كشف رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية طارق سعيد حسانين أن مصر تنتج يومياً 275 مليون رغيف مدعم بـ«5 قروش» من خلال 30 ألف مخبز موزعة على مستوى الجمهورية، فضلاً عن ما تنتجه المخابز السياحية اليومية، على رغم أن تكلفته على الدولة وصلت إلى 90 قرشاً.
وأضاف حسانين خلال اجتماع مع أعضاء غرفة صناعة الحبوب اليوم (الأحد) أن احتياطي القمح يكفى لنحو 5 أشهر رغم الأزمة العالمية، ومصر تعد أكبر دولة مستوردة للقمح، لافتاً إلى أن خروج الرغيف للمواطن يوميًا يتطلب توفير قمح ومطاحن وتخزين ونقل وتوزيع وغيرها، ووزارة التموين ممثلة في وزيرها الدكتور علي مصيلحي تعمل على توفير جميع السلع الغذائية، في ظل حرص القيادة السياسية على ذلك، بتأمين مخزون إستراتيجي من كافة السلع الأساسية، لاسيما القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعم، فضلاً عن تيسير العمل للمخابز طوال الوقت بتوفير الدقيق المدعم اللازم.
وكانت ارتفعت فاتورة الدعم الموجه للخبز في مصر بقيمة 10 مليارات جنيه، بالتزامن مع ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه خلال الأسبوع الماضي، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار ووصوله إلى نحو 30 جنيهاً في البنوك وشركات الصرافة، وهو ما أكد عليه رئيس الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي أمس (السبت) خلال افتتاح عدد من المشاريع بمحافظة شمال سيناء، مؤكداً أن الدولة تحملت العبء في إنتاج رغيف الخبز خلال الأيام الماضية دون أن تضيفه على المواطن، مشيراً إلى أن سعر رغيف الخبز في السابق كان يكلف الحكومة المصرية 65 قرشًا على مدار العامين الماضيين، لكن الأزمة الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على الأسواق، وأدت لارتفاع الأسعار ما زاد من تكلفة الخبز إلى 80 قرشًا، وبعد ارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري ارتفعت تكلفة رغيف الخبز إلى 90 قرشًا، قائلاً: «مفيش دولة غنية تقدر تقدم هذا الدعم كله».
ونفى المتحدث باسم الحكومة المصرية السفير نادر سعد، في تصريحات له، ما تردد عن نية الحكومة رفع سعر رغيف الخبز المدعم خلال الفترة المقبلة، على خلفية تصريحات رئيس الحكومة بأن تكلفة رغيف الخبز نحو 90 قرشًا وتبيعه بـ5 قروش، مشيرًا إلى أن تصريحات «مدبولي» من أجل توضيح الدعم الذي تقدمه الدولة للمواطنين فقط.
يذكر أن عدد المستفيدين من الخبز المدعم في مصر يبلغ نحو 72 مليون مواطن، بواقع 5 أرغفة يوميًا من الخبز لكل فرد.