دشن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم في الرياض، منتدى العاملين مع الشباب في دورته الثالثة تحت شعار «تمكين العاملين مع الشباب.. تعزيز الابتكار وتطوير السياسات»، وتكريم الفائزين بجائزة العاملين مع الشباب في دورتها الأولى.
وأكد المهندس الراجحي في كلمته خلال الحفل دعم واهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- بالشباب كثروة حقيقية يعتمد عليها الوطن في حاضره ومستقبله، والعمل على تمكينهم، وبناء قدراتهم، واستثمار طاقاتهم لتطوير المجتمع.
وقال «إننا اليوم ننعم برؤية طموحة؛ جعلت الشباب شريكاً رئيسياً في التنمية، ومساهماً في تحقيق المستهدفات الوطنية»، مؤكداً أن شباب هذا الوطن أثبتوا جدارتهم في كل مناسبة، وأنهم قادرون على التميّز والعطاء، والمنافسة عالمياً، وصناعة مستقبل أفضل لهم ولوطنهم.
وأضاف أن هذا المنتدى يأتي مستهدفاً ثماني فئات عاملة مع الشباب في القطاعات الحكومية والخاصة والربحية، وتنسيق الجهود مع (66) جمعية متخصصة في قضايا وموضوعات الشباب، كما يسعى المنتدى للانطلاق نحو المستقبل، من خلال توسيع الشراكات، وتوقيع الاتفاقيات، كذلك تبني المبادرات النوعية التي تسهم في تحقيق الأثر واستدامته.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل وفق رؤية 2030 على العديد من البرامج الموجهة للشباب على مستوى التدريب والتأهيل والتوظيف والتمكين، كما انتهت الوزارة مؤخراً من بناء استراتيجية التنمية الشبابية بالمملكة، ونتطلع للإعلان عنها بشكلها النهائي خلال العام الحالي 2023.
واختتم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية كلمته بالشكر لجميع من عمل على دعم وتنظيم منتدى وجائزة العاملين مع الشباب، ورئيس وأعضاء مجلس الأمناء، والشركاء والرعاة الذي ساهموا في تطوير المنتدى واستدامته خلال السنوات الثلاث الماضية، مقدماً التهنئة للفائزين بالجائزة.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة منتدى العاملين مع الشباب علي بن سليمان الراجحي أن المنتدى سوف يناقش عدداً من الموضوعات ذات الصلة بقطاع العاملين مع الشباب؛ ومن أبرزها سُبل الابتكار والتغيير في العمل الشبابي، وسياسات المستقبل الموجهة نحو الشباب، كما سيبحث آليات ونماذج تمكين الشباب وتنمية قدراتهم في زمن متسارع يُعتمد فيه على الشباب، بجانب استعراض التجارب العملية والنوعية في مجال العمل الشبابي.
وألقى عضو مجلس إدارة المنتدى الدكتور خالد العواد كلمة المنتدى والجائزة؛ أشاد فيها بأهمية المنتدى في تعزيز العمل المشترك بين الجهات ذات العلاقة، ونقل المعارف وتبادل الخبرات والتجارب التي تسهم في خدمة قضايا الشباب، مشيراً إلى أن المنتدى يتضمن معرضاً للجهات العاملة مع الشباب تشارك فيه 29 جهة من مختلف القطاعات، موضحاً أن المنتدى يحتفي في هذه النسخة بالفائزين بجائزة العاملين مع الشباب في دورتها الأولى، التي خصصت لمسار الكيانات غير الربحية المعنية بالشباب، وستتم إتاحة التقديم في المسارات الأخرى (المبادرات والأفراد المهتمة بالشباب) في الدورات القادمة.
وتضمن الحفل استعراض تقرير حول منتدى العاملين مع الشباب خلال عامي 2021 و2022، وتكريم الفائزين بجائز العاملين مع الشباب؛ جمعية بدار لتنمية الشباب، وجمعية همم شبابية، وجمعية جسور الشبابية، وجمعية طلائع لتنمية الشباب والفتيات، كما تم تكريم شركاء المنتدى؛ مؤسسة الراجحي الإنسانية، ومؤسسة سالم بن محفوظ، وأوقاف علي الضويان، ومؤسسة صالح كامل الإنسانية، كذلك شهد الحفل توقيع عدد من الشراكات مع المنتدى.
عقب ذلك بدأت جلسات المنتدى، وتضمنت الجلسة الأولى «سياسات المستقبل الموجهة نحو الشباب»، وتناولت الجلسة الثانية موضوع «الابتكار والتغيير في العمل الشبابي»، كما استعرضت الجلسة الثالثة «تجارب في التمكين وتنمية القدرات في العمل الشبابي».