موظفات كن يعملن في جامعة طيبة في انتظار تحسين أوضاعهن بعد فصلهن. (عكاظ)
موظفات كن يعملن في جامعة طيبة في انتظار تحسين أوضاعهن بعد فصلهن. (عكاظ)




عبدالعزيز السراني.
عبدالعزيز السراني.
-A +A
سامي المغامسي sami4086@، نهلة حامد الجمال (المدينة المنورة) nahlah_aljammal@
أيام معدودة تفصل بين أمل العودة والجلوس في المنزل لموظفين وموظفات في جامعة طيبة، الذين صدموا بقرار إنهاء عقودهم بعد خدمة امتدت لعدة سنوات، وبعضهم تجاوزت مدة خدمتهم 15 عاماً، ووجدوا أنفسهم بين صراع القطاع الخاص، الذي لم يقدم لهم غير وظائف متواضعة وغير مناسبة وبالذات للنساء (عاملة نظافة، مشرفة نظافة)، والبعض لم يتم عرض أي وظيفة لهم.

ويقول أحدهم، بعد أن تم تعيينه على وظيفة كاتب على بند التعليم الموازي في 1436هـ: «انتقلت وأسرتي إلى المهد للالتحاق بكلية المجتمع فرع جامعة طيبة، وبعد 5 سنوات عملت فيها بعدة مناصب وبراتب زهيد على أمل التثبيت، أصبح الأمل سراباً بعد إنهاء عقودنا لمواجهة مستقبل مظلم».


أما نجلاء الأحمدي، الحاصلة على بكالوريوس مع خبرة 10 سنوات في العمل الإداري، فانتهت مسيرتها الوظيفية بعد انتهاء عقدها لتجد نفسها مع زميلاتها في حالة من التخبط مع عروض القطاع الخاص التي لا تتناسب مع أعمارهم وخبراتهم. ومن جانبها، تضيف تهاني الحجيلي (بكالوريوس تربوي): «عملت 10 سنوات في العمل الإداري، وأطالب جامعة طيبة بإعادة النظر في إنهاء عقودنا وتجنيبنا الضرر بإيقاف خدماتنا ومصالحنا». وذات الحالة فوزية القحطاني، التي عملت بجامعة طيبة لمدة 11 عاماً في العمل الإداري: «يؤسفني إنهاء عقدي دون النظر لحالتي الصحية، إذ إنني وأسرتي من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا عائل لنا بعد الله سوى الوظيفة التي لم نجد غيرها إلى الآن، رغم وعود مدير الجامعة بتوفير وظائف لنا».

غزوى العنزي عملت إدارية على بند صندوق الطالب لمدة 10 سنوات وحاصلة على درجة الماجستير بتخصص سياسات تربوية من جامعة طيبة، وتقول إن قرار إنهاء عقدها كان فاجعة ووقعه شديد على نفسها، «لم يتبق سوى أيام قليلة لترك الجامعة، وإلى الآن لم نجد أي فرصة وظيفية كما وعدنا رئيس جامعة طيبة».

وعلى ذات الحال، محمد موظف التعليم الموازي بجامعة طيبة، الذي يقول: إنه يعمل رئيساً لقسمي المنافسات والشراء المباشر، وإنه أدى مهمات عمله على أكمل وجه، كما عمل على منصة اعتماد وطرح المشاريع وفتح المظاريف وفحص العروض والتأهيل، غير أنه صدم بإنهاء عقده بحجة عدم وجود سيولة للجامعة لدفع الرواتب. وعن المهمات التي تولاها يقول، إنه عمل عضواً في لجنة فتح مظاريف منافسات الباب الثالث والرابع وعضو لجنة فحص عروض الشراء المباشر وسكرتير لجنة فتح المظاريف لإدارة الاستثمار وسكرتير لجنة التأهيل السابق واللاحق. ويتابع بالقول، إن «هدف» تواصلت معهم وكانت الصدمة بنوع الوظائف التي تم توفيرها ومنها حراس أمن أو فنادق أو كاشير!

رئيس جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، أكد لـ«عكاظ»، أن «الموظفين والموظفات الذين كانوا يعملون على بند العقود للتعليم الموازي وانتهت عقودهم، هناك لجان تعمل على توفير وظائف لهم في عدة جهات عبر «هدف»، كما أن وكيل الجامعة للشؤون التنموية يقوم بالتنسيق مع «هدف» ومع بعض الجهات المعنية لتوفير الوظائف، ومنهم من تم توفير وظائف لهم بعد إجراء المقابلات، ونسقنا منذ وقت مبكر مع عدد من الجهات لتوفير وظائف لهم منذ الإعلان عن انتهاء عقودهم مع الجامعة». ولفت الدكتور السراني، إلى أن الذين انتهت عقودهم كانوا يعملون على بند العقود على التعليم الموازي وتم إغلاقه، لذلك تم إنهاء العقود، وأن جميع الموظفين والموظفات سيتم صرف آخر شهر لهم من الجامعة وصرف كافة مستحقاتهم المالية بعد استكمال جميع الأوراق المطلوبة وإخلاء طرفهم في ١/‏‏١/‏‏٢٠٢٣.

رئيس الجامعة: حريصون على صرف مستحقاتهم