بعد نحو أسبوعين على القتال الجاري في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع، لم تظهر أية مؤشرات على إمكانية حسم المعركة سريعاً لأحد الطرفين، خصوصاً أنه لا أحد يعرف، على وجه الدقة حتى الآن، من يسيطر على ماذا، وهو ما يؤشر بحسب عدد من المراقبين إلى أننا أمام حرب تبدو طويلة، الأمر الذي يعني سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين. ليس هذا فحسب، بل إن طول أمد الحرب يعني كذلك أن السودانيين أمام موجات من النزوح الداخلي إلى الولايات الأقل توتراً، أو اللجوء إلى دول الجوار خصوصاً مصر. وهنا يتخوف الخبراء العسكريون أن يكون
السودان على موعد مع سيناريو مكرر أشبه بما يجري في ليبيا أو سورية أو اليمن، أو تكرار لحروب أهليه داخلية شهدها السودان، منها ما استمر عشرات السنوات، وانتهى إلى انفصال (جنوب السودان).
وبالنظر إلى القوة العسكرية لدى طرفي الحرب، فإن الجيش السوداني له الأفضلية في امتلاك عدد من الأسلحة التي لا تتوفر للطرف الآخر خصوصاً في المجال الجوي، لكن اللافت هو أن قوات الدعم السريع تمددت حتى أصبحت قوة موازية للجيش، إذ يصل تعدادها بحسب التقديرات إلى نحو 100 ألف مسلح، وتمتلك 10 آلاف عربة مسلحة بمدافع رشاشة مضادة، وهو ما يشي أيضاً بأنها لن تستسلم بسهولة، وأن لديها القدرات لإطالة أمد الحرب.
ومن هنا، فإن المجتمع الدولي بات مطالباً الآن قبل الغد بتكثيف اتصالاته وضغوطه لتحويل الهدنة المؤقتة إلى دائمة، وإقناع الطرفين بالعودة إلى مسار التفاوض لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
السودان على موعد مع سيناريو مكرر أشبه بما يجري في ليبيا أو سورية أو اليمن، أو تكرار لحروب أهليه داخلية شهدها السودان، منها ما استمر عشرات السنوات، وانتهى إلى انفصال (جنوب السودان).
وبالنظر إلى القوة العسكرية لدى طرفي الحرب، فإن الجيش السوداني له الأفضلية في امتلاك عدد من الأسلحة التي لا تتوفر للطرف الآخر خصوصاً في المجال الجوي، لكن اللافت هو أن قوات الدعم السريع تمددت حتى أصبحت قوة موازية للجيش، إذ يصل تعدادها بحسب التقديرات إلى نحو 100 ألف مسلح، وتمتلك 10 آلاف عربة مسلحة بمدافع رشاشة مضادة، وهو ما يشي أيضاً بأنها لن تستسلم بسهولة، وأن لديها القدرات لإطالة أمد الحرب.
ومن هنا، فإن المجتمع الدولي بات مطالباً الآن قبل الغد بتكثيف اتصالاته وضغوطه لتحويل الهدنة المؤقتة إلى دائمة، وإقناع الطرفين بالعودة إلى مسار التفاوض لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.