تتشرف أماكن وأزمنة ومواقع بحكم صلتها بمن يمنحها الشرف، وأي شرف أكبر من تشريف المصطفى عليه الصلاة والسلام لكل بقعة مرّ بها، أو توقّف عندها، أو توضأ منها أو صلى فيها. و«بئر غرس» في طيبة الطيبة كانت مصدر تمويل الماء لحجرات نساء النبي أمهات المؤمنين، ومُغتسل الجسد النبوي، بوصية منه صلى الله عليه وسلم، وهي بئر مباركة، وصفت بأنها عين من الجنة، ولا تزال تحتفظ بمكانتها وغدت من المعالم التاريخية المرتبطة بسيرة النبي، وتقع في حي العوالي على طريق «قربان»، جنوب الحرم النبوي الشريف، وتبعد عن مسجد قباء بنحو 1500 متر إلى جهة الشمال الشرقي.
ويحدد الباحث التاريخي فؤاد ضيف الله المغامسي، موقع البئر التي غُسل بمائها الجسد الطاهر جسد النبي عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم في الجهة الشمالية الشرقية من مسجد قباء في عالية المدينة، وكانت للصحابي الجليل سعد بن خيثمة -رضي الله عنه- في العوالي، وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يغسل منها، ووردت العديد من الأحاديث والأخبار عن هذه البئر عند مؤرخ المدينة ابن زبالة وابن شبة وفي طبقات ابن سعد وعند الإمام السمهودي في كتابه وفاء الوفاء.
فعن سعيد بن وقيش أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توضأ من بئر الأغرسِ. ولابن زبالة قال: جاء أنس بن مالك بقباء فقال: أين بِئرُكُم هذه -يعني بئر غرس- فدللناه عليها. قال: رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاءها وإنها لتُسنَى على حمارٍ بِسَحَرٍ (أي: يجر ناعورتها حمارٌ في آخر الليل)، فدعا النبي -صلى الله عليه وسلم- بدلوٍ من مائها فتوضَّأَ منه، ثم سكبه فيها فما نزفت بعدُ. وعن أنس -رضي الله عنه- قال: ائتوني بماء من بئر غَرسٍ، فإني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشرب منها ويتوضأ، وروى ابن شبة عن علي بن أبي طالب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اغتسل من بئر سعد بن خيثمة يقال لها الغَرسُ بقباء.
فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إذا أنا مِتُّ فاغسلوني بِسَبعِ قِرَبٍ من بئري بِئرِ غَرسٍ» وكانت بقباءَ، وكان يشرب منها. وعن أبي جعفر أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- غُسِّلَ من بئر سعدِ بن خيثمةَ، بئرٍ كان يُستعذَبُ له منها. وعن محمد بن علي قال: شَرِبَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- منها وغُسِّلَ منها حين توفي.
وغدت البئر مقصداً ووجهة سياحية إثر إعادة تأهيلها من قبل وزارة الثقافة وهيئة التراث وبرنامج ضيوف الرحمن وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، وتم ضمها لمسارات المدينة المنورة السياحية.
ويحدد الباحث التاريخي فؤاد ضيف الله المغامسي، موقع البئر التي غُسل بمائها الجسد الطاهر جسد النبي عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم في الجهة الشمالية الشرقية من مسجد قباء في عالية المدينة، وكانت للصحابي الجليل سعد بن خيثمة -رضي الله عنه- في العوالي، وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يغسل منها، ووردت العديد من الأحاديث والأخبار عن هذه البئر عند مؤرخ المدينة ابن زبالة وابن شبة وفي طبقات ابن سعد وعند الإمام السمهودي في كتابه وفاء الوفاء.
فعن سعيد بن وقيش أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توضأ من بئر الأغرسِ. ولابن زبالة قال: جاء أنس بن مالك بقباء فقال: أين بِئرُكُم هذه -يعني بئر غرس- فدللناه عليها. قال: رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاءها وإنها لتُسنَى على حمارٍ بِسَحَرٍ (أي: يجر ناعورتها حمارٌ في آخر الليل)، فدعا النبي -صلى الله عليه وسلم- بدلوٍ من مائها فتوضَّأَ منه، ثم سكبه فيها فما نزفت بعدُ. وعن أنس -رضي الله عنه- قال: ائتوني بماء من بئر غَرسٍ، فإني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشرب منها ويتوضأ، وروى ابن شبة عن علي بن أبي طالب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اغتسل من بئر سعد بن خيثمة يقال لها الغَرسُ بقباء.
فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إذا أنا مِتُّ فاغسلوني بِسَبعِ قِرَبٍ من بئري بِئرِ غَرسٍ» وكانت بقباءَ، وكان يشرب منها. وعن أبي جعفر أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- غُسِّلَ من بئر سعدِ بن خيثمةَ، بئرٍ كان يُستعذَبُ له منها. وعن محمد بن علي قال: شَرِبَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- منها وغُسِّلَ منها حين توفي.
وغدت البئر مقصداً ووجهة سياحية إثر إعادة تأهيلها من قبل وزارة الثقافة وهيئة التراث وبرنامج ضيوف الرحمن وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، وتم ضمها لمسارات المدينة المنورة السياحية.