من الواضح أن إيران، ولنكن أكثر تحديداً نظام الملالي الذي يحكمها، تعتقد أنها «سوبر دولة»، أو «قوة عظمى»، تستطيع أن تحارب في كل الجبهات، وضد جميع القوى الكبرى والصغرى. فها هي تفتح باب الاحتمالات ضدها على مصراعيه. فهي تدرك جيداً أن قوى إقليمية ودولية لن تسمح بأن تتجاوز قدرات برنامجها النووي الحدود المقبولة لأي برنامج نووي سلمي الأغراض. وتدرك جيداً أن امتلاكها سلاحاً نووياً سيكون ضوءاً أخضر للقوى الإقليمية لتسعى إلى حماية وجودها، من خلال برنامج للتسلح النووي، لردع أي محاولات صبيانية إيرانية للاعتداء على هذه الدول. وفي الوقت نفسه لا بد من القول إن التحالفات الإقليمية والدولية ليست في مصلحة إيران. فهي في عداء مع القوى الأوروبية، والولايات المتحدة، ودول المنطقة. وزاد ذلك العداء مع الغرب بوجه الخصوص، جراء تزويد طهران روسيا بالمسيرات والصواريخ البالستية لضرب أوكرانيا. إن المجتمع الدولي مُطالب هذه المرة بموقف صارم، وقرارات واضحة، وعقوبات موجعة ضد القادة الإيرانيين غير الناضجين وغير المسؤولين، حتى يتحقق الحفاظ على أمن العالم والمنطقة، وسلامتهما من أي سلاح نووي قد يصبح بأيدي هذا النظام الدموي المجرم.