أعلن وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة، أن منفذ جديدة عرعر البري على الحدود بين السعودية والعراق، استقبل خلال الفترة الماضية أكثر من 125 ألف معتمر وزائر من جمهورية العراق، كاشفا أن العمل يجري لتطوير الصالة الجديدة للحجاج والمعتمرين في المنفذ، إذ ستكون جاهزة مطلع شهر رمضان المبارك القادم.
وقال خلال مؤتمر صحفي اليوم (الخميس) بشأن التسهيلات المقدمة للحجاج والمعتمرين العراقيين، إن بإمكانهم الاستفادة من منصة «نسك» الإلكترونية لتسهيل وصولهم إلى السعودية وتأدية مناسك العمرة وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بكل يسر وسهولة، مشددا على أن السعودية مستمرة في تطوير وتحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وإحداث نقلة نوعية فيها في ظل التزامها التاريخي والأصيل لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وقال الربيعة: أزف البشرى للعالم بعودة أعداد الحجاج هذا العام إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا المستجد «كوفيد-19» دون اشتراط سقف للعمر، ونتشرف باستقبال وخدمة أكثر من مليوني حاج هذا العام من جميع أنحاء العالم من ضمنهم 33,690 حاجا من العراق.
وأفاد بأن زيارته للعراق كأول وزير سعودي للحج والعمرة، تأتي لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على تسهيل كافة الإجراءات وتطوير التشريعات التي تمكّن أكبر عدد ممكن من الأشقاء العراقيين من زيارة الأماكن المقدسة وأداء العمرة.
وأشار إلى أن التسهيلات المقدمة هي نتاج سلسلة من اللقاءات البناءة مع الأشقاء في الجانب العراقي، كان آخرها الأسبوع الماضي حيث التقى برئيس هيئة الحج والعمرة في العراق الشيخ سامي المسعودي والوفد المرافق له في منفذ جديدة عرعر، وتم الالتقاء بالمعتمرين والزوار من العراق، سعياً لتسهيل كافة الإجراءات، حيث وصل عدد المعتمرين عبر المنفذ إلى أكثر من 125 ألف معتمر، مضيفا «نعمل يدا بيد لتحسين تجربة أهلنا القادمين من العراق عن طريق المنفذ، ويأتي على رأس ذلك تطوير الصالة الجديدة للحجاج والمعتمرين في منفذ جديدة عرعر البري، وستكون جاهزة في بداية شهر رمضان القادم».
ونوه إلى أن الزيارة الرسمية التي يجريها للعراق تضم وفدا كبيرا من مختلف القطاعات العاملة في الحج والعمرة من القطاعين الحكومي والخاص، هي تتويج للقاءات الثنائية، وترجمة لحرص قيادتي البلدين الشقيقين على توفير كافة الخدمات التي تمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وقال «عقدنا خلال زيارتنا عدة لقاءات مثمرة وبناءة، على رأسها لقاء رئيس العراق الدكتور عبداللطيف رشيد، ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس الهيئة العامة للحج والعمرة العراقية الشيخ سامي المسعودي، حيث تطرقنا إلى العديد من القضايا التي تسهم في تسهيل قدوم ضيوف الرحمن من العراق وخدمتهم».
وتابع: «في ظل هذا التعاون المميز والرفيع من الجانب العراقي، سعدت بإطلاع الأشقاء في العراق على التطورات والتشريعات التي عملت عليها حكومة السعودية، حيث تم تنفيذ عدد من المبادرات التي تسهم في إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين لتأدية مناسك العمرة، وترفع مستوى وكفاءة الخدمات المقدمة وتثري التجربة الدينية والثقافية لضيوف الرحمن».
واستطرد وزير الحج والعمرة بقوله: «أطلقت وزارة الحج والعمرة عددا من المبادرات لتخفيض التكلفة على الحجاج والمعتمرين، الأولى فتح المنافسة بين الشركات المقدمة لخدمات الحج، وهذا سيساهم في تخفيض التكلفة على الحجاج ويرفع من جودة الخدمات المقدمة، ثانيا: تقليل مبلغ التأمين للمعتمرين بنسبة 63% وللحجاج بنسبة 73% مع استمرار تقديم جميع الخدمات الصحية المميزة».
وأكد أن السعودية تعمل على العديد من المشاريع الكبيرة التي تخدم ضيوف الرحمن ومنها: تطوير البنى التحتية لخدمة الحجاج والمعتمرين عبر إنشاء برنامج تطوير المشاعر المقدسة، وتوسعة الحرمين، وقطار الحرمين، وتوسعة مسجد قباء، وتطوير المناطق التاريخية والأثرية، كما تم تمديد تأشيرة العمرة من 30 يوما إلى 90 يوما، وإطلاق تأشيرة «الترانزيت» ومدتها 4 أيام دون رسوم.
وأضاف: الآن، تأشيرة العمرة تصدر خلال أقل من 24 ساعة، واستحدثنا منصة «نسك» لتسهيل إجراءات القدوم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة واختيار خدمات السكن والتنقل وحجز الطيران من خلالها، كما أتحنا أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي للحاصلين على كافة أنواع التأشيرات، وألغينا شرط وجود المحرم للمرأة، وستستمر السعودية في التطوير والتحسين، إذ تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في ظل التزامها التاريخي والأصيل في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وزف الربيعة البشرى للعالم بعودة أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا المستجد «كوفيد-19» دون سقف للعمر، إذ تتشرف السعودية باستقبال وخدمة أكثر من مليوني حاج هذا العام من جميع أنحاء العالم، من ضمنهم 33,690 حاجاً من العراق.