أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن خالص الشكر للمملكة العربية السعودية على ما بذلته من جهود لاستضافة القمة الأولى بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، مبدياً سعادته بالاجتماع والتباحث حول سبل تطوير العلاقات الصينية الخليجية.
واستعرض خلال كلمته اليوم (الجمعة) في «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية» بدايات العلاقات الصينية الخليجية التي كتب خلالها الجانبان فصولاً مبهرة من التضامن والتساند والتعاون والكسب المشترك. ولفت إلى أن الصين ودول مجلس التعاون تتبادلان دوماً الدعم للسيادة والاستقلال وتحترم الطرق التنموية لبعضهما البعض، وتتمسك بالمساواة بين جميع الدول سواء أكانت كبيرة أو صغيرة وتدافع بحزم عن تعددية الأطراف.
وتحدث عن التكامل العالي بين الجانبين، موضحاً أن الصين تتمتع بسوق استهلاكية واسعة ومنظومة صناعية متكاملة، كما يتميز الخليج بموارد الطاقة الغنية والتطور المزدهر لتنويع الاقتصاد. وعد الجانبين شريكين طبيعيين، ولديهما قيم ثقافية متشابهة، ويتبادلان التعاون بروح الفريق الواحد في وجه تغيرات الأوضاع الدولية والإقليمية وتحدياتها الناجمة عن الأزمة المالية وكورونا والكوارث الطبيعية الكبرى.
ونوه بما بذلته دول مجلس التعاون الخليجي من جهود ليصبح المجلس أكثر منظمة إقليمية حيوية في الشرق الأوسط والخليج من خلال التماسك بتقوية الذات عبر تضامن في وجه التحولات العالمية وتحقيق نمو اقتصادي، رغم التداعيات الناجمة عن الجائحة والعمل على الدفع بإيجاد حلول سياسية لقضايا ساخنة وشائكة في المنطقة.
ودعا إلى ترسيخ الثقة المتبادلة والدعم الثابت للمصالح الحيوية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، والعمل سوياً على صيانة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبذل جهود مشتركة لتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية بما يحافظ على المصالح المشتركة للدول النامية.
وقال: «لنكون شركاء للسعي وراء التنمية، علينا تعزيز المواءمة بين إستراتيجياتنا التنموية، وتفعيل مزايا تكامل وتوليد قوة دافعة للتنمية»، معرباً عن التطلع إلى تضافر الجهود مع كافة الأطراف في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وتنفيذ أجندة الأمم المتحدة 20 و30 للتنمية المستدامة بما يسهم في التنمية والازدهار للمنطقة، مؤكدا أن الصين ستواصل دعمها الثابت لدول مجلس التعاون الخليجي في الحفاظ على أمنها وتدعم دول المنطقة لحل الخلافات عبر الحوار والتشاور وبناء منظومة الأمن الجماعي في الخليج.
ورحب الرئيس الصيني بدول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في مبادرة الأمن العالمي بغية الحفاظ على السلام والاستقرار للمنطقة بجهود مشتركة، ولنكون شركاء للنهوض بالحضارة، ومن ثم علينا تعزيز التقارب بين شعوبنا وتنويع التواصل الإنساني والثقافي، والاستفادة من الثمار الثقافية المتميزة لدى الجانبين، وتدعيم جوهرة الحضارة الشرقية بما يقدم مساهمة إيجابية في سبيل التطور والتقدم للحضارة البشرية.
وعدد شي بينغ مجالات التعاون بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة في عدد من المجالات ذات الأولوية، كالآتي:
أولا: بناء معادلة جديدة لتعاون شامل الأبعاد في مجال الطاقة، حيث ستواصل الصين استيراد النفط الخام بشكل مستقر وبكمية كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي وزيادة استيراد الغاز الطبيعي المسال منها، وتعزيز التعاون في مجالات الخدمات الهندسية وتخزين وتكرير النفط والغاز، والاستفادة الكاملة من بورصة شانغهاي للبترول والغاز الطبيعي كمنصة لتسوية التجارة النفطية والغازية بالعملة الصينية، كما ستقوم الصين بتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيات الطاقة النظيفة، ومنخفضة الكربون مثل الطاقة الهيدروجينة وتخزين الطاقة والشبكات الكهربائية الذكية، وتعزيز التعاون في توطيد إنتاج المعدات المتعلقة بالطاقة الجديدة، وإنشاء المنتدى الصيني الخليجي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتشارك في إنشاء مركز التميز الصيني الخليجي للأمن النووي والتدريب المتخصص في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والتكنولوجيا النووية لدول مجلس التعاون الخليجي.
ثانيا: الدفع بتحقيق تقدم جديد للتعاون في مجالي المال والاستثمار، حيث تحرص الصين على إجراء تعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الإشراف المالي بما يسهل دخول شركات دول المجلس إلى سوق رأس المال الصينية، وإنشاء مجلس الاستثمار المشترك مع الجانب الخليجي ودعم التعاون بين الصناديق السيادية لدى الجانبين بطرق مختلفة، والبحث في إقامة المنتدى الصيني الخليجي للتعاون الصناعي والاستثماري، وتعزيز التعاون الاستثماري في مجالي الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء وغيرها من المجالات، وإنشاء آليات عمل للتعاون الاستثماري والاقتصادي على الصعيد الثنائي، وشراء وإجراء تعاون في مقايضة العملات المحلية وتفعيل دور بنوك مقاصة العملة الصينية ونظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود سي أي بي إس وتعميق التعاون في العملات الرقمية، ودفع مشروع جسر العملات الرقمية المتعددة للبنوك المركزية.
ثالثا: توسيع تعاون الابتكار التكنولوجي إلى مجالات جديدة، حيث تحرص الصين على التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في إنشاء مراكز للبيانات الضخمة والحوسبة السحابية، وتعزيز التعاون في تكنولوجيا الجيل الخامس، والجيل السادس للاتصالات، وإنشاء دفعة من الحاضنات للابتكار وريادة الأعمال، وتنفيذ مشاريع للاقتصاد الرقمي في مجالات تعاون بشأن التجارة الإلكترونية العابرة للحدود، وبناء شبكات الاتصالات الأخرى، وإقامة آلية التعاون الصيني الخليجي في مجال تكنولوجيا الأرصاد الجوية، وعقد الندوة الصينية لمواجهة تغير المناخ.
رابعا: تحقيق ابتكارات جديدة للتعاون في مجال الفضاء، حيث تحرص الصين على إطلاق سلسلة من مشاريع التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات الأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد، والاتصالات والتطبيقات الفضائية والبنية التحتية الفضائية، وإجراء التعاون في اختيار تدريب رواد الفضاء، والترحيب برواد الفضاء من دول مجلس التعاون الخليجي للدخول إلى محطة الفضاء الصينية للعمل المشترك مع رواد الفضاء الصيني وإجراء التجارب العلمية الفضائية، والترحيب بالجانب الخليجي للمشاركة في التعاون بشأن النقل الفضائي في إطار المهمات الفضائية الصينية، والبحث في إنشاء مركز صيني خليجي للاستكشاف المشترك للقمر والفضاء العميق.
خامسا: في مجال التعاون اللغوي والثقافي، ستجري الصين تعاونا في تعليم اللغة الصينية مع الجامعات والمدارس في دول مجلس التعاون الخليجي، وستنشئ بالتعاون مع دول المجلس مدارس ذكية لتعليم اللغة الصينية، كما ستوفر الصين ثلاثة آلاف منحة للمشاركة في المخيم الصيفي أو الشتوي في إطار جسر اللغة الصينية، وستنشئ مراكز اختبارية لتعلم اللغة الصينية وفصولا دراسية للغة الصينية عبر الإنترنت، وستستضيف المنتدى الصيني الخليجي للغات والثقافات، وتشارك في إنشاء مكتبة الصين ودول الخليج العربية للتواصل الثقافي والتعلم المتبادل في اللغتين الصينية والعربية.
وأنهى كلمته بالقول: تقع على عاتق كل من الصين ودول مجلس التعاون رسالة لتنمية الأمة ونهضتها، إذ تتميز العلاقات الصينية الخليجية بتاريخ طويل ومستقبل واعد، لنعمل يداً بيد على متابعة المسيرة الماضية، والتقدم يداً بيد إلى الأمام والعمل سوياً على إيجاد مستقبل جميل في العلاقات الصينية الخليجية.
واستعرض خلال كلمته اليوم (الجمعة) في «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية» بدايات العلاقات الصينية الخليجية التي كتب خلالها الجانبان فصولاً مبهرة من التضامن والتساند والتعاون والكسب المشترك. ولفت إلى أن الصين ودول مجلس التعاون تتبادلان دوماً الدعم للسيادة والاستقلال وتحترم الطرق التنموية لبعضهما البعض، وتتمسك بالمساواة بين جميع الدول سواء أكانت كبيرة أو صغيرة وتدافع بحزم عن تعددية الأطراف.
وتحدث عن التكامل العالي بين الجانبين، موضحاً أن الصين تتمتع بسوق استهلاكية واسعة ومنظومة صناعية متكاملة، كما يتميز الخليج بموارد الطاقة الغنية والتطور المزدهر لتنويع الاقتصاد. وعد الجانبين شريكين طبيعيين، ولديهما قيم ثقافية متشابهة، ويتبادلان التعاون بروح الفريق الواحد في وجه تغيرات الأوضاع الدولية والإقليمية وتحدياتها الناجمة عن الأزمة المالية وكورونا والكوارث الطبيعية الكبرى.
ونوه بما بذلته دول مجلس التعاون الخليجي من جهود ليصبح المجلس أكثر منظمة إقليمية حيوية في الشرق الأوسط والخليج من خلال التماسك بتقوية الذات عبر تضامن في وجه التحولات العالمية وتحقيق نمو اقتصادي، رغم التداعيات الناجمة عن الجائحة والعمل على الدفع بإيجاد حلول سياسية لقضايا ساخنة وشائكة في المنطقة.
ودعا إلى ترسيخ الثقة المتبادلة والدعم الثابت للمصالح الحيوية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، والعمل سوياً على صيانة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبذل جهود مشتركة لتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية بما يحافظ على المصالح المشتركة للدول النامية.
وقال: «لنكون شركاء للسعي وراء التنمية، علينا تعزيز المواءمة بين إستراتيجياتنا التنموية، وتفعيل مزايا تكامل وتوليد قوة دافعة للتنمية»، معرباً عن التطلع إلى تضافر الجهود مع كافة الأطراف في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وتنفيذ أجندة الأمم المتحدة 20 و30 للتنمية المستدامة بما يسهم في التنمية والازدهار للمنطقة، مؤكدا أن الصين ستواصل دعمها الثابت لدول مجلس التعاون الخليجي في الحفاظ على أمنها وتدعم دول المنطقة لحل الخلافات عبر الحوار والتشاور وبناء منظومة الأمن الجماعي في الخليج.
ورحب الرئيس الصيني بدول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في مبادرة الأمن العالمي بغية الحفاظ على السلام والاستقرار للمنطقة بجهود مشتركة، ولنكون شركاء للنهوض بالحضارة، ومن ثم علينا تعزيز التقارب بين شعوبنا وتنويع التواصل الإنساني والثقافي، والاستفادة من الثمار الثقافية المتميزة لدى الجانبين، وتدعيم جوهرة الحضارة الشرقية بما يقدم مساهمة إيجابية في سبيل التطور والتقدم للحضارة البشرية.
وعدد شي بينغ مجالات التعاون بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة في عدد من المجالات ذات الأولوية، كالآتي:
أولا: بناء معادلة جديدة لتعاون شامل الأبعاد في مجال الطاقة، حيث ستواصل الصين استيراد النفط الخام بشكل مستقر وبكمية كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي وزيادة استيراد الغاز الطبيعي المسال منها، وتعزيز التعاون في مجالات الخدمات الهندسية وتخزين وتكرير النفط والغاز، والاستفادة الكاملة من بورصة شانغهاي للبترول والغاز الطبيعي كمنصة لتسوية التجارة النفطية والغازية بالعملة الصينية، كما ستقوم الصين بتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيات الطاقة النظيفة، ومنخفضة الكربون مثل الطاقة الهيدروجينة وتخزين الطاقة والشبكات الكهربائية الذكية، وتعزيز التعاون في توطيد إنتاج المعدات المتعلقة بالطاقة الجديدة، وإنشاء المنتدى الصيني الخليجي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتشارك في إنشاء مركز التميز الصيني الخليجي للأمن النووي والتدريب المتخصص في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والتكنولوجيا النووية لدول مجلس التعاون الخليجي.
ثانيا: الدفع بتحقيق تقدم جديد للتعاون في مجالي المال والاستثمار، حيث تحرص الصين على إجراء تعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الإشراف المالي بما يسهل دخول شركات دول المجلس إلى سوق رأس المال الصينية، وإنشاء مجلس الاستثمار المشترك مع الجانب الخليجي ودعم التعاون بين الصناديق السيادية لدى الجانبين بطرق مختلفة، والبحث في إقامة المنتدى الصيني الخليجي للتعاون الصناعي والاستثماري، وتعزيز التعاون الاستثماري في مجالي الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء وغيرها من المجالات، وإنشاء آليات عمل للتعاون الاستثماري والاقتصادي على الصعيد الثنائي، وشراء وإجراء تعاون في مقايضة العملات المحلية وتفعيل دور بنوك مقاصة العملة الصينية ونظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود سي أي بي إس وتعميق التعاون في العملات الرقمية، ودفع مشروع جسر العملات الرقمية المتعددة للبنوك المركزية.
ثالثا: توسيع تعاون الابتكار التكنولوجي إلى مجالات جديدة، حيث تحرص الصين على التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في إنشاء مراكز للبيانات الضخمة والحوسبة السحابية، وتعزيز التعاون في تكنولوجيا الجيل الخامس، والجيل السادس للاتصالات، وإنشاء دفعة من الحاضنات للابتكار وريادة الأعمال، وتنفيذ مشاريع للاقتصاد الرقمي في مجالات تعاون بشأن التجارة الإلكترونية العابرة للحدود، وبناء شبكات الاتصالات الأخرى، وإقامة آلية التعاون الصيني الخليجي في مجال تكنولوجيا الأرصاد الجوية، وعقد الندوة الصينية لمواجهة تغير المناخ.
رابعا: تحقيق ابتكارات جديدة للتعاون في مجال الفضاء، حيث تحرص الصين على إطلاق سلسلة من مشاريع التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات الأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد، والاتصالات والتطبيقات الفضائية والبنية التحتية الفضائية، وإجراء التعاون في اختيار تدريب رواد الفضاء، والترحيب برواد الفضاء من دول مجلس التعاون الخليجي للدخول إلى محطة الفضاء الصينية للعمل المشترك مع رواد الفضاء الصيني وإجراء التجارب العلمية الفضائية، والترحيب بالجانب الخليجي للمشاركة في التعاون بشأن النقل الفضائي في إطار المهمات الفضائية الصينية، والبحث في إنشاء مركز صيني خليجي للاستكشاف المشترك للقمر والفضاء العميق.
خامسا: في مجال التعاون اللغوي والثقافي، ستجري الصين تعاونا في تعليم اللغة الصينية مع الجامعات والمدارس في دول مجلس التعاون الخليجي، وستنشئ بالتعاون مع دول المجلس مدارس ذكية لتعليم اللغة الصينية، كما ستوفر الصين ثلاثة آلاف منحة للمشاركة في المخيم الصيفي أو الشتوي في إطار جسر اللغة الصينية، وستنشئ مراكز اختبارية لتعلم اللغة الصينية وفصولا دراسية للغة الصينية عبر الإنترنت، وستستضيف المنتدى الصيني الخليجي للغات والثقافات، وتشارك في إنشاء مكتبة الصين ودول الخليج العربية للتواصل الثقافي والتعلم المتبادل في اللغتين الصينية والعربية.
وأنهى كلمته بالقول: تقع على عاتق كل من الصين ودول مجلس التعاون رسالة لتنمية الأمة ونهضتها، إذ تتميز العلاقات الصينية الخليجية بتاريخ طويل ومستقبل واعد، لنعمل يداً بيد على متابعة المسيرة الماضية، والتقدم يداً بيد إلى الأمام والعمل سوياً على إيجاد مستقبل جميل في العلاقات الصينية الخليجية.