-A +A
ترتكز المملكة العربية السعودية في علاقاتها الدولية على مبادئ حسن الجوار، وتعزيز الروابط مع كل دول المنطقة، وجاءت خطوة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران تأكيداً على التزام السعودية بقيمها الثابتة في حلِّ الخلافات عبر الحوار المشترك في إطار الروابط التي تجمع البلدين؛ تأسيساً على مبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية.

وجددت السعودية تأكيد ما تم التوصل إليه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بكين، استجابةً لمبادرة الرئيس الصيني، وشددت في الاتفاق على مبادئ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وتتطلع السعودية إلى الاستمرار في مواصلة الحوار البنَّاء؛ وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، بما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة عموماً، ويعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي.


وفي هذا الشأن، ينتظر انعقاد لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني في العاصمة الصينية بكين؛ لتفعيل بنود اتفاق استئناف العلاقات، والترتيب لعودة سفراء البلدين، وتفعيل التبادل في مختلف الجوانب بين البلدين، خصوصاً تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة، وقبل كل ذلك تعزيز السلم وتعزيز الأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.