ربما تنجح «دبلوماسية الكوارث»، أو ما يمكن أن نطلق عليه «الدبلوماسية الإنسانية» في تحقيق ما عجزت عنه الوسائل السياسية والدبلوماسية التقليدية، إذ هب العرب لمساعدة سورية وتركيا في كارثة الزلزال الأخير، بل إن اليونان أيضاً طوت صفحة الخلاف مع أنقرة وذهبت لتقديم المساعدة.
الزلزال الرهيب الذي ضرب تركيا وسورية تزامن مع وضع سياسي إقليمي ودولي غير مسبوق في علاقات دول المنطقة، لكن الكارثة الإنسانية وتداعياتها المدمرة بدّلت الأحوال والعلاقات وذهبت في لمح البصر ودفعت بها إلى مستويات إنسانية وتضامنية، تلاشت معها الخلافات، وطغت على السطح «دبلوماسية المساعدات» ومد يد العون مع دولتين أصابهما دمار وخسائر بشرية ومادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
وعلى الرغم من حجم الخلافات وعلاقات التباعد بين الدولتين المتضررتين ودول الإقليم، إلا أن اللافت أن حجم وتداعيات الكارثة الإنسانية سجّل حراكاً استثنائياً يمكن استثماره سياسياً خصوصاً على صعيد العلاقات الإقليمية والثنائية المستقبلية بعد أكثر من عقد من الزمن تخلله نوع من الفتور والبعد على خلفية عدد من الأسباب والاعتبارات التي بدت في بعضها غير قابلة للتجاوز أو الحل. لكن كارثة الزلزال يبدو أنها أحدثت اختراقاً في الجدار الصلب لهذه العلاقات، وهو ما سوف يسهم بشكل أو بآخر في تجاوز العديد من العراقيل التي كانت تقف عائقاً في وجه عودة العلاقات حتى في بعدها الإنساني، وسط توقعات بأن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من الحراك السياسي والإنساني.
الزلزال الرهيب الذي ضرب تركيا وسورية تزامن مع وضع سياسي إقليمي ودولي غير مسبوق في علاقات دول المنطقة، لكن الكارثة الإنسانية وتداعياتها المدمرة بدّلت الأحوال والعلاقات وذهبت في لمح البصر ودفعت بها إلى مستويات إنسانية وتضامنية، تلاشت معها الخلافات، وطغت على السطح «دبلوماسية المساعدات» ومد يد العون مع دولتين أصابهما دمار وخسائر بشرية ومادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
وعلى الرغم من حجم الخلافات وعلاقات التباعد بين الدولتين المتضررتين ودول الإقليم، إلا أن اللافت أن حجم وتداعيات الكارثة الإنسانية سجّل حراكاً استثنائياً يمكن استثماره سياسياً خصوصاً على صعيد العلاقات الإقليمية والثنائية المستقبلية بعد أكثر من عقد من الزمن تخلله نوع من الفتور والبعد على خلفية عدد من الأسباب والاعتبارات التي بدت في بعضها غير قابلة للتجاوز أو الحل. لكن كارثة الزلزال يبدو أنها أحدثت اختراقاً في الجدار الصلب لهذه العلاقات، وهو ما سوف يسهم بشكل أو بآخر في تجاوز العديد من العراقيل التي كانت تقف عائقاً في وجه عودة العلاقات حتى في بعدها الإنساني، وسط توقعات بأن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من الحراك السياسي والإنساني.