دشنت الجامعة السعودية الإلكترونية، اليوم، النسخة الثالثة من برنامج العربية على الإنترنت، الذي يعنى بتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، وذلك خلال الحفل المقام للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية 2022م، الذي يتناول مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية، وذلك في فندق موفنبيك الرياض.
حضر الاحتفال رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، والمدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، وعدد من الخبراء والمختصين والقادة والمفكرين.
وألقت رئيسة الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتورة ليلك الصفدي كلمة، رحبت فيها بالجميع، واستعرضت خلالها اهتمام وحرص المملكة العربية السعودية باللغة العربية ونشرها وتعزيز حضورها في كافة المستويات والمحافل، مبينة أن أهميتها ترتبط بالهوية والثقافة، والمساهمة في حفظ ونشر الحضارة والثقافة السعودية عالمياً.
وأوضحت أن الجامعة السعودية الإلكترونية ساهمت في نشر اللغة العربية عالمياً من خلال برنامج العربية على الإنترنت لتعليم الناطقين بغيرها باستخدام أحدث الممارسات العالمية المثلى في هذا المجال، إذ استفاد من البرنامج العديد من الجامعات والمراكز التعليمية على مستوى العالم.
وتقدمت بجزيل الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على اهتمامهما المتواصل بخدمة اللغة العربية، ودعمهما غير المحدود لكل المشاريع التي تعنى بخدمتها محلياً ونشرها عالمياً، كما رفعت شكرها لوزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، على ما تجده الجامعة من دعم ومساندة، وبرنامج العربية على الإنترنت واختبار العربية المعياري خصوصاً؛ لما لهما من أهمية في نشر مفهوم وثقافة اللغة العربية على مستوى العالم.
من جهتها، استعرضت المشرف العام على برنامج العربية على الإنترنت الدكتورة أسماء الحمادي منجزات البرنامج والخطة التطويرية، وكشفت أنه يستفيد من الخدمة ما يقارب 22 ألف طالب وطالبة، من أكثر من 145 دولة حول العالم، فيما بلغت اتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم 101 عقد تعليمي.
وأضافت: يوفر برنامج العربية على الإنترنت، برنامجاً إلكترونياً شاملاً ومتكاملاً يُقدم سلسلة تعليمية متطورة مع اختباراتها التصنيفية والقياسية، ضمن قالب إلكتروني يعد من أكثر البرامج الإلكترونية تطوراً في ميدان تعليم اللغات. كما أنه يقدم اللغة العربية المعاصرة من خلال برنامج إلكتروني تفاعلي يمتاز بالمرونة، ويستطيع المتعلم الوصول إليه في أي مكان وزمان.
وأوضحت، إن مما يمتاز به البرنامج موافقة محتواه لمعايير المحتوى العولمي في التعليم، التي دعت إليها منظمة اليونسكو العالمية، وهي: التنوع، والسلام، وكرامة الإنسان، والانفتاح، والحرية، والثقافات المتنوعة.