أطلقت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) حملة «إلى الذكاء الاصطناعي»، وهي فعالية للاحتفال باليوم الدولي للمرأة تضم «هاكاثون» علمياً لمعالجة التحيز بين الجنسين، وضعف تمثيل النساء بصفة عامة والسعوديين والعرب بصفة خاصة في برمجيات الذكاء الاصطناعي.
أظهر بحث حديث أجرته «كاوست» على مجموعة شهيرة من أدوات وبرمجيات الرسوم والتصوير بتقنية الذكاء الاصطناعي، أنه عندما طُلب من هذه الأدوات الحاسوبية عمل تصميم تخيلي لشخصية مخترع أو رائد أعمال أو مهندس حاسب آلي، كان متوسط تمثيل المرأة في هذه النتائج لا يتجاوز 1% فقط. وهو مخالف للواقع إذا ما نظرنا إلى أن ثلث رواد الأعمال في المرحلة المبكرة هم من النساء، وأنهن يمثلن 20% من علماء الحاسب الآلي في العالم، وأنهن أيضاً يمتلكن 45% من الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية. وتدلل هذه النتائج على التحيّز الكبير في الشبكات العصبية (الحاسوبية) اليوم، وتثير تساؤلات حول آليات تدريبها.
ستتواصل حملة «إلى الذكاء الاصطناعي» و«الهاكاثون» التي تستضيفها «كاوست» حتى الصيف، حيث ستستقطب طلبة وعلماء الذكاء الاصطناعي وتقنية تعليم الآلة من المملكة العربية السعودية والعالم، لإعادة تدريب هذه الأدوات والخوارزميات بهدف التخفيف من آثار التحيّز فيها. وتحقيقاً لهذه الغاية، سيقوم المشاركون في «الهاكاثون» بمراجعة مجموعات من البيانات السكانية، والتسميات والنماذج المستخدمة، إضافة إلى إنشاء مجموعات من البيانات الجديدة للتدريب. وسيؤكد هذا «الهاكاثون» على الدور الكبير الذي تقوم به جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) والتزامها المستمر بدفع عجلة التغيير في البلاد، من خلال إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية.