-A +A
«عكاظ» (أبها) okaz_online@
في إطار جهود المملكة التي تعكس سياستها العادلة والمتوازنة، وسعيها لإحلال السلام والأمن والاستقرار العالمي، وبما يخدم الشعوب التي ما زالت تعاني ويلات الحروب والصراعات، تحتضن الرياض، ومن منطلق ريادتها في إدارة الأزمات ومعالجة التحديات، وإيجاد الحلول لكثير من الملفات الشائكة، قمة سعودية - صينية، وقمة خليجية - صينية، وثالثة عربية - صينية، في حدث يجذب أنظار العالم، الذي ترى فيه الشعوب أملاً في إنقاذها من الأوضاع المتردية، التي تسببت فيها سياسات حمقاء، وأطماع غير منطقية، ومحاولات الاستحواذ، التي لم يعد لها اليوم مكاناً في عالم السياسة والأمن والاقتصاد. ويرى عدد من المراقبين أن هذه القمم التي تحتضنها العاصمة الرياض، وإن كانت مبهرة عالمياً إلا أنها غير مستغربة من المملكة؛ التي سبق أن استضافت قمماً خليجية وعربية وإفريقية وعالمية، كانت لها المخرجات التي حققت الكثير من المخرجات التي تصب في صالح الدول والشعوب، وحققت الكثير من التقارب، وأنهت بعض الخلافات، وجلبت الحلول، بل أسهمت في تحييد الخطر الذي تحاول بعض القوى زرعه في المنطقة من خلال أذرعها الإرهابية في محاولة بائسة لتنفيذ مخططاتها التوسعية. وينظرون إلى أن هذه القمم تؤكد مكانة المملكة الدينية؛ باعتبارها قبلة المسلمين وحاضنة الحرمين الشريفين، وثقلها السياسي وقوتها الاقتصادية والعسكرية، وحرصها على أن تسهم هذه القمم في تصويب البوصلة نحو الحلول السلمية وبما يضمن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم بعيداً عن الهيمنة الإسرائيلية، وإطفاء نار الحروب والصراعات في أوكرانيا وأفغانستان واليمن والعراق ولبنان وسورية، وهو ما يضمن التوجه للبناء والنماء، وبما ينعكس على حياة الشعوب، التي تنشد الأمن والأمان. ومن يتابع الأحداث والمواقف العالمية على ثقة أن المملكة ورغم ما يموج به العالم من حروب وصراعات ومماحكات ومناكفات حققت قفزات هائلة في كثيرٍ من المجالات، وسجلت مواقفها العادلة، بل أكدت صدق تحالفاتها بعيداً عن سياسة الوصاية والتبعية، التي لم تعد مقبولة في عالم اليوم، وهو ما يبث الأمل أن العالم يعدّ قمم الرياض لن يكون كما كان قبلها، لأنها ستوثق العلاقة بالصين في مختلف المجالات، باعتبار التنين الصيني قوة اقتصادية وعسكرية يحسب لها اليوم ألف حساب.