-A +A
علي الرباعي (أبها) Al_ARobai@
أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، أنه لا حرج في إحضار الطفل الذي لا يعبث ولا يؤذي المصلين للمسجد، وعليه يحمل حديث الحسن والحسين. مؤكدةً أن الأفضل له أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويعلم آداب المسجد، ويحذّر من أذية الناس وتخطيهم ونحو ذلك قبل أن يؤتى به إلى المسجد.

وقالت اللجنة، رداً على سؤال عن اصطحاب الأطفال للمساجد: اعتنى الإسلام بالأطفال، وأمر الآباء والأولياء بأن يأمروا أبناءهم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، ولا شك أن المكان الصحيح لتعليمهم الصلاة وغيرها من أحكام الشرع هو المسجد؛ لأنه كما يندب تدريب الأولاد على الصلاة والطاعات فى المنازل، يندب كذلك تدريبهم على الأعمال الجماعية لتقوية روح الاجتماع في نفوسهم، ومن ذلك شهودهم صلاة الجُمع والجماعات في المساجد. وتحدّث الفقهاء عن ترتيب صفوف الجماعة، فقالوا: يكون الرجال في الصفوف الأولى ثم يليهم الصبيان ثم يليهم النساء. ولقد كان الأطفال يحضرون إلى المسجد في عهد الرسول ﷺ، وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة ويقصرها عندما يسمع بكاء طفل في المسجد، بل إنه - عليه الصلاة والسلام - قطع خطبته وحمل الحسن والحسين، لما دخلا المسجد فرآهما يعثران في ملابسهما فحملهما.


ويرى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - أن الأولى عدم اصطحاب الأطفال الذين دون السبع للمساجد؛ لأنهم ربما يضايقون الجماعة، ويشوشون عليهم، ويلعبون، فالأولى عدم الذهاب بهم إلى المسجد؛ لأنه لا تشرع لهم الصلاة.

موضحاً، أن حديث «جنبوا المساجد صبيانكم» حديث ضعيف، لا يصح عن النبي ﷺ، بل يؤمر الصبيان بالحضور للصلاة إذا بلغوا سبعاً فأكثر؛ ليعتادوا الصلاة، كما قال النبي ﷺ: مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع، فهذا فيه تشجيع للمؤمنين أن يحضروا أولادهم معهم، ليعتادوا الصلاة، فإذا كانوا بلغوا الحلم يكونون اعتادوا حضورها مع المسلمين، فيكون ذلك أسهل وأقرب إلى محافظتهم عليها.