-A +A
«عكاظ» (الظهران) okaz_online@
لما للرياضة من دور بارز في تنمية الذات وصقل المهارات، فإن الإبداع أحد محركاتها وربما يقودها إلى ما هو أكثر انطلاقًا، فتُلهم فئات المجتمع كافة دون قيود ولا حدود بوصفها متنفسا قادرا على تشكيل الإبداع بصور ذهنية وحركية، فمن زوايا متعددة انطلقت المشاركات الرياضية للعديد من الأندية والفرق، خلال مبادرة «الشرقية تُبدع» تأكيدًا على تفعيل المبادرات الوطنية والاجتماعية التي تنُم عن التقاط مكامن الإبداع ودمجه بمختلف المجالات.

تتكئ الأنشطة الرياضية على دمج أنواع الرياضات في روافد المجتمع، إذ تأتي مشاركة نادي بادل كلوب بالمبادرة عبر كرنفال رياضي تنافسي استطاع جميع الحضور المشاركة من خلال حصة تدريبية تصل مدتها ساعة داخل ملاعب النادي وبإشراف مدربين مختصين باللعبة، وتلا ذلك الاستمتاع بمشاهدة مباراة تنافسية بين نجوم البحرين ونجوم المملكة وسط أجواء حماسية.


أما فريق الشرقية للمشي، فقد حدد جدولًا أسبوعيًا في كل من مدينة الدمام، الظهران والقطيف تحت شعار وهوية «الشرقية تُبدع» مناسبًا لكافة الفئات العمرية، ويبدو أن سكان تلك المدن كانوا على موعد مع تحدٍ بعنوان «تحدي المشي السريع» المتمثل في سباق بين المشاركين وتكريم 3 فائزين استطاعوا تحدي السباق، فيما تابع هواة المشي هوايتهم حاملين عدتهم وحقائبهم الرياضية من المسرح الروماني بشاطئ الفناتير، لنشر ثقافة المشي داخل أوساط المجتمع، واستكمالًا لذلك تجمهر مئات من محبي الدراجات لتفعيل «مسيرة الدراجات» من الدمام إلى الخبر، في حين أطلق فريق الخبر للجري العنان لركضة إبداعية بطابع رياضي عبر المشاركة بحل العديد من الأسئلة في مجالات عدة منها الرياضة والفنّ والتاريخ، ولضمان حياة صحية آمنة ساهم فريق قرافيتي ترامبولين بارك، بمبادرة تفاعلية توعوية مرتبطة باليوم العالمي للسكري والتي تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية المشي يوميًا، إذ تم تخصيص مسار بمسافة 1.5 كم.

نادي الرياضات الذهنية والإلكترونية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عزز من دور مستقبل الرياضات بمختلف أنواعها وبادر بإقامة فعالية تستهدف طلبة الجامعة عبر أمسية ترفيهية تتضمن قسم الألعاب الشعبية وهو عبارة عن إقامة جلسات لعب ودية لمختلف الألعاب منها البلوت، الضامنة، الشطرنج، الكيرم، وغيرها من الألعاب المتعارف عليها في مجتمعنا، وأما القسم الثاني المتمثل بالألعاب الحديثة تعرف الزّوار من خلاله على مختلف الألعاب الجديدة الممتعة كلعبة كاتان، ازول، جمجمة، المستذئب، شريف، وغيرها الكثير من الألعاب اللوحية الشيقة، وجاور ذلك القسم الثالث وهو الألعاب الإلكترونية الذي احتوى على أجهزة البلايستيشن والسويتش، منها: تكن، فيفا، روكيت ليق، ماريو بارتي، سوبر سماش، وغيرها من الألعاب التنافسية الإلكترونية، الذي أثارت إعجاب الطلبة المشاركين.

فيما زخرت المبادرة بفعاليات عدة أخرى قدّمها نادي الفتح عبر باقة من المنافسات الرياضية التي استوجبت عمل مجموعات كل واحدة من 6 أفراد لخوض غمار التحدي في السباحة، ضربات الجزاء، كروسفت، رمي كرة السلة، وتنس الطاولة، إلى جانب تنفيذ لقاء بعنوان «كيف نصاحب رحلة التعلم الرياضي»، الذي استهدف أولياء أمور اللاعبين في الفئات السنية والمجتمع الخارجي، علاوةً على لقاء حواري تفاعلي حمل عنوان «محترفون في عالم الرياضة»، قدّمه مجموعة من اللاعبين المحترفين في الألعاب المختلفة (كرة اليد، كرة السلة، الدراجات، تنس الطاولة، السباحة)، مستهدفا جميع الأعمار لإضفاء الروح الرياضية بين أوساط المجتمع وإشعال الحماس بمختلف الرياضات، وهذا ما تحقق فعليًا للأنشطة التي نفّذها نادي أجيال الجري بمبادرة حملت عنوان «تحدي الخطوات»، حيث تنافس المشاركون في تحصيل أكبر عدد من الخطوات اليومية على مدى 14 يومًا، متطلعين إلى تحفيز المجتمع بكافة أطيافه على مزاولة رياضة المشي يوميًا، ناهيك عن «تمرين نصف القمر بالخبر، ترايثلون» الذي دعا إلى المشاركة في رياضة السباحة لمسافة 400 متر، وانطلاق الدراجات لمسافة 10 كلم، والجري 2.5 كلم، مع ممارسة رياضة اليوغا وغيرها من الثراء الرياضي المُبهر.