخلي عن مكتسباتها الاقتصادية طالما أن هذا القرار وغيره يتعلق بمصير شعوب لا تزال تقتل في الشوارع، وتعذب في السجون، وتختطف من المنازل، بل والسطو على المقابر لإخفاء الجثث أمام مرأى المكلومين الذين لا حول لهم ولا قوة.

مواقف المملكة العادلة والمحقة، كانت ولا تزال محل تقدير واحترام شعوب العالم، التي تؤازر وتبارك هذه المواقف التي يصفونها بالمشرفة، مطالبين بالمزيد من الضغط على الأنظمة القمعية لتخليص شعوبها من ظلمها واستبدادها ومؤامراتها ومخططاتها وفي مقدمتها النظام الإيراني، الذي يبدو اليوم هزيلاً وهو يتآكل من الداخل، وتنهار أذرعه الإرهابية في الخارج.

تبقى المملكة دوماً إلى جانب الشعوب المكلومة، تدعمها بالمواقف السياسية من خلال المنابر الدولية، والمساعدات الإنسانية لكي تعيش في أمن وأمان وعزة وكرامة.