تمكن فريق طبي جراحي مختص من كشف سلسلة مغناطيسية استقرت في بطن طفل لأكثر من 1095 يوماً حيث قرر استخراجها في عملية دقيقة استغرقت 3 ساعات تكللت ولله الحمد بالنجاح.
وبين التجمع الصحي بمكة المكرمة أن فريقاً طبياً في مستشفى الولادة والأطفال بمدينة الملك عبدالله الطبية اكتشف وجود حلقة غريبة داخل الأمعاء وذلك بعد إجراء الفحوصات السريرية والمخبرية والإشعاعية لطفل يبلغ عمره 10 أعوام اُستقبل عن طريق النداء العاجل والطارئ في قسم الطوارئ كان يعاني من ألم حاد في البطن مع «إمساك» مزمن.
وقام الفريق المعالج على الفور بإخضاع الطفل لعمل أشعة دقيقة حيث تبين وجود «سلسلة مغناطيسية» مكونة من أربع قطع معدنية قد ابتلعها الطفل قبل ثلاث سنوات واستقرت في المعدة والأمعاء وتسببت في عمل ناسور بين المعدة والأمعاء الدقيقة، حيث قرر الفريق على الفور سحب السلسلة المغناطيسية بواسطة المنظار باثنين من المعدة واثنين من الأمعاء، وإزالة الناسور وسحب القطعتين الأولى من المعدة بالمنظار وعمل قطع للناسور الموجود بين المعدة والأمعاء ومن ثم إزالة القطعتين الثانية من مدخل الناسور في الأمعاء وإغلاق الناسور من ناحية المعدة والأمعاء.
وأوضح الفريق أنه نقل المريض لأقسام التنويم لعمل المتابعة العلاجية للممارسين الصحيين المساندين والمتابعة الدقيقة للحالة حتى استقرت الحالة بحمد الله.
وحذر الفريق الطبي من التهاون في إهمال الألعاب المغناطيسية التي تعد الأخطر من بين جميع القطع التي يبتلعها الأطفال بسبب مضاعفاتها الخطيرة ولأنها دائماً تحتاج للتدخل الطبي، حيث إن 52% من الحالات تحتاج المناظير، و22 % تحتاج تدخلا جراحيا، و8% تحتاج تدخلا جراحيا ومناظير.
وطالب الأهالي بضرورة الحذر من جلب مثل هذه الألعاب للأطفال التي تشكل خطراً على الحياة، كما أن حالات بلع القطع المغناطيسية في ازدياد عالمياً وتصل إلى 6 % لكل عام.