وقّعت رئيسة الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتورة ليلك بنت أحمد الصفدي، في مدينة جاكرتا الإندونيسية اليوم، مع مديرة جامعة شريف هداية الله الإسلامية الدكتورة أماني لوبيس، 45 عقداً تحت مظلة اتحاد مدرّسي اللغة العربية في جاكرتا، لتقديم خدمة برنامج الجامعة العالمي «العربية على الإنترنت» لعدد من الجامعات في جميع أنحاء إندونيسيا، وذلك خلال الحفل المعد لهذه المناسبة في جامعة شريف هداية الله الإسلامية، بحضور مستشارة رئيسة الجامعة السعودية الإلكترونية المشرفة على برنامج العربية على الإنترنت الدكتورة أسماء بنت عبدالمانع الحمادي، وعميدة الدراسات العليا د.مروى المصري.
وانطلق الحفل بالنشيد الوطني لجمهورية إندونيسيا، والنشيد الوطني للمملكة العربية السعودية، أعقب ذلك العروض التعريفية باتحاد مدرّسي اللغة العربية في إندونيسيا، والعرض التعريفي للجامعة السعودية الإلكترونية الذي قدّمته الدكتورة أسماء الحمادي.
من جهتها، ألقت رئيسة الجامعة السعودية الإلكترونية كلمةً أكدت خلالها اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بكل ما من شأنه دعم اللغة العربية ونشر علومها، مؤكدةً أن حرص المملكة انعكس على تعزيز الانتماء بها، والحرص على تعليمها لغير الناطقين بها.
وقالت سعادتها: «تمثّل اللغة العربية اليوم لغةً أمّاً لشعوب يبلغ تعدادها 467 مليوناً، ولغة يتعبّد بها ما يقارب الملياري مسلم حول العالم»، مبينةً أن حرص الجامعة على اللغة العربية تمثّل في برنامج العربية على الإنترنت الذي جاء ليسهل تعلّم اللغة العربية حول العالم، بالقضاء على الصعوبات التي تواجه الراغبين في تعلمها كمحدودية المقاعد الدراسية في الدول العربية وغيرها.
وأشارت الدكتورة الصفدي إلى أن هذا الحدث يأتي استكمالاً لمسيرة تكللت بالنجاح في التعاون مع أكثر من 55 جامعة ومركز عالمي، وخدمة ما يزيد على 22 ألفاً من المتعلمين الموزعين في حوالى 145 دولة حول العالم.
وتأتي هذه المذكّرات في إطار حرص الجامعة على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في العناية باللغة العربية تعزيزاً لمكانتها، ودعماً لها، إضافة إلى تأكيد مكانة المملكة بوصفها حاضنة للغة العربية في جميع أنحاء العالم.
وتسعى الجامعة دوماً من خلال برنامج العربية على الإنترنت إلى تلبية احتياج ميدان تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، عبر توفير برنامج إلكتروني متكامل يتيح دراسة العربية في كل مكان في العالم دون قيود زمنية أو جغرافية لأكبر عدد ممكن من الراغبين في التعلم بطاقة استيعابية غير محدودة متجاوزاً عوائق التعليم التقليدي وموفراً التكلفة التعليمية وتبعات السفر والتنقل.
كما يمثّل البرنامج ثورةً في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كونه يقدّم بنموذج التعلم الذاتي التفاعلي، مع احتوائه على (1548) مشهداً تفاعلياً، و(12224) ملفاً صوتياً، و(382) درساً تعليمياً تكاملياً، و(6862) تدريباً تعليمياً في 16 مستوى مقسمة إلى 6 مراحل، يبدأ المتعلم فيها باختبار تحديد للمستوى وينتهي باختبار الكفايه اللغوية.
يذكر أن الجامعة تقدّم خدمة تعلّم اللغة العربية لأكثر من 15 لغة مختلفة حول العالم، رغبةً منها في الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المهتمين بتعلم اللغة العربية حول العالم.