أدركت القيادة أن العمر الحقيقي لتأسيس الدولة هو بداية إمارة مؤسسها الأمير محمد بن سعود، الذي تحمل الدولة اسمه، وأن ما درج عليه المؤرخون في السابق من ربط بداية الدولة بالمعاهدة التاريخية بين أمير الدرعية والشيخ محمد بن عبدالوهاب ليس تاريخاً دقيقاً لأنه يقتطع 20 عاماً من العمر، وهو الأمر الذي دعا القيادة إلى اتخاذ قرار تخصيص يوم سنوي للاحتفال باليوم التاريخي.
ولم يأت القرار عبثاً؛ بل جاء بعد مراجعة تاريخية، ودراسة متأنية لمسيرة الدولة السعودية، تلك المسيرة التاريخية الحافلة بالأمجاد والإنجازات على ما يزيد على 3 قرون، ولهذا قررت القيادة أن تكون بداية تأسيس الدولة هي عام 1139هـ (1727)، وهو العام الذي تسلم فيه الأمير محمد بن سعود بن مقرن الإمارة خلفاً لابن عمه زيد بن مرخان. ولأن بداية إمارة الأمير محمد كانت في شهر فبراير عام 1727 (منتصف عام 1139هـ)؛ فقد اختارت القيادة هذا الشهر تاريخاً حقيقياً لقيام الدولة، ثم اختارت القيادة رقماً تاريخياً مميزاً لا تنساه الذاكرة، فاختارت يوم 22 فبراير من كل عام تاريخاً للتأسيس، ويوماً وطنياً خالداً.
وتنبهت القيادة إلى خطأ تاريخي آخر، وهو أن ربط قيام الدولة بلجوء الشيخ محمد بن عبدالوهاب للدرعية ومعاهدته لأميرها على نشر الدعوة، جعل الأعداء والمغرضين ينسبون الدولة خطأً للشيخ ابن عبدالوهاب، ويطلقون عليها الدولة الوهابية، وهي تسمية خاطئة ومغرضة، القصد منها تشويه الدولة السعودية، وتضليل البسطاء الذين يذهب ذهنهم تلقائياً إلى الحركة الوهابية القديمة، وهي إمارة إباضية تنسب لعبدالوهاب بن رستم، الذي أنشأ إمارة في تاهرت (تيارت حالياً) بالمغرب في أواخر القرن الثاني الهجري (أواخر القرن الثامن الميلادي). وقد وقع في هذا الوهم كثير من المغرر بهم من خارج الجزيرة العربية. إن قرار تعديل تاريخ التأسيس قرار حكيم له مبرراته، ودواعيه التاريخية والسياسية التي تنم عن حكمة، وبعد نظر.
ولم يأت القرار عبثاً؛ بل جاء بعد مراجعة تاريخية، ودراسة متأنية لمسيرة الدولة السعودية، تلك المسيرة التاريخية الحافلة بالأمجاد والإنجازات على ما يزيد على 3 قرون، ولهذا قررت القيادة أن تكون بداية تأسيس الدولة هي عام 1139هـ (1727)، وهو العام الذي تسلم فيه الأمير محمد بن سعود بن مقرن الإمارة خلفاً لابن عمه زيد بن مرخان. ولأن بداية إمارة الأمير محمد كانت في شهر فبراير عام 1727 (منتصف عام 1139هـ)؛ فقد اختارت القيادة هذا الشهر تاريخاً حقيقياً لقيام الدولة، ثم اختارت القيادة رقماً تاريخياً مميزاً لا تنساه الذاكرة، فاختارت يوم 22 فبراير من كل عام تاريخاً للتأسيس، ويوماً وطنياً خالداً.
وتنبهت القيادة إلى خطأ تاريخي آخر، وهو أن ربط قيام الدولة بلجوء الشيخ محمد بن عبدالوهاب للدرعية ومعاهدته لأميرها على نشر الدعوة، جعل الأعداء والمغرضين ينسبون الدولة خطأً للشيخ ابن عبدالوهاب، ويطلقون عليها الدولة الوهابية، وهي تسمية خاطئة ومغرضة، القصد منها تشويه الدولة السعودية، وتضليل البسطاء الذين يذهب ذهنهم تلقائياً إلى الحركة الوهابية القديمة، وهي إمارة إباضية تنسب لعبدالوهاب بن رستم، الذي أنشأ إمارة في تاهرت (تيارت حالياً) بالمغرب في أواخر القرن الثاني الهجري (أواخر القرن الثامن الميلادي). وقد وقع في هذا الوهم كثير من المغرر بهم من خارج الجزيرة العربية. إن قرار تعديل تاريخ التأسيس قرار حكيم له مبرراته، ودواعيه التاريخية والسياسية التي تنم عن حكمة، وبعد نظر.