اندلعت خصومة «فاجرة» بين شركات موديرنا الدوائية الأمريكية من جهة، وشركتي فايزر الأمريكية الدوائية وبيونتك الألمانية، في شأن ادعاء كل منها ملكية تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي mRNA، التي استخدمت في اللقاحين اللذين أنتجتهما الشركات الثلاث لمناوأة وباء فايروس كورونا الجديد. وردت فايزر وبيونتك (الإثنين) على دعوى رفعتها موديرنا عليهما برفع دعوى مضادة إلى محكمة بوسطن الفيديرالية، تطلبان فيها شطب دعوى موديرنا بحقهما، والحكم بأن حقوق موديرنا في تلك التكنولوجيا غير صحيحة، وأنها ليست لها حقوق لتدعي انتهاكها. وكانت موديرنا بادرت بمقاضاة فايزر في أغسطس الماضي، متهمة منافستها بالتعدي على حقوق موديرنا في 3 براءات اختراع، تمسكت موديرنا، التي يوجد مقرها في كامبريدج بولاية ماساشوسيتس، بأنها اخترعتها قبيل اندلاع نازلة كورونا. ورفعت موديرنا دعوى مماثلة في ألمانيا ضد فايزر وبيونتك. وقال متحدث باسم فايزر أمس الأول، إنها وشريكتها بيونتك واثقتان من صحة ملكيتهما الفكرية لتلك التكنولوجيا، وستدفع بكل قوة ضد دعوى موديرنا. وطالبت موديرنا في دعواها بمنحها تعويضات لم تعلن من عائدات مبيعات لقاح فايزر - بيونتك منذ مارس الماضي.
وذكر محققون، أمس، أن فايزر حققت مبيعات من لقاحها المضاد لكوفيد-19 تزيد على 26.4 مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من سنة 2022؛ فيما بلغت عائدات موديرنا أكثر من 13.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها بحسب إفصاح الشركتين لدى هيئة سوق المال الأمريكية. وذكرت فايزر وبيونتك في دعواهما (الإثنين)، أنهما قامتا بتطوير لقاحهما ضد كوفيد-19 بشكل مستقل. وزادتا أن براءات الاختراع الخاصة بهما تَبُزُّ كثيراً مساهمتهما الفعلية في هذا المجال. وتمسكتا بأن موديرنا تجاهلت المساهمات التي قدمها علماء الشركتين في إيجاد الأساس لتكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي، وتلك التي قام بها علماء المعاهد القومية للصحة، التابعة للحكومة الأمريكية. وأضافت الشركتان، أن موديرنا تنازلت عن حقها في مقاضاة أية شركة صانعة للقاحات في أتون المعركة العالمية ضد كوفيد-19. وأضافتا أن الوباء العالمي لم تعلن نهايته حتى الآن، وهو ما يلزم موديرنا بعدم مقاضاة فايزر وبيونتك.
وفي سياق ذي صلة؛ أعلنت شركتا فايزر وبيونتك أمس الأول أنهما تقدمتا بطلب إلى هيئة الغذاء والدواء لفسح جرعة تنشيطية محدّثة من لقاحهما تستهدف سلالة أوميكرون، مخصصة للأطفال من سن 6 أشهر إلى 4 سنوات. وإذا تم إقرار هذه الجرعة المحدثة فسيحصل الصغار من تلك الفئة على الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح العادي، ثم الجرعة التنشيطية المحدّثة التي تستهدف سلالة أوميكرون. ويذكر أن الجرعة التنشيطية المحدّثة التي تستهدف سلالتي BA.4 وBA.5 المتفرعتين من أوميكرون حصلت على موافقة هيئة الغذاء والدواء للأطفال من سن 5 سنوات فما زاد عليها، في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأثبتت دراسة شملت 360 ألف شخص في الولايات المتحدة الشهر الماضي، أن الجرعة التنشيطية المحدّثة التي أنتجتها كل من فايزر وموديرنا وفرت حماية متزايدة ضد السلالات الجديدة من فايروس كورونا الجديد، بالنسبة إلى من حصلوا على 4 جرعات من اللقاح الأصلي قبل تحديثه.
وفي عالم اللقاحات أيضاً؛ أعلنت شركة فالنيفا الدوائية الفرنسية (الإثنين)، أن لقاحاً ابتكره علماؤها من جرعة وحيدة ضد حمى التشيكونغونيا وفر عدداً كافياً من الأجسام المضادة القادرة على البقاء 12 شهراً. وأضافت الشرطة، أنها تعكف حالياً على استكمال بياناتها للتقدم بطلب لفسح اللقاح الجديد من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بحلول نهاية السنة الحالية. ويذكر أن حمى التشيكونغونيا هي مرض فايروسي ينقله البعوض حامل هذا الفايروس الى الإنسان. ويتسبب الفايروس في حمى وأوجاع في العضلات والمفاصل. ولا يوجد حالياً دواء ولا لقاح ضد هذا المرض.
الصين.. نحو مزيدٍ من تخفيف القيود
سمح لسكان العاصمة الصينية بكين أمس (الثلاثاء)، بدخول الحدائق العامة ومحلات السوبرماركت والمطارات دون حاجة إلى إبراز شهادة فحص كورونا. وكتبت صحيفة «الشعب» الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني عنواناً عريضاً أمس يقول: «بكين تستعد للحياة من جديد». وأضافت، أن سكان العاصمة أقبلوا بشكل متدرج على ممارسة حرياتهم الجديدة. وكانت الصين بدأت أخيراً تخفيف القيود الصحية في عدد كبير من المدن والمحافظات، إثر احتجاجات غاضبة ضد تشدد تلك التدابير. وأعلنت خدمة مواصلات بكين أمس، أنه لم تعد ثمة حاجة إلى نتيجة فحص سالبة عند استخدام القطارات. وأعلنت الجهات المسؤولة عن مطارات العاصمة الصينية، أنه لم يعد مطلوباً إبراز نتيجة فحص سالبة لارتياد المطارات. لكنها لم توضح ما إذا كان ذلك يشمل الراغبين في السفر. وتوقعت رويترز (الإثنين)، أن تعلن السلطات الصينية اليوم (الأربعاء) 10 إجراءات جديدة لمواصلة تخفيف القبضة الصحية المشددة. وأثار ذلك أملاً كبيراً في نفوس المستثمرين، الذين رأوا أن إعادة الحياة لطبيعتها ستعيد الحيوية لثاني أكبر اقتصاد في العالم، ليعزز النمو العالمي. بيد أن العامة لا يزالون مترددين في الإقبال عليها؛ إذ إن كثيرين لا يزالون يخشون أن يصيبهم الفايروس، خصوصاً المسنين.
بريطانيا: 8 وفيات أطفال بسبب التهاب غامض
حضت الحكومة البريطانية أولياء الأمور على مراقبة أطفالهم عند ظهور أعراض التهاب البكتيريا (أ)، بعدما توفي 8 تلاميذ. وقالت ناظرة المدرسة الابتدائية في واترلوفيل بمقاطعة هامشير أليسون سايريد بول أمس الأول، إن أحد تلاميذها توفي أخيراً بعد تأكيد تشخيص إصابته، وذُكر أيضاً أن تلميذاً في إحدى مدارس جنوب غرب لندن توفي في 29 نوفمبر إثر إصابته بهذه العدوى اللئيمة. وقال مسؤولو تلك المدرسة، إن وفاة ذلك التلميذ سببت قلقاً شديداً للتلاميذ وأولياء الأمور ومعلمي المدرسة. وأشارت وكالة الأمن الصحي الحكومية الجمعة، إلى وفاة 5 تلاميذ في إنجلترا، وآخر في مقاطعة ويلز بهذا المرض. وقالت متحدثة باسم رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك (الإثنين)، إن هناك زيادة ملموسة في عدد الإصابات بهذه البكتيريا، مقارنة بالمواسم السابقة. وأضافت أن هذه الجرثومة تسبب التهاباً يفترض أن يكون خفيفاً إذا تمت معالجته في بدايته بالمضادات الحيوية. وحذرت من أن هذه الجرثومة يمكن أن تنفذ أحياناً إلى الدم وتسبب مرضاً خطيراً. وحضت المتحدثة أولياء الأمور على مراقبة أطفالهم، والإبلاغ عن أي أعراض ليتسنى تقديم العلاج في الوقت المناسب. وقالت مديرة وكالة الأمن الصحي الدكتورة سوزان هوبكنز، إن التدابير الوقائية التي اتخذت لكبح تفشي فايروس كوفيد-19 خلال السنتين الماضيتين كانت كافية لمنع تفشي هذه الجرثومة. لكن مع عودة السكان للاختلاط وممارسة حياتهم الطبيعية بدأت هذه الجرثومة تتفشى بدرجة أكبر من المعتاد. ورجحت هوبكنز أن تدابير الوقاية من كوفيد-19 قلصت مناعة الأطفال ضد مثل هذه الجراثيم، التي كانت تظهر في مواسم محددة، ويكتسب كل طفل أصيب بها مناعة قوية ضد الإصابة في الموسم التالي.
وذكر محققون، أمس، أن فايزر حققت مبيعات من لقاحها المضاد لكوفيد-19 تزيد على 26.4 مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من سنة 2022؛ فيما بلغت عائدات موديرنا أكثر من 13.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها بحسب إفصاح الشركتين لدى هيئة سوق المال الأمريكية. وذكرت فايزر وبيونتك في دعواهما (الإثنين)، أنهما قامتا بتطوير لقاحهما ضد كوفيد-19 بشكل مستقل. وزادتا أن براءات الاختراع الخاصة بهما تَبُزُّ كثيراً مساهمتهما الفعلية في هذا المجال. وتمسكتا بأن موديرنا تجاهلت المساهمات التي قدمها علماء الشركتين في إيجاد الأساس لتكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي، وتلك التي قام بها علماء المعاهد القومية للصحة، التابعة للحكومة الأمريكية. وأضافت الشركتان، أن موديرنا تنازلت عن حقها في مقاضاة أية شركة صانعة للقاحات في أتون المعركة العالمية ضد كوفيد-19. وأضافتا أن الوباء العالمي لم تعلن نهايته حتى الآن، وهو ما يلزم موديرنا بعدم مقاضاة فايزر وبيونتك.
وفي سياق ذي صلة؛ أعلنت شركتا فايزر وبيونتك أمس الأول أنهما تقدمتا بطلب إلى هيئة الغذاء والدواء لفسح جرعة تنشيطية محدّثة من لقاحهما تستهدف سلالة أوميكرون، مخصصة للأطفال من سن 6 أشهر إلى 4 سنوات. وإذا تم إقرار هذه الجرعة المحدثة فسيحصل الصغار من تلك الفئة على الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح العادي، ثم الجرعة التنشيطية المحدّثة التي تستهدف سلالة أوميكرون. ويذكر أن الجرعة التنشيطية المحدّثة التي تستهدف سلالتي BA.4 وBA.5 المتفرعتين من أوميكرون حصلت على موافقة هيئة الغذاء والدواء للأطفال من سن 5 سنوات فما زاد عليها، في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأثبتت دراسة شملت 360 ألف شخص في الولايات المتحدة الشهر الماضي، أن الجرعة التنشيطية المحدّثة التي أنتجتها كل من فايزر وموديرنا وفرت حماية متزايدة ضد السلالات الجديدة من فايروس كورونا الجديد، بالنسبة إلى من حصلوا على 4 جرعات من اللقاح الأصلي قبل تحديثه.
وفي عالم اللقاحات أيضاً؛ أعلنت شركة فالنيفا الدوائية الفرنسية (الإثنين)، أن لقاحاً ابتكره علماؤها من جرعة وحيدة ضد حمى التشيكونغونيا وفر عدداً كافياً من الأجسام المضادة القادرة على البقاء 12 شهراً. وأضافت الشرطة، أنها تعكف حالياً على استكمال بياناتها للتقدم بطلب لفسح اللقاح الجديد من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بحلول نهاية السنة الحالية. ويذكر أن حمى التشيكونغونيا هي مرض فايروسي ينقله البعوض حامل هذا الفايروس الى الإنسان. ويتسبب الفايروس في حمى وأوجاع في العضلات والمفاصل. ولا يوجد حالياً دواء ولا لقاح ضد هذا المرض.
الصين.. نحو مزيدٍ من تخفيف القيود
سمح لسكان العاصمة الصينية بكين أمس (الثلاثاء)، بدخول الحدائق العامة ومحلات السوبرماركت والمطارات دون حاجة إلى إبراز شهادة فحص كورونا. وكتبت صحيفة «الشعب» الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني عنواناً عريضاً أمس يقول: «بكين تستعد للحياة من جديد». وأضافت، أن سكان العاصمة أقبلوا بشكل متدرج على ممارسة حرياتهم الجديدة. وكانت الصين بدأت أخيراً تخفيف القيود الصحية في عدد كبير من المدن والمحافظات، إثر احتجاجات غاضبة ضد تشدد تلك التدابير. وأعلنت خدمة مواصلات بكين أمس، أنه لم تعد ثمة حاجة إلى نتيجة فحص سالبة عند استخدام القطارات. وأعلنت الجهات المسؤولة عن مطارات العاصمة الصينية، أنه لم يعد مطلوباً إبراز نتيجة فحص سالبة لارتياد المطارات. لكنها لم توضح ما إذا كان ذلك يشمل الراغبين في السفر. وتوقعت رويترز (الإثنين)، أن تعلن السلطات الصينية اليوم (الأربعاء) 10 إجراءات جديدة لمواصلة تخفيف القبضة الصحية المشددة. وأثار ذلك أملاً كبيراً في نفوس المستثمرين، الذين رأوا أن إعادة الحياة لطبيعتها ستعيد الحيوية لثاني أكبر اقتصاد في العالم، ليعزز النمو العالمي. بيد أن العامة لا يزالون مترددين في الإقبال عليها؛ إذ إن كثيرين لا يزالون يخشون أن يصيبهم الفايروس، خصوصاً المسنين.
بريطانيا: 8 وفيات أطفال بسبب التهاب غامض
حضت الحكومة البريطانية أولياء الأمور على مراقبة أطفالهم عند ظهور أعراض التهاب البكتيريا (أ)، بعدما توفي 8 تلاميذ. وقالت ناظرة المدرسة الابتدائية في واترلوفيل بمقاطعة هامشير أليسون سايريد بول أمس الأول، إن أحد تلاميذها توفي أخيراً بعد تأكيد تشخيص إصابته، وذُكر أيضاً أن تلميذاً في إحدى مدارس جنوب غرب لندن توفي في 29 نوفمبر إثر إصابته بهذه العدوى اللئيمة. وقال مسؤولو تلك المدرسة، إن وفاة ذلك التلميذ سببت قلقاً شديداً للتلاميذ وأولياء الأمور ومعلمي المدرسة. وأشارت وكالة الأمن الصحي الحكومية الجمعة، إلى وفاة 5 تلاميذ في إنجلترا، وآخر في مقاطعة ويلز بهذا المرض. وقالت متحدثة باسم رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك (الإثنين)، إن هناك زيادة ملموسة في عدد الإصابات بهذه البكتيريا، مقارنة بالمواسم السابقة. وأضافت أن هذه الجرثومة تسبب التهاباً يفترض أن يكون خفيفاً إذا تمت معالجته في بدايته بالمضادات الحيوية. وحذرت من أن هذه الجرثومة يمكن أن تنفذ أحياناً إلى الدم وتسبب مرضاً خطيراً. وحضت المتحدثة أولياء الأمور على مراقبة أطفالهم، والإبلاغ عن أي أعراض ليتسنى تقديم العلاج في الوقت المناسب. وقالت مديرة وكالة الأمن الصحي الدكتورة سوزان هوبكنز، إن التدابير الوقائية التي اتخذت لكبح تفشي فايروس كوفيد-19 خلال السنتين الماضيتين كانت كافية لمنع تفشي هذه الجرثومة. لكن مع عودة السكان للاختلاط وممارسة حياتهم الطبيعية بدأت هذه الجرثومة تتفشى بدرجة أكبر من المعتاد. ورجحت هوبكنز أن تدابير الوقاية من كوفيد-19 قلصت مناعة الأطفال ضد مثل هذه الجراثيم، التي كانت تظهر في مواسم محددة، ويكتسب كل طفل أصيب بها مناعة قوية ضد الإصابة في الموسم التالي.