يوم التأسيس أحد الأيام الفارقة في تاريخ المملكة على وجه الخصوص، وتاريخ المنطقة عموماً، فقد تولى فيه الإمام محمد بن سعود، رحمه الله، الحكم في منطقة الدرعية، وأعلن قيام الدولة السعودية الأولى، وكانت تلك المحاولة هي النواة التي نتجَ عنها لاحقاً قيام المملكة العربية السعودية الحديثة.
لذلك يعد يوم التأسيس السعودي من أهمَّ المناسبات الوطنية التي كان لها أثر كبير في تاريخ المنطقة وحاضرها، ولذلك أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، مرسوماً ملكياً ليثبتَ فيه تاريخ هذا الاحتفال، وأعطى أهمية كبيرة لهذه المناسبة وجعلها إجازة رسمية في جميع الجهات والمؤسسات الحكومية إحياءً لذكرى تولي الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الحكم في إمارة الدرعية، وكانت تلك الذكرى بداية لتولي آل سعود الحكم في شبه الجزيرة العربية، التي توجَّها الملك عبدالعزيز آل سعود بقيام المملكة العربية السعودية وتوحيدها.
وقد مرَّت المملكة بالعديد من المراحل خلال تاريخ تأسيسها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، ولكنَّ تبقى المرحلة الأولى ونقطة البداية ذات أهمية كبيرة؛ لأنها البذرة الأولى والنواة الصالحة التي مهَّدت لنمو شجرة المملكة المثمرة التي أظلَّت بأغصانها وثمارها اليانعة معظم أراضي شبه الجزيرة العربية منذ بدايات القرن العشرين، وتأسست الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله تعالى- في عام 1727م، واستمرت هذه الدولة الأولى لأكثر من 90 سنة حتى عام 1818م، وكانت البذرة التي تركها الإمام محمد بن سعود، رحمه الله، مهيأة للنمو مرة أخرى، وتأسست الدولة السعودية الثانية بعد ذلك بفترة قصيرة وتحديداً في عام 1824م، إذ أنشأها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، واستطاع توحيد معظم أراضي شبه الجزيرة العربية، واستمرت حتى عام 1891، وفي عام 1902م عاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من الكويت واستعاد الحكم في مدينة الرياض ليؤسس الدولة السعودية الثالثة.
واستطاع الملك عبدالعزيز، وخلال ما يقارب من ثلاثين سنة، أن يبسط نفوذ الدولة السعودية الثالثة على معظم أراضي شبه الجزيرة العربية، وفي عام 1932م تمَّ الإعلان عن قيام المملكة العربية السعودية، التي تعدُّ اليوم من أهم الدول في المنطقة بل وعلى مستوى العالم، إذ تلعب دوراً كبيراً اقتصادياً وسياسياً؛ نظراً لمكانتها الدينية في العالم الإسلامي، وبسبب ما تمتلكه من احتياطات نفطية هائلة التي تزود بها العالم أجمع من البترول، وما هذا إلا تجسيد للحلم الذي بدأه الإمام محمد بن سعود قبل اكثر من 300 سنة، وكان ذلك اليوم جديراً بأنَّ يتخذه الملك سلمان يومَ احتفاءٍ بتأسيس المملكة العربية السعودية.
يروي عمرو نبيل صلاح بكري قزاز (40 عاماً) تفاصيل مشواره في ريادة الأعمال، فهو من أسرة كلها تعمل بالتجارة، والده العصامي وجدّه حسين قزاز -رحمهما الله-. يقول: منذ طفولتي شغفت بالتجارة وشدني إلى ذلك جدي حسين قزاز الذي رأيته وهو يدير الشركة ومنذ ذلك الوقت بدأ حلمي يكبر وطموحي لا ينتهي. عملت في مجالات كثيرة وأغلبها بسيطة حتى العام 2002 وعملت في قزاز حتى عام 2009 ثم اتجهت بعد ذلك إلى إنشاء مؤسستي «مؤسسة عمرو نبيل صلاح قزاز التجارية».
كانت البدايات تحتاج إلى جهد مكثف ومستمر وغذاء العقل ورفده بالمعلومات وفي تلك الفترة كنت أقوم بكل شيء مثل التخليص والتخزين زيارة العملاء ومتابعة كل صغيرة وكبيرة، أستيقظ مبكراً وأستقل الونيت وأسلم «أوردرات العمل» بنفسي، وأعمل على اختيار أسماء تجارية وتسجيلها مثل «أرز الاهرام»، «جرين ايلاند»، «أرز القزاز»، «فلوريس يوفي»، وأتولى توزيعها في أسواق المملكة.
لا ينكر عمرو مواجهته لكثير من الصعاب في سنين حياته العملية، وتوقع كثيرون توقفه عن نشاطه نهائياً، لكنه تمسك بالحلم، فهو يرى أن الحب والإرادة والرغبة في تحقيق الحلم أقوى من كل خوف، يجب أن تكون الرغبة والإرادة موازية تماماً بنفس الاتجاه في تحقيق الحلم. وبعد كل هذه السنوات يملك عمرو قزاز علامات تجارية شهيرة في أسواق المملكة وقريباً في الخليج وقريباً يصل أرز القزاز بسمتي وغيرها من المنتجات، ويقول: «لا أنكر بعد الله.. وقفة أبي الله يرحمه وأمي الله يحميها وأخي ورفيقي صلاح قزاز معي وشجعوني.. كما وقف معي العملاء، كلها عوامل أدت إلى النجاح».
حلم عمرو نبيل صلاح بكري قزاز لا ينتهي، والأهداف تتجدد باستمرار، ولا يوجد في قاموسه شيء اسمه «فرصة وانتهت» طالما أنت متواجد الفرص تأتي وترحل باستمرار «كلما نجحت ازداد خوفاً وحرصاً لأن النجاح لا يصبح نجاحاً كاملاً إلا بالاستمرار المستقر المتقدم، وما زلت أعتقد أني ما أزال في بداية الألف ميل، وكلما اقترب تزداد الأميال إلى ما لا نهاية، وكلما صادفت مصاعب أفكر في متعة الوصول للهدف، دون مواجهة المخاطر لن تتعلم، ومع استمرار التجارب تصبح المخاطر مجرد روتين عمل».
عمرو ورحلة الألف ميل
لذلك يعد يوم التأسيس السعودي من أهمَّ المناسبات الوطنية التي كان لها أثر كبير في تاريخ المنطقة وحاضرها، ولذلك أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، مرسوماً ملكياً ليثبتَ فيه تاريخ هذا الاحتفال، وأعطى أهمية كبيرة لهذه المناسبة وجعلها إجازة رسمية في جميع الجهات والمؤسسات الحكومية إحياءً لذكرى تولي الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الحكم في إمارة الدرعية، وكانت تلك الذكرى بداية لتولي آل سعود الحكم في شبه الجزيرة العربية، التي توجَّها الملك عبدالعزيز آل سعود بقيام المملكة العربية السعودية وتوحيدها.
وقد مرَّت المملكة بالعديد من المراحل خلال تاريخ تأسيسها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، ولكنَّ تبقى المرحلة الأولى ونقطة البداية ذات أهمية كبيرة؛ لأنها البذرة الأولى والنواة الصالحة التي مهَّدت لنمو شجرة المملكة المثمرة التي أظلَّت بأغصانها وثمارها اليانعة معظم أراضي شبه الجزيرة العربية منذ بدايات القرن العشرين، وتأسست الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله تعالى- في عام 1727م، واستمرت هذه الدولة الأولى لأكثر من 90 سنة حتى عام 1818م، وكانت البذرة التي تركها الإمام محمد بن سعود، رحمه الله، مهيأة للنمو مرة أخرى، وتأسست الدولة السعودية الثانية بعد ذلك بفترة قصيرة وتحديداً في عام 1824م، إذ أنشأها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، واستطاع توحيد معظم أراضي شبه الجزيرة العربية، واستمرت حتى عام 1891، وفي عام 1902م عاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من الكويت واستعاد الحكم في مدينة الرياض ليؤسس الدولة السعودية الثالثة.
واستطاع الملك عبدالعزيز، وخلال ما يقارب من ثلاثين سنة، أن يبسط نفوذ الدولة السعودية الثالثة على معظم أراضي شبه الجزيرة العربية، وفي عام 1932م تمَّ الإعلان عن قيام المملكة العربية السعودية، التي تعدُّ اليوم من أهم الدول في المنطقة بل وعلى مستوى العالم، إذ تلعب دوراً كبيراً اقتصادياً وسياسياً؛ نظراً لمكانتها الدينية في العالم الإسلامي، وبسبب ما تمتلكه من احتياطات نفطية هائلة التي تزود بها العالم أجمع من البترول، وما هذا إلا تجسيد للحلم الذي بدأه الإمام محمد بن سعود قبل اكثر من 300 سنة، وكان ذلك اليوم جديراً بأنَّ يتخذه الملك سلمان يومَ احتفاءٍ بتأسيس المملكة العربية السعودية.
يروي عمرو نبيل صلاح بكري قزاز (40 عاماً) تفاصيل مشواره في ريادة الأعمال، فهو من أسرة كلها تعمل بالتجارة، والده العصامي وجدّه حسين قزاز -رحمهما الله-. يقول: منذ طفولتي شغفت بالتجارة وشدني إلى ذلك جدي حسين قزاز الذي رأيته وهو يدير الشركة ومنذ ذلك الوقت بدأ حلمي يكبر وطموحي لا ينتهي. عملت في مجالات كثيرة وأغلبها بسيطة حتى العام 2002 وعملت في قزاز حتى عام 2009 ثم اتجهت بعد ذلك إلى إنشاء مؤسستي «مؤسسة عمرو نبيل صلاح قزاز التجارية».
كانت البدايات تحتاج إلى جهد مكثف ومستمر وغذاء العقل ورفده بالمعلومات وفي تلك الفترة كنت أقوم بكل شيء مثل التخليص والتخزين زيارة العملاء ومتابعة كل صغيرة وكبيرة، أستيقظ مبكراً وأستقل الونيت وأسلم «أوردرات العمل» بنفسي، وأعمل على اختيار أسماء تجارية وتسجيلها مثل «أرز الاهرام»، «جرين ايلاند»، «أرز القزاز»، «فلوريس يوفي»، وأتولى توزيعها في أسواق المملكة.
لا ينكر عمرو مواجهته لكثير من الصعاب في سنين حياته العملية، وتوقع كثيرون توقفه عن نشاطه نهائياً، لكنه تمسك بالحلم، فهو يرى أن الحب والإرادة والرغبة في تحقيق الحلم أقوى من كل خوف، يجب أن تكون الرغبة والإرادة موازية تماماً بنفس الاتجاه في تحقيق الحلم. وبعد كل هذه السنوات يملك عمرو قزاز علامات تجارية شهيرة في أسواق المملكة وقريباً في الخليج وقريباً يصل أرز القزاز بسمتي وغيرها من المنتجات، ويقول: «لا أنكر بعد الله.. وقفة أبي الله يرحمه وأمي الله يحميها وأخي ورفيقي صلاح قزاز معي وشجعوني.. كما وقف معي العملاء، كلها عوامل أدت إلى النجاح».
حلم عمرو نبيل صلاح بكري قزاز لا ينتهي، والأهداف تتجدد باستمرار، ولا يوجد في قاموسه شيء اسمه «فرصة وانتهت» طالما أنت متواجد الفرص تأتي وترحل باستمرار «كلما نجحت ازداد خوفاً وحرصاً لأن النجاح لا يصبح نجاحاً كاملاً إلا بالاستمرار المستقر المتقدم، وما زلت أعتقد أني ما أزال في بداية الألف ميل، وكلما اقترب تزداد الأميال إلى ما لا نهاية، وكلما صادفت مصاعب أفكر في متعة الوصول للهدف، دون مواجهة المخاطر لن تتعلم، ومع استمرار التجارب تصبح المخاطر مجرد روتين عمل».
عمرو ورحلة الألف ميل