فجأة.. ظهرت على الستيني نايف بعض الطفوحات الجلدية المائلة للون الأحمر بعد أن كان يشعر قبلها بألم لبثور ممتلئة بالسوائل أدت إلى طفح تكونت فوقها قشور مع حكة شديدة، لم يتحمل شدة الألم وتوجه إلى الطبيب الذي ما إن رآه حتى تأكد أنه مصاب بالحزام الناري، وأبلغه أن عليه أن يتلقى اللقاح، لكن العم نايف، وقف مبهوراً كيف وقد أصيب عند صغره بـ(العنقز)! إلا أن الطبيب أصر على تلقيه اللقاح، وأن من يبلغ الخمسين في حاجة إلى لقاح الحزام الناري، وحتى من بلغ الثامنة عشرة وكان مصاباً بأحد الأمراض المناعية أو المناعة الذاتية أو يتناول أدوية مثبطة للمناعة عليه تلقي اللقاح. وأبلغ الطبيب المريض أن وزارة الصحة حرصت على سلامة المواطن والمقيم، ووفرت اللقاح ومنذ أشهر وهي تعلن في حملة عن أضرار الحزام الناري وعن الأشخاص المعرضين للإصابة به.
ماذا تعرف عن فاريسيلا زوستر؟
وتقول استشارية طب الأسرة بمركز صحي الأمير عبدالمجيد بجدة الدكتورة مها العيران، إنه إذا أصيب شخص بالجدري المائي، فمن الممكن أن يكون معرضًا للإصابة بالحزام الناري الذي يسببه نفس الفايروس؛ لأن الفايروس يختبئ في الخلايا العصبية حتى بعد شفاء المريض، وقد يظهر ويعيد نشاطه بعد سنوات على شكل حزام ناري، نتيجة الإصابة بفايروس «فاريسيلا زوستر» الذي ينتقل عن طريق تنفس الرذاذ بعد سعال أو عطاس لمريض، أو عن طريق ملامسة الطفح الجلدي، ويمكن للمصاب أن ينقل الحزام الناري لأشخاص ليس لديهم مناعة ضد جدري الماء، ويحدث ذلك عادةً من خلال انتقال الفايروس عبر الهواء أو التلامس المباشر مع القروح المفتوحة الناتجة عن طفح الهربس بمجرد إصابة الشخص المخالط بالعدوى، فإنه سيصاب بجدري الماء، وليس الحزام الناري الأمر الذي قد يشكل خطورة كبيرة على البعض.
وأوضحت الاستشارية العيران، أن فترة الحضانة للحزام الناري تستغرق بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع لتظهر الأعراض بعد الإصابة بالعدوى، و تستغرق مدة الإصابة حتى تمام الشفاء فترة تتراوح من أسبوعين إلى خمسة أسابيع، مرورًا بمراحل الشعور بالألم والوخز في المنطقة المصابة من الجلد لعدة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي.
وعوامل الخطورة تتمثل في عدم الإصابة بها في السابق، عدم أخذ لقاح الوقاية من الجدري المائي، أخذ الأدوية المثبطة للمناعة، الإصابة بالأمراض التي تضعف جهاز المناعة مثل السرطان وغيره، وأن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض هم: الأطفال حديثو الولادة، النساء الحوامل، كبار السن.
صداع وفقدان للشهية
الاستشارية بمركز صحي الأمير عبدالمجيد بجدة مها العيران، أوضحت أن الأعراض تتمثل في: طفح جلدي أحمر يتكون من بقع أو بثور، قد يظهر أولاً على الوجه والصدر، ثم ينتشر في باقي الجسم بما في ذلك داخل الفم، والجفون، أو منطقة الأعضاء التناسلية. وهناك علامات قد تظهر قبل ظهور الطفح الجلدي، وتشمل: ارتفاع درجة الحرارة (38 درجة مئوية أو أكثر)، صداع، شعور بالتعب بشكل عام، آلام في العضلات، فقدان للشهية. وتنصح بضرورة مراجعة الطبيب عند انتشار الطفح الجلدي إلى إحدى أو كلتا العينين، وعند الإحساس بتورم واحمرار وحرارة الطفح الجلدي مما يشير إلى احتمال حدوث عدوى بكتيرية ثانوية. مضيفة، أن من الأعراض الملازمة للطفح الجلدي هو الدوخة والارتباك، وسرعة ضربات القلب، وضيق في التنفس، صعوبة في المشي، وسعال حاد، والقيء، وتصلب للرقبة أو حمى أعلى من 38.9 درجة مئوية.
الاستشارية العيران، لم تكتف بذلك بل أضافت أن من مضاعفات مرض الحزام الناري الإصابة بالالتهابات البكتيرية في الجلد، العظام، المفاصل أو مجرى الدم، تسمم الدم، الجفاف، الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ. مبينة أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض الحزام الناري؛ و قد يصف الطبيب مضادات لتخفيف الحكة ومسكنات الألم؛ حيث تساعد على تخفيف الأعراض، في حين أن الجسم يحارب العدوى، وأن الوقاية الحقيقية والسليمة هي الحصول على لقاح جدري الماء، وهو آمن جدًّا وفعال، حيث إن معظم الذين يحصلون عليه لن يصابوا بجدري الماء، وفي حالة الإصابة يكون معتدلاً مع بقع حمراء قليلة، أو بثور وحمى خفيفة، أو بدون حمى.
وقالت: إن من المفاهيم الخاطئة استخدام الأسبرين عند الإصابة بمرض الجدري المائي خصوصاً في الأطفال المصابين بالجدري المائي بمتلازمة راي، وهو مرض شديد يؤثر في الكبد والدماغ ويمكن أن يسبب الوفاة.
ألم.. إحساس بالحرقة ثم خدر
أخصائي أول طب الأمراض الجلدية الدكتور سالم بن بشر النهدي أوضح: أن الحزام الناري أو كما يعرف بالهربس النطاقي هو مرض فايروسي يظهر على شكل طفح جلدي مؤلم، عادة ما يبدأ بألم شديد وإحساس بالحرقة والخدر في جانب محدد من الجسم قد يصاحبها الحمى، الصداع، حساسية تجاه الضوء والإرهاق ثم بعدها بأيام قلية جدا يبدأ الطفح الجلدي المؤلم على شكل حويصلات مائية تأخذ نطاقا معينا وجانبا واحدا من الجسم. مضيفا أن الحزام الناري قد يحدث نتيجة عدوى فايروسية يسببها نفس الفايروس المسبب للجديري المائي فالإصابة الأولى لهذا الفايروس ينتج عنها الجديري المائي (العنقز) وعند التعافي منه يبقى الفايروس كامنا (غير نشط) في العقد العصبية لسنوات أو عقود وينشط في حال ضعف المناعة مسببًا الحزام الناري، وهو مرض معد عن طريق ملامسة الجلد المصاب أو النفس.
وحذر أخصائي الأمراض الجلدية النهدي، من خطر الإصابة بالهربس النطاقي مع التقدم في السن، أو الأشخاص المصابين بالأمراض التي تسبب ضعف الجهاز المناعي أو الأورام أو الأدوية المثبطة للمناعة. مشيراً إلى أنه عند تشخيص الإصابة بالحزام الناري يضع الطبيب المعالج الخطة العلاجية على هيئة أدوية مضادة للفايروسات التي تهدف إلى تخفيف الأعراض كالحد من تكوين بثرات جديدة وتخفيف الألم المصاحب للمرض.
ويتعافى معظم المصابين بالحزام الناري خلال أسابيع ويزول الطفح الجلدي ويخف الألم. بينما يستمر بعض المرضى بالشعور بالألم حتى بعد اختفاء البثور وهو ما يدعى بالألم العصبي التالي للحزام الناري، الذي قد يستمر لأسابيع وقد يحتاج المريض في الحالات الشديدة لزيارة طبيب متخصص في علاج الألم. أخصائي الجلدية النهدي، بين أن وزارة الصحة ومنذ أشهر وهي تقوم بحملة للوقاية من هذا المرض ووفرت اللقاح المانع للحزام الناري (shingrix) بالمجان في المراكز الصحية الأولية والذي يؤخذ على جرعتين بينهما شهران إلى ستة أشهر، ويمكن لهذا اللقاح أن يقلل خطر الإصابه بنسبة تزيد على ٩٠٪، كما يقلل بشكل كبير حدة الأعراض ويعجل بالشفاء بإذن الله، ناصحاً كل من هم فوق الخمسين عاما حتى إذا كان الفرد قد تعرض للإصابه بالحزام الناري من قبل أو لم يصب به بضرورة أخذ اللقاح.
البداية بالعنقز
طبيب الزمالة في تخصص الأمراض المعدية الدكتور مؤيد القرشي، قال: إن الحزام الناري يصيب البالغين من الجنسين في الغالب وفي أي عمرٍ، فالحزام الناري هو مرض معد سببه فايروس يسمى (فاريسيلا زوستر) ويتسبب هذا الفايروس عند الإصابة به للمرة الأولى بالجدري المائي (العنقز) ويتكون عند المصاب طفح جلدي يسبب الحكة وينتشر في كامل أنحاء الجسم مع وجود حرارة قد تسبق الطفح الجلدي بيوم أو يومين، وهذه الحبوب عادة ما تكون مليئة بالسوائل الشفافة التي تنفتح وتتحول لقشور ثم تختفي لتتكون عند المصاب مناعة لباقي الحياة تحمي من تكرر الإصابة بالجدري المائي. أخصائي الأمراض المعدية القرشي أضاف، أن المرض ينتهي بين خمسة إلى سبعة أيام في الغالب ولكن الفايروس لا يغادر الجسم ويستقر في خلايا الحبل الشوكي في الظهر لباقي حياة المصاب بدون أية أعراض صحية. ولكن المناعة وإن كانت دائمة، فإنها تقل لعدة أسباب أهمها: التقدم في العمر أو نقص المناعة في أي عمرٍ بسبب مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو في حال تطلب المريض لزراعة عضو مثل الكلى او الكبد وغيره، وهذا النقص في المناعة قد يؤدي لنشاط الفايروس الذي ينتج عنه مرض الحزام الناري.
الأخصائي القرشي قال: أن الحزام الناري يظهر على شكل حبوب لا تنتشر في كامل الجسم، بل تصيب المنطقة التي يغذيها العصب المصاب الخارج من الظهر بشكل نصف حزام يلتف على الجسم من الظهر للأمام في جانب واحد (يمين او يسار)، وقد تكون الحبوب متصلة أو متفرقة. عادة ما تكون مؤلمة جداً، «ولهذا سمي بالناري». وتسلسل الأعراض يبدأ بالألم الذي يظهر قبل الحبوب بيوم أو يومين ويستمر حتى بعد اختفاء الحبوب لعدة شهور في بعض الأحيان، فالإصابة بمرض الحزام الناري مزعجة جدا وقد تكون متعبة جدا للبعض، وأفضل ما يمكن فعله لتفادي المرض المعدي بالنسبة لمن لم يصب بالجدري المائي سابقا ولم يأخذ التطعيم عند الصغر، هو تجنب التواجد مع المرضى المصابين أو بالقرب من أي شخص مصاب لتجنب الإصابة بهذا الفايروس في المقام الأول حتى تتكون قشور على كل الحبوب حيث تتوقف العدوى بعد هذه المرحلة. وحاليا تقوم وزارة الصحة بحملات تثقيفية لتطعيم الأشخاص المصابين بالفايروس سابقا أو المطعمين عند الصغر لمنع الإصابة بالحزام الناري بتطعيم الشينجريكس (Shingrix) وهذا التطعيم يمنع الفايروس من النشاط ويحفز تكوين الأجسام المضادة التي تنقص مع العمر للوقاية من المرض بكفاءة تتجاوز ٩٠٪ في حال تم أخذ جرعتين من التطعيم.
ماذا تعرف عن فاريسيلا زوستر؟
وتقول استشارية طب الأسرة بمركز صحي الأمير عبدالمجيد بجدة الدكتورة مها العيران، إنه إذا أصيب شخص بالجدري المائي، فمن الممكن أن يكون معرضًا للإصابة بالحزام الناري الذي يسببه نفس الفايروس؛ لأن الفايروس يختبئ في الخلايا العصبية حتى بعد شفاء المريض، وقد يظهر ويعيد نشاطه بعد سنوات على شكل حزام ناري، نتيجة الإصابة بفايروس «فاريسيلا زوستر» الذي ينتقل عن طريق تنفس الرذاذ بعد سعال أو عطاس لمريض، أو عن طريق ملامسة الطفح الجلدي، ويمكن للمصاب أن ينقل الحزام الناري لأشخاص ليس لديهم مناعة ضد جدري الماء، ويحدث ذلك عادةً من خلال انتقال الفايروس عبر الهواء أو التلامس المباشر مع القروح المفتوحة الناتجة عن طفح الهربس بمجرد إصابة الشخص المخالط بالعدوى، فإنه سيصاب بجدري الماء، وليس الحزام الناري الأمر الذي قد يشكل خطورة كبيرة على البعض.
وأوضحت الاستشارية العيران، أن فترة الحضانة للحزام الناري تستغرق بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع لتظهر الأعراض بعد الإصابة بالعدوى، و تستغرق مدة الإصابة حتى تمام الشفاء فترة تتراوح من أسبوعين إلى خمسة أسابيع، مرورًا بمراحل الشعور بالألم والوخز في المنطقة المصابة من الجلد لعدة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي.
وعوامل الخطورة تتمثل في عدم الإصابة بها في السابق، عدم أخذ لقاح الوقاية من الجدري المائي، أخذ الأدوية المثبطة للمناعة، الإصابة بالأمراض التي تضعف جهاز المناعة مثل السرطان وغيره، وأن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض هم: الأطفال حديثو الولادة، النساء الحوامل، كبار السن.
صداع وفقدان للشهية
الاستشارية بمركز صحي الأمير عبدالمجيد بجدة مها العيران، أوضحت أن الأعراض تتمثل في: طفح جلدي أحمر يتكون من بقع أو بثور، قد يظهر أولاً على الوجه والصدر، ثم ينتشر في باقي الجسم بما في ذلك داخل الفم، والجفون، أو منطقة الأعضاء التناسلية. وهناك علامات قد تظهر قبل ظهور الطفح الجلدي، وتشمل: ارتفاع درجة الحرارة (38 درجة مئوية أو أكثر)، صداع، شعور بالتعب بشكل عام، آلام في العضلات، فقدان للشهية. وتنصح بضرورة مراجعة الطبيب عند انتشار الطفح الجلدي إلى إحدى أو كلتا العينين، وعند الإحساس بتورم واحمرار وحرارة الطفح الجلدي مما يشير إلى احتمال حدوث عدوى بكتيرية ثانوية. مضيفة، أن من الأعراض الملازمة للطفح الجلدي هو الدوخة والارتباك، وسرعة ضربات القلب، وضيق في التنفس، صعوبة في المشي، وسعال حاد، والقيء، وتصلب للرقبة أو حمى أعلى من 38.9 درجة مئوية.
الاستشارية العيران، لم تكتف بذلك بل أضافت أن من مضاعفات مرض الحزام الناري الإصابة بالالتهابات البكتيرية في الجلد، العظام، المفاصل أو مجرى الدم، تسمم الدم، الجفاف، الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ. مبينة أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض الحزام الناري؛ و قد يصف الطبيب مضادات لتخفيف الحكة ومسكنات الألم؛ حيث تساعد على تخفيف الأعراض، في حين أن الجسم يحارب العدوى، وأن الوقاية الحقيقية والسليمة هي الحصول على لقاح جدري الماء، وهو آمن جدًّا وفعال، حيث إن معظم الذين يحصلون عليه لن يصابوا بجدري الماء، وفي حالة الإصابة يكون معتدلاً مع بقع حمراء قليلة، أو بثور وحمى خفيفة، أو بدون حمى.
وقالت: إن من المفاهيم الخاطئة استخدام الأسبرين عند الإصابة بمرض الجدري المائي خصوصاً في الأطفال المصابين بالجدري المائي بمتلازمة راي، وهو مرض شديد يؤثر في الكبد والدماغ ويمكن أن يسبب الوفاة.
ألم.. إحساس بالحرقة ثم خدر
أخصائي أول طب الأمراض الجلدية الدكتور سالم بن بشر النهدي أوضح: أن الحزام الناري أو كما يعرف بالهربس النطاقي هو مرض فايروسي يظهر على شكل طفح جلدي مؤلم، عادة ما يبدأ بألم شديد وإحساس بالحرقة والخدر في جانب محدد من الجسم قد يصاحبها الحمى، الصداع، حساسية تجاه الضوء والإرهاق ثم بعدها بأيام قلية جدا يبدأ الطفح الجلدي المؤلم على شكل حويصلات مائية تأخذ نطاقا معينا وجانبا واحدا من الجسم. مضيفا أن الحزام الناري قد يحدث نتيجة عدوى فايروسية يسببها نفس الفايروس المسبب للجديري المائي فالإصابة الأولى لهذا الفايروس ينتج عنها الجديري المائي (العنقز) وعند التعافي منه يبقى الفايروس كامنا (غير نشط) في العقد العصبية لسنوات أو عقود وينشط في حال ضعف المناعة مسببًا الحزام الناري، وهو مرض معد عن طريق ملامسة الجلد المصاب أو النفس.
وحذر أخصائي الأمراض الجلدية النهدي، من خطر الإصابة بالهربس النطاقي مع التقدم في السن، أو الأشخاص المصابين بالأمراض التي تسبب ضعف الجهاز المناعي أو الأورام أو الأدوية المثبطة للمناعة. مشيراً إلى أنه عند تشخيص الإصابة بالحزام الناري يضع الطبيب المعالج الخطة العلاجية على هيئة أدوية مضادة للفايروسات التي تهدف إلى تخفيف الأعراض كالحد من تكوين بثرات جديدة وتخفيف الألم المصاحب للمرض.
ويتعافى معظم المصابين بالحزام الناري خلال أسابيع ويزول الطفح الجلدي ويخف الألم. بينما يستمر بعض المرضى بالشعور بالألم حتى بعد اختفاء البثور وهو ما يدعى بالألم العصبي التالي للحزام الناري، الذي قد يستمر لأسابيع وقد يحتاج المريض في الحالات الشديدة لزيارة طبيب متخصص في علاج الألم. أخصائي الجلدية النهدي، بين أن وزارة الصحة ومنذ أشهر وهي تقوم بحملة للوقاية من هذا المرض ووفرت اللقاح المانع للحزام الناري (shingrix) بالمجان في المراكز الصحية الأولية والذي يؤخذ على جرعتين بينهما شهران إلى ستة أشهر، ويمكن لهذا اللقاح أن يقلل خطر الإصابه بنسبة تزيد على ٩٠٪، كما يقلل بشكل كبير حدة الأعراض ويعجل بالشفاء بإذن الله، ناصحاً كل من هم فوق الخمسين عاما حتى إذا كان الفرد قد تعرض للإصابه بالحزام الناري من قبل أو لم يصب به بضرورة أخذ اللقاح.
البداية بالعنقز
طبيب الزمالة في تخصص الأمراض المعدية الدكتور مؤيد القرشي، قال: إن الحزام الناري يصيب البالغين من الجنسين في الغالب وفي أي عمرٍ، فالحزام الناري هو مرض معد سببه فايروس يسمى (فاريسيلا زوستر) ويتسبب هذا الفايروس عند الإصابة به للمرة الأولى بالجدري المائي (العنقز) ويتكون عند المصاب طفح جلدي يسبب الحكة وينتشر في كامل أنحاء الجسم مع وجود حرارة قد تسبق الطفح الجلدي بيوم أو يومين، وهذه الحبوب عادة ما تكون مليئة بالسوائل الشفافة التي تنفتح وتتحول لقشور ثم تختفي لتتكون عند المصاب مناعة لباقي الحياة تحمي من تكرر الإصابة بالجدري المائي. أخصائي الأمراض المعدية القرشي أضاف، أن المرض ينتهي بين خمسة إلى سبعة أيام في الغالب ولكن الفايروس لا يغادر الجسم ويستقر في خلايا الحبل الشوكي في الظهر لباقي حياة المصاب بدون أية أعراض صحية. ولكن المناعة وإن كانت دائمة، فإنها تقل لعدة أسباب أهمها: التقدم في العمر أو نقص المناعة في أي عمرٍ بسبب مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو في حال تطلب المريض لزراعة عضو مثل الكلى او الكبد وغيره، وهذا النقص في المناعة قد يؤدي لنشاط الفايروس الذي ينتج عنه مرض الحزام الناري.
الأخصائي القرشي قال: أن الحزام الناري يظهر على شكل حبوب لا تنتشر في كامل الجسم، بل تصيب المنطقة التي يغذيها العصب المصاب الخارج من الظهر بشكل نصف حزام يلتف على الجسم من الظهر للأمام في جانب واحد (يمين او يسار)، وقد تكون الحبوب متصلة أو متفرقة. عادة ما تكون مؤلمة جداً، «ولهذا سمي بالناري». وتسلسل الأعراض يبدأ بالألم الذي يظهر قبل الحبوب بيوم أو يومين ويستمر حتى بعد اختفاء الحبوب لعدة شهور في بعض الأحيان، فالإصابة بمرض الحزام الناري مزعجة جدا وقد تكون متعبة جدا للبعض، وأفضل ما يمكن فعله لتفادي المرض المعدي بالنسبة لمن لم يصب بالجدري المائي سابقا ولم يأخذ التطعيم عند الصغر، هو تجنب التواجد مع المرضى المصابين أو بالقرب من أي شخص مصاب لتجنب الإصابة بهذا الفايروس في المقام الأول حتى تتكون قشور على كل الحبوب حيث تتوقف العدوى بعد هذه المرحلة. وحاليا تقوم وزارة الصحة بحملات تثقيفية لتطعيم الأشخاص المصابين بالفايروس سابقا أو المطعمين عند الصغر لمنع الإصابة بالحزام الناري بتطعيم الشينجريكس (Shingrix) وهذا التطعيم يمنع الفايروس من النشاط ويحفز تكوين الأجسام المضادة التي تنقص مع العمر للوقاية من المرض بكفاءة تتجاوز ٩٠٪ في حال تم أخذ جرعتين من التطعيم.