الشيخ محمد العثيمين
الشيخ محمد العثيمين
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
أكد عضو هيئة كبار علماء المملكة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله) أن الله حدّد للصائم وقتاً لإمساكه، ووقتاً لإفطاره. ووقت الإمساك، قال الله تعالى فيه ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر﴾ فجعل الله حد الإمساك طلوع الفجر، وليس من السنّة أبداً أن يمسك الإنسان قبل طلوع الفجر على سبيل الاحتياط أو التقرب إلى الله عز وجل، لأن هذا تقرب إلى الله سبحانه وتعالى بما لم يشرعه، واحتياط في غيره محله.

وعدّ صاحب (الشرح الممتع على زاد المستقنع) ما تتضمن؛ إمساكية رمضان من تخصيص وقت (مدفع الإمساك) أو (وقت الإمساك)، ثم (وقت طلوع الفجر) خطأ وليس بالصواب..


ويرى ابن عثيمين، أن الإنسان يأكل ويشرب حتى يتبين له طلوع الفجر؛ إما بمشاهدته إن كان في البر، وإما بسماع الأذان الثقة الذي لا يؤذن إلا أن يطلع الفجر. وكذلك أيضاً بالنسبة للغروب فإن الناس مأمورون بتعجيل الفطر من حين تحقق غروب الشمس أو غلبة الظن في غروبها، فإذا غربت الشمس، وإن لم يؤذن فإنك تفطر. فإذا قدر أنك في البر أو في مكان مرتفع تتبين به غروب الشمس فإنك تفطر، وإن لم تسمع المؤذن، وإذا لم تكن في مكان كذلك فإنك تعتمد على أذان الثقة الذي لا يؤذن إلا إذا غربت الشمس. وإذا قلت أن أحداً من المؤذنين أذن قبل الغروب، وأنت تشاهد الشمس فإنه لا يجوز لك الإفطار حتى تغرب الشمس.