المغامرون بأرواحهم وحياة الآخرين باجتياز الأودية الخطيرة ومجاري السيول المميتة، كأنهم اختاروا الرحيل عمداً بعدما ضربوا بالتحذيرات والتنبيهات عرض الحائط. لعلها محاولات مميتة للاستعراض والظهور والصعود في «الترند» وفي لحظات تتحول استعراضاتهم إلى مأساة.
إن التحذيرات المتكررة التي تطلقها إدارات الدفاع المدني والأرصاد بتجنب قطع مجاري الأودية خلال هطول الأمطار، يلقي بها البعض غير عابئين بأرواحهم ومن معهم، ويستغرب المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني، من أحد المقاطع المتداولة التي تعرف باسم افتتاح السيل، الذي شهد تجمعاً لبعض الأشخاص بمركباتهم لتصوير أجواء السيول.
وقال المتحدث إن مشهد افتتاح السيل لا يعكس جهود وتعليمات وتوعية الجهات المعنية، بمخاطر السيول والبقاء في الأودية، وهذا التصرف ينمُّ عن عدم الحرص على اتخاذ أسباب السلامة، سعياً للتكسب الإعلامي غير المسؤول.
رحيل أبناء العمومة
شهدت الأسابيع الماضية حوادث عدة؛ منها عثور فرق الدفاع المدني بالمدينة المنورة، على جثة مواطن في العقد الخامس من عمره، كان قد فقد في السيول والأمطار التي هطلت على مركز أبيار الماشي (28 كم جنوب المدينة)، كما عثرت فرقة أخرى على جثمان شخص وانتشلته بعد انجرافه في السيل عندما كان برفقة زميله في سيارة، ليرتفع عدد المتوفين بالمنطقة إلى 3 بعد وفاة شاب في محافظة بدر. وفي المظيلف انتشل الدفاع المدني جثث 3 أطفال (أبناء عمومة) تبلغ أعمارهم 9 و10 و12 عاماً وقضوا غرقى في تجمعٍ لمياه الأمطار، في مزرعة في قرية مكبب، بعد الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة، كما تسببت السيول في وادي شسع الواقع بمحافظة القنفذة في وفاة سبعيني غرقًا، بعد أن حاول عبور السيول بسيارته، وعثر على جثة المتوفى بواسطة كوادر الدفاع المدني على بعد 3 كيلومترات من موقع مركبته، وجرفت السيول سيارة أخرى غير أن قائدها تمكن من الخروج منها قبل أن تجرفها السيول.
غريق في عبارة صرف خميم
في العاصمة المقدسة، جرفت السيول مقيماً من الجنسية البرماوية في حي كدي بمكة المكرمة قرب حارة خميم داخل عبارة تصريف السيول، ليختفي عن الأنظار، وعثر رجال الدفاع المدني على جثمانه على بعد 13 كيلومتراً بحي العكيشية (جنوبي مكة المكرمة).
وفي مقاطع فيديو تداولتها منصات التواصل، ظهر البعض وهم يتعمدون عبور مجاري الأودية خلال جريانها، وآخرون حاولوا تنفيذ ما يعرف بـ«افتتاح السيل» بمرافقة السيول خلال وصولها لمجاريها، وقد تورط أحدهم داخل مركبة نقل ليقوم الحضور بإنقاذه ومركبته قبل أن تجرفه قوة المياه ويلقى مصرعه.
المغامرة بسيارة مستأجرة
شهدت منطقة جازان تطبيق مخالفة المجازفة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها على قائد المركبة المتهور الذي ظهر في مقطع فيديو متداول عابراً أحد الأودية الخطرة، وتم التوجيه بتطبيق مخالفة المجازفة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها على قائد المركبة المتهور في وادي جيزان، كما تطال العقوبة كل من يتجاوز الأنظمة بالمجازفة. وكشفت التحقيقات أن المركبة التي كان يستقلها مستأجرة من أحد مكاتب تأجير السيارات خارج المنطقة، وتعمد النزول بها إلى مجرى الوادي رغم جريانه ووجود آليات الدفاع المدني بالموقع وعدم امتثاله الوقوف والمجازفة بالسير بالمركبة التي تعرضت للتلف.
احذر من الوحل.. كيف تستخدم طوق النجاة؟
حذّر الخبير الأمني اللواء متقاعد عبدالله جداوي، مدير العمليات بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة سابقاً، من المجازفة في دخول المناطق المنخفضة أو عبور الأودية أثناء جريان السيول، أو دخول أماكن تجمع مياه الأمطار في البرك والمستنقعات والأودية وغيرها؛ سواء مشياً بالأرجل أم مروراً بالسيارة.
وشدد على أن تلك التصرفات قاتلة إذ يعقب ذلك خطر الانجراف أو السقوط في حال وجود تجاويف آو مستنقعات موحلة ما يصعب الخروج منها وتؤدي إلى الغرق، بالإضافة إلى وجود طين يصعب معه الحركة، وبالتالي يسهم في الغرق والمآسي، والمطلوب أثناء جريان السيول البقاء في الأماكن الآمنة حتى زوال الخطر، وتجنب المخاطر، والاطلاع اليومي على ما يتم بثّه من تحذيرات ورسائل توعوية عن المخاطر وكيفية التعامل معها على قنوات التواصل الاجتماعي، والموقع الإلكتروني للمديرية العامة للدفاع المدني.
وشدد اللواء جداوي على ضرورة الابتعاد عن مجاري الأودية عند هطول الأمطار حتى لو كانت الحالة المطرية خفيفة، منبهاً بأن شدة الأمطار قد تكون في مواقع بعيدة أو مرتفعة وتتحرك السيول معها نحو المواقع المنخفضة لتجرف كل شيء أمامها.
ونبّه جداوي بعدم المجازفة في محاولة إنقاذ الغارقين في مجاري الأودية التي تعج بالطين والصخور وتسحب المنقذ إلى داخلها، وبالتالي زيادة عدد الغرقى، خاصة إذا كان المنقذ لا يجيد السباحة أو وجود تيار مائي قوي، وليكن الإنقاذ بقذف حبل طوق نجاة أو لوح خشب لإنقاذ الغريق دون تعرض المنقذ للخطر، أو انتظار الأجهزة المختصة لتباشر مهامها.
ويجب على عشاق الأمطار وهواة البر التنبه ورفع الوعي؛ كونهم أكثر تواجد بقرب مجاري الأودية وفي مصبات السيول لمنع المتهورين من عبور مياه السيول والإبلاغ عمن يقدم على هذا الفعل، فقد تكون العواقب كارثية، لا سيما إذا كانوا برفقة عوائلهم أو أطفالهم.
الغرامة من 5 إلى 10 آلاف ريال
أقر مجلس الوزراء، غرامة مالية قدرها 5 آلاف ريال وتصل إلى 10 آلاف ريال لمن يخالف الأنظمة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها. ونص النظام في جدول المخالفات المرورية على «المجازفة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها»، و قيمة المخالفات تبدأ من 5 آلاف وتصل إلى 10 آلاف ريال، ويشمل 5 مخالفات قبل إضافة مخالفة المجازفة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها له.
وأوضح المرور أن عبور الأودية والشعاب أثناء جريانها تصرف جسيم يعرض حياتك للخطر، ويعد مخالفة مرورية.
وبيّن أن مرور منطقة حائل وبالتنسيق مع الدفاع المدني، أحال مواطناً عبَر بمركبته أحد الأودية والشعاب أثناء جريانها في محافظة الحائط إلى الهيئة المرورية لتطبيق النظام بحقه.
وأهابت إدارة المرور بقائدي المركبات تجنب عبور الأودية والشعاب حفاظاً على سلامة الجميع، مضيفة أن عبور الأودية والشعاب أثناء جريانها تصرف جسيم يعرض حياتك للخطر، ويعد مخالفة مرورية.
إن التحذيرات المتكررة التي تطلقها إدارات الدفاع المدني والأرصاد بتجنب قطع مجاري الأودية خلال هطول الأمطار، يلقي بها البعض غير عابئين بأرواحهم ومن معهم، ويستغرب المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني، من أحد المقاطع المتداولة التي تعرف باسم افتتاح السيل، الذي شهد تجمعاً لبعض الأشخاص بمركباتهم لتصوير أجواء السيول.
وقال المتحدث إن مشهد افتتاح السيل لا يعكس جهود وتعليمات وتوعية الجهات المعنية، بمخاطر السيول والبقاء في الأودية، وهذا التصرف ينمُّ عن عدم الحرص على اتخاذ أسباب السلامة، سعياً للتكسب الإعلامي غير المسؤول.
رحيل أبناء العمومة
شهدت الأسابيع الماضية حوادث عدة؛ منها عثور فرق الدفاع المدني بالمدينة المنورة، على جثة مواطن في العقد الخامس من عمره، كان قد فقد في السيول والأمطار التي هطلت على مركز أبيار الماشي (28 كم جنوب المدينة)، كما عثرت فرقة أخرى على جثمان شخص وانتشلته بعد انجرافه في السيل عندما كان برفقة زميله في سيارة، ليرتفع عدد المتوفين بالمنطقة إلى 3 بعد وفاة شاب في محافظة بدر. وفي المظيلف انتشل الدفاع المدني جثث 3 أطفال (أبناء عمومة) تبلغ أعمارهم 9 و10 و12 عاماً وقضوا غرقى في تجمعٍ لمياه الأمطار، في مزرعة في قرية مكبب، بعد الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة، كما تسببت السيول في وادي شسع الواقع بمحافظة القنفذة في وفاة سبعيني غرقًا، بعد أن حاول عبور السيول بسيارته، وعثر على جثة المتوفى بواسطة كوادر الدفاع المدني على بعد 3 كيلومترات من موقع مركبته، وجرفت السيول سيارة أخرى غير أن قائدها تمكن من الخروج منها قبل أن تجرفها السيول.
غريق في عبارة صرف خميم
في العاصمة المقدسة، جرفت السيول مقيماً من الجنسية البرماوية في حي كدي بمكة المكرمة قرب حارة خميم داخل عبارة تصريف السيول، ليختفي عن الأنظار، وعثر رجال الدفاع المدني على جثمانه على بعد 13 كيلومتراً بحي العكيشية (جنوبي مكة المكرمة).
وفي مقاطع فيديو تداولتها منصات التواصل، ظهر البعض وهم يتعمدون عبور مجاري الأودية خلال جريانها، وآخرون حاولوا تنفيذ ما يعرف بـ«افتتاح السيل» بمرافقة السيول خلال وصولها لمجاريها، وقد تورط أحدهم داخل مركبة نقل ليقوم الحضور بإنقاذه ومركبته قبل أن تجرفه قوة المياه ويلقى مصرعه.
المغامرة بسيارة مستأجرة
شهدت منطقة جازان تطبيق مخالفة المجازفة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها على قائد المركبة المتهور الذي ظهر في مقطع فيديو متداول عابراً أحد الأودية الخطرة، وتم التوجيه بتطبيق مخالفة المجازفة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها على قائد المركبة المتهور في وادي جيزان، كما تطال العقوبة كل من يتجاوز الأنظمة بالمجازفة. وكشفت التحقيقات أن المركبة التي كان يستقلها مستأجرة من أحد مكاتب تأجير السيارات خارج المنطقة، وتعمد النزول بها إلى مجرى الوادي رغم جريانه ووجود آليات الدفاع المدني بالموقع وعدم امتثاله الوقوف والمجازفة بالسير بالمركبة التي تعرضت للتلف.
احذر من الوحل.. كيف تستخدم طوق النجاة؟
حذّر الخبير الأمني اللواء متقاعد عبدالله جداوي، مدير العمليات بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة سابقاً، من المجازفة في دخول المناطق المنخفضة أو عبور الأودية أثناء جريان السيول، أو دخول أماكن تجمع مياه الأمطار في البرك والمستنقعات والأودية وغيرها؛ سواء مشياً بالأرجل أم مروراً بالسيارة.
وشدد على أن تلك التصرفات قاتلة إذ يعقب ذلك خطر الانجراف أو السقوط في حال وجود تجاويف آو مستنقعات موحلة ما يصعب الخروج منها وتؤدي إلى الغرق، بالإضافة إلى وجود طين يصعب معه الحركة، وبالتالي يسهم في الغرق والمآسي، والمطلوب أثناء جريان السيول البقاء في الأماكن الآمنة حتى زوال الخطر، وتجنب المخاطر، والاطلاع اليومي على ما يتم بثّه من تحذيرات ورسائل توعوية عن المخاطر وكيفية التعامل معها على قنوات التواصل الاجتماعي، والموقع الإلكتروني للمديرية العامة للدفاع المدني.
وشدد اللواء جداوي على ضرورة الابتعاد عن مجاري الأودية عند هطول الأمطار حتى لو كانت الحالة المطرية خفيفة، منبهاً بأن شدة الأمطار قد تكون في مواقع بعيدة أو مرتفعة وتتحرك السيول معها نحو المواقع المنخفضة لتجرف كل شيء أمامها.
ونبّه جداوي بعدم المجازفة في محاولة إنقاذ الغارقين في مجاري الأودية التي تعج بالطين والصخور وتسحب المنقذ إلى داخلها، وبالتالي زيادة عدد الغرقى، خاصة إذا كان المنقذ لا يجيد السباحة أو وجود تيار مائي قوي، وليكن الإنقاذ بقذف حبل طوق نجاة أو لوح خشب لإنقاذ الغريق دون تعرض المنقذ للخطر، أو انتظار الأجهزة المختصة لتباشر مهامها.
ويجب على عشاق الأمطار وهواة البر التنبه ورفع الوعي؛ كونهم أكثر تواجد بقرب مجاري الأودية وفي مصبات السيول لمنع المتهورين من عبور مياه السيول والإبلاغ عمن يقدم على هذا الفعل، فقد تكون العواقب كارثية، لا سيما إذا كانوا برفقة عوائلهم أو أطفالهم.
الغرامة من 5 إلى 10 آلاف ريال
أقر مجلس الوزراء، غرامة مالية قدرها 5 آلاف ريال وتصل إلى 10 آلاف ريال لمن يخالف الأنظمة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها. ونص النظام في جدول المخالفات المرورية على «المجازفة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها»، و قيمة المخالفات تبدأ من 5 آلاف وتصل إلى 10 آلاف ريال، ويشمل 5 مخالفات قبل إضافة مخالفة المجازفة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها له.
وأوضح المرور أن عبور الأودية والشعاب أثناء جريانها تصرف جسيم يعرض حياتك للخطر، ويعد مخالفة مرورية.
وبيّن أن مرور منطقة حائل وبالتنسيق مع الدفاع المدني، أحال مواطناً عبَر بمركبته أحد الأودية والشعاب أثناء جريانها في محافظة الحائط إلى الهيئة المرورية لتطبيق النظام بحقه.
وأهابت إدارة المرور بقائدي المركبات تجنب عبور الأودية والشعاب حفاظاً على سلامة الجميع، مضيفة أن عبور الأودية والشعاب أثناء جريانها تصرف جسيم يعرض حياتك للخطر، ويعد مخالفة مرورية.