وثّق الدكتور أحمد بن محمد الجرعي، امتنانه واعترافه بالفضل لمعلمه قبل ربع قرن (٢٥ عاماً) علي فايع، الذي درسه مادة اللغة العربية، حينما كان أحد طلابه في المرحلة الثانوية عام 1419هــ، عندما نشر عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، استبياناً طرحه معلمه علي فايع على طلابه الذين يعتبرهم مرآة يرى فيها نفسه، طالباً منهم تقييم أدائه وأسلوبه في التدريس.
وعلّق الدكتور الجرعي على منشوره، واصفاً مُعلمه علي فايع، بأنه مُعلم وملهم، تربوي من الطراز الرفيع، أثره الطيب باقٍ على مر السنين، مخلص وصادق ومشجع ومحفز، يرى الطلاب على اختلافهم بعين الإنصاف والعدل، يؤمن بأن هناك فروقاً فردية بين الطلاب، زرع حبه كمعلم أولاً ثم مادته العلمية.
ولتكتمل قصة النُبل والوفاء، علّق المُعلم علي فايع على منشور تلميذه الدكتور الجرعي، وغرد قائلاً «قبل 25 عاماً، وضعتُ هذه الأسئلة لطلابي في الصف الأول ثانوي بعد نهاية الفصل الدراسي الأول، وتركت لهم حرية كتابة الاسم من عدمه، لأسترشد منهم على عيوبي كمعلم»، مقدماً شكره لتلميذه الذي وصفه بأنه «أعاد إليه شبابه».
وتتجلى صورة التكريم بالكلمات في الحوار القصير الذي دار بين التلميذ سابقاً الدكتور حالياً الجرعي، تجاه معلمه فايع الذي ما زال مشهوداً له في مهنته، وكأنه يردد بيت أمير الشعراء أحمد شوقي:
قم للمعلم وفّه التبجيلا *** كاد المعلِّم أن يكون رسُولا