تختلف عادات أيام العيد من منطقة لأخرى بحسب البيئة والمكان والسكان، إلا أن العرف السائد في كل منطقة هو تعددية إخراج مظاهر الفرح والسعادة من خلال الزيارات واللقاءات والاجتماعات التي تبدأ من صبيحة يوم العيد ولمدة ثلاثة أيام، وفي الجبيل بالمنطقة الشرقية تتنوع العادات وتتعدد، إلا أن المواطن منصور البوعينين أكد أن أهم ما كان يميز العيد بالجبيل قديما هو حرص الجميع في الجبيل على الخروج لصلاة العيد أطفالا ورجالا ونساء، فكانت المنازل والمدينة تبدو خالية من سكانها الذين خرجوا لصلاة العيد، وكانت الصلاة تكون خارج المدينة.
وأضاف: نتذكر أيضا أن من بعد صلاة العيد تعمل قروبات صغيرة للأطفال والفتيات ويعايدون على كل المنازل من خلال طرق المنازل ويدورون بالحي مرددين أنشودة «عيدكم مبارك يا أهل البيت»، ويستقبلون الهدايا والريالات والعيدية، وأيضا الزينة التي كانت من أهم مظاهر الفرح إضافة إلى أننا نجتمع في الغداء أو العشاء بالبيت الكبير، وللموروث الشعبي أهمية بالعيد، حيث تقام العرضة لمدة 3 أيام.
فيما قال مطر سعد: «من أهم عادات أهل الجبيل التي لحقنا عليها الحرص الشديد على أداء صلاة الفجر ومن ثم أداء صلاة العيد جماعة والسلام على جماعة المسجد وسط أجواء الفرح والسعادة، والحرص على التواصل مع الأهل، والأقارب، وكبار السن، والمرضى، وتبادل الزيارات بين الجيران، والاحتفالات، والعرضة».