اختتم مساء أمس (الثلاثاء) مهرجان الأرطاوية التراثي الأول لعام ٢٠٢٣ والمقام في السوق الشعبي القديم والمنظم من قبل جمعية التنمية الأهلية خلال الفترة من 19 إلى 23 من شهر يناير الجاري، وذلك بحضور محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل، وكان في استقباله لدى وصوله قصر الشيخ نايف بن مزيد رئيس الفوج الـ21 بالحرس الوطني الشيخ محمد بن عبدالرحمن الدويش، ورئيس مركز الأرطاوية مسير بن سلطان الدويش، ونايف بن سلطان الدويش. وفور وصوله قام بجولة داخل قصر الشيخ نايف بن مزيد التراثي، شملت مكونات القصر التاريخي ومعرض الصور الذي يتكون من أكثر من ١٥٠ صورة عن الأرطاوية ومعالمها التاريخية القديمة، وبعد ذلك توجه الوفد إلى مقر المهرجان الرئيسي، واستقبله رئيس جمعية التنمية فلاح الحربي، والمشرف العام على المهرجان محمد بن دحيم الرخيمي، ومديرو الدوائر الحكومية وجمع من الأعيان والأهالي. وشملت الزيارة جميع أجنحة وأقسام المهرجان أبرزها ساحة المرقاب التي تتكون من مقر الضيافة والعرضة السعودية وأجنحة الصقور والخيول العربية والركايب والسيارات الكلاسيكة القديمة ومسرح الطفل، كما شملت الزيارة «المتاحف التراثية» الذي تحتوي على أكثر من ٤٠٠ قطعة تراثية وهي متحف الضويحي بالزلفي والأرطاوية والعلوم والأثار، فيما تجول سموه وضيوف المهرجان بأقسام الجهات الحكومية المشاركة وبعض الجهات الخاصة، وشارك أكثر من 50 أسرة منتجة تقدم الصناعات اليدوية والمشغولات التراثية والملابس الشعبية وأكثر من 25 ركنا للسمن والبقل والزيت والسمسم والأكلات الشعبية المتنوعة والحلوى العمانية والعسل البري بجميع مشتقاته والعود والزعفران والعنبر، وأصحاب الحرف اليدوية مثل الخزفيات وأعمال السعف والفلاحة قديما، كما تواجد بالمهرجان بعض المطاعم الخاصة والكافيهات ومحلات الورد والهدايا لخدمة الزوار، حيث يسعى المهرجان الأول من نوعه بالمنطقة إلى تحقيق العديد من الأهداف من أبرزها تعريف زوار المهرجان من مواطنين ومقيمين بما تقدمه هذه الأسر من أعمال وحرف يدوية وتشجيع وإبراز جوانب من التراث في الأرطاوية لتكون واجهة سياحية قادمة وبما يعود على المواطنين بالنفع والفائدة والترفيه لأفراد الأسرة كافة. بعد ذلك توجه سموه لمقر الضيافة وكرم جميع المشاركين والداعمين والإعلاميين والموهوبين بدروع تذكارية، وتجاوز زوار المهرجان خلال الأيام الخمسة أكثر من ٢٠ ألف زائر.