كشف رئيس هيئة الفروسية الأمير بندر بن خالد الفيصل، عن محطات في حياته، وعيشه في الخارج، وعن معاصرته للعديد من الأحداث السياسية والتاريخية في المملكة، لافتاً إلى أنه تعلم الطيران في أمريكا عندما كان عمره 18 عاماً، وحصل على شهادة الطيران، وأول رحلة كانت إلى جنوب لوس أنجلس.
وقال الأمير بندر بن خالد الفيصل خلال استضافته في برنامج «ذات» على قناة «السعودية»، ويقدمه سامي الجابر: «فترة دراسة والدي في جامعة أكسفورد في قسم علم السياسة مهمة في حياته، ولابد أن أتحدث عن قصة دراسة والدي للمرحلة الثانوية ثلاث مراتٍ، الأولى كانت في مدينة الطائف، ثم ابتعث للدراسة في أمريكا وطلبوا إعادة المرحلة الثانوية وعند دخوله للجامعة لم يذهب بها، وانتقل إلى أوروبا وطُلب منه أيضا دراسة المرحلة الثانوية من جديد ثم الالتحاق بجامعة أكسفورد»؛ مشيراً إلى أن أول أربع سنوات من عمره عاشها في أوروبا ثم عاد للرياض.
وأضاف: «أتذكر أن والدي كان يستخدم الدراجة للذهاب للمدرسة، وهي الطريقة المثلى للانتقال لديهم في بريطانيا، ووالدتي قررت ترك عائلتها والالتحاق بوالدي، ولم يكن هناك سوانا في المنزل حتى استعانت والدتي بمساعدة في وقت لاحق»؛ مستذكراً أن البريطانيين كان لديهم قانون في السابق يمنح المواليد لديهم الجنسية البريطانية ويتركون القرار للشخص وعائلته، وعندما دخل الجامعة بعثوا برسالة لوالده ولم يعلم بها إلا بعد 5 أعوام في حديث عابر، لعدم أهميتها له ولوالده.
وأوضح أنه عندما كُلف برئاسة نادي الفروسية تفاجأ بأن النادي تأسس في نفس عام ولادته، رغم أن سباق الخيل موجود في المملكة منذ زمن بعيد، ولكن التأسيس جاء متأخراً؛ ومن القصص التي ذكرها أن حي الملز سمي لهذا الاسم نسبة إلى ملز الخيل.
وذكر الأمير بندر بن خالد الفيصل، أن الأحداث التي علقت في ذاكرته على المستوى السياسي، وفاة جمال عبدالناصر، وبعدها حادثة استشهاد الملك فيصل، ثم قضية جهيمان، ثم احتلال الكويت، متحدثاً عن «حادثة جهيمان» بقوله: «وقتها كان يصعب علي فهم الدافع، وكيف يقوم أشخاص بهذا العمل باسم الدين؟ ولم أستوعب لماذا استغرق المسؤولون وقتاً طويلاً لإنهائها؟ ولم أكن أستوعب حساسية وقدسية المكان، وحرصهم على عدم تأثر المسجد، وهي كانت المرة الأولى التي أعرف فيها أن لدينا تفكير مرتبط بالدين شاذ يلجأ إلى العنف».
وتابع: «أول تجربة وظيفية كانت في صحيفة الوطن، حيث التحقت بمجلس الإدارة لهذه المؤسسة، والتي فتحت آفاقي وتعرفت من خلالها على الكثير من التوجهات الفكرية والسياسية»، مؤكدا أنها كانت أطروحة منفردة ولها أسلوب مختلف، والكثيرون أساءوا فهم الصحيفة.