بعد بضعة أيام من اهتمام «عكاظ» بإقبال كثيرين على تناول العقار المعروف منذ عقود لداء السكري «ميتفورمن»، في محاولة لإطالة العمر، واسترداد شباب تولّى؛ نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، تقريراً موسعاً عن تعاطي كثيرين عقار «ريبامايسين»، الذي يقوم بكبح ردود فعل جهاز المناعة لدى الأشخاص الذين يخضعون لزرع الكلى، بدعوى أنه «إكسير» شباب دائم، يستطيع تحقيق مقولة الشاعر: ألا ليت الشباب يعود يوماً!
ودفع الاهتمام بهذا العقار، الذي يُزعم أنه يطيل العمر، علماء وباحثين إلى العكوف على التحقق من تلك الإمكانات المزعومة. ودرس العلماء بوجه الخصوص ما تردد عن قدرة «ريبامايسين» على مكافحة الشيخوخة. ومع أن الدراسات التي أجروها على الفئران المخبرية خرجت بنتائج «مشجعة»؛ إلا أنه لم يتوافر بعد أي دليل على أن هذا الدواء مفيد للبشر، من حيث قدرته المزعومة على إطالة أمد الحياة. ومع تكرر المزاعم عن تلك القدرات، أضحى كثيرون يحصلون على هذا العقار في غير الغرض المدون على ورقة المعلومات المرفقة به. ويقول أطباء، إنهم لا يقرون تعاطي هذا الدواء خارج نطاق غرضه المحدد، الذي رخصت هيئة الغذاء والدواء استخدامه. فهو يتسبب في مضاعفات جانبية خطيرة. وذكر مؤلف عدد من كتب الصحة البديلة ديباك شوبرا (76 سنة)، أنه ظل يتعاطى هذا العقار بواقع 6 ملّيغرامات أسبوعياً منذ سنة ونصف السنة، في نطاق محاولة لإطالة عمره، معززة بمكملات غذائية، وممارسة اليوغا ساعتين يومياً. ومع أن ملايين الأشخاص يتابعون صفحات شوبرا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه لا يزال صعباً جداً إثبات أن هذا الدواء أو أي دواء آخر يمكن أن يطيل العمر لدى الإنسان. وعلى رغم أن الأبحاث خلصت إلى نتائج واعدة في هذا المجال بالنسبة إلى عدد من العقاقير، لكنها لم تتوصل إلى دليل قاطع على تلك الفائدة. وكالعادة كلما ترددت معلومات عن تلك القدرات الاستثنائية لبعض الأدوية، ينكب الباحثون على التحقق من تلك الادعاءات، من دون الخروج بنتيجة صلبة. وهو عينُ ما حدث مع دواء «ميتفورمن». أما بالنسبة إلى عقار «ريبامايسين»، فقد أثار قدراً أكبر من الاهتمام، خصوصاً من جانب المستثمرين. فقد أعلنت شركة «كامبريان بيو»، أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة نوفارتيس الدوائية العملاقة، لتحديد مُركّب محدد يعتقد أنه يملك خاصية إطالة العمر، من دون التسبب في مضاعفات جانبية تذكر. والواقع أن الدراسات التي أجريت في شأن عقار «ريبامايسين» أكدت أنه يملك قدرة على إطالة عمر «الخميرة»، والديدان، والحشرات. كما أن تجارب على فئران مخبرية أجرتها جهات عدة، من بينها المعهد القومي الأمريكي للشيخوخة، أظهرت قدراً من إطالة العمر. ويعتبر عقار ريبامايسين من مجموعة عقاقير تعرف بمثبطات mTOR، وهي مادة تقوم بمنع بروتين يسمى mTOR من القيام بوظيفته، وهي التحكم في انقسام الخلايا. وهي خاصية تجعلها قادرة على منع نمو الخلايا السرطانية المنقسمة، وبالتالي منع نمو شعيرات دموية جديدة يحتاج إليها الورم السرطاني لتغذيته. ولذلك تستخدم بعض مثبطات mTOR ضمن أدوية معالجة السرطان. وتوصل علماء أبحاث الشيخوخة إلى أن إبطاء نمو الخلايا يمكن أن يساعد في منع الالتهابات المزمنة، وفي عملية تنظيف الجسم من الخلايا المتضررة. كما أنه يساعد في سلاسة عملية «البَلْعَمَة الذاتية»، التي تقوم خلالها الخلايا بهضم وإعادة تدوير الأجزاء التالفة. وبما أن هذه العملية (البلعمة) تتضاءل مع تقدم العمر، وهو ما يؤدي إلى تراكم الأجزاء التالفة داخل الجسم، فتواجه الخلايا صعوبة جمّة في إصلاح ذاتها، والعمل بكفاءة. ويقول الباحثون - بحسب «وول ستريت جورنال» - إن عملية تقليص الالتهابات المزمنة، وتنظيف الجسم من الخلايا التالفة يمكن أن يساعدا في منع أو تأخير الأمراض الناجمة عن الشيخوخة، كالسرطان مثلاً. وتشير ورقة المعلومات المرفقة بدواء ريبامايسين إلى تحذيرات من أن تناول هذا العقار يجعل متعاطيه عُرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية. وتشير أيضاً إلى أن الأطباء ذوي الخبرة في أمراض جهاز المناعة هم وحدهم الذين يمكنهم وصف هذا العقار لمرضاهم. وأظهرت الأبحاث التي أجريت على المرضى الذين خضعوا لجراحات زرع الكلية، الذين يستخدمون «ريبامايسين» بجرعات عالية القوة، يتعرضون في الغالب لتأثيرات جانبية، تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول، والقرحات الفموية، وتضاؤل وظائف الكلية. لكن ذلك كله لم يقنع المتعلقين بالقدرات غير المقصودة للعقاقير، بل حتى بعض الأطباء الباحثين في مجالات الشيخوخة، الذين يقولون إن تناول ريبامايسين مرة واحدة في الأسبوع، وهي جرعة أقل كثيراً من تلك التي يتناولها مرضى زرع الكلى، الذين يتناولونه بشكل يومي، قد يقلص المضاعفات الثانوية، بل قد يؤدي الى تحسين أداء جهاز المناعة.
ودفع الاهتمام بهذا العقار، الذي يُزعم أنه يطيل العمر، علماء وباحثين إلى العكوف على التحقق من تلك الإمكانات المزعومة. ودرس العلماء بوجه الخصوص ما تردد عن قدرة «ريبامايسين» على مكافحة الشيخوخة. ومع أن الدراسات التي أجروها على الفئران المخبرية خرجت بنتائج «مشجعة»؛ إلا أنه لم يتوافر بعد أي دليل على أن هذا الدواء مفيد للبشر، من حيث قدرته المزعومة على إطالة أمد الحياة. ومع تكرر المزاعم عن تلك القدرات، أضحى كثيرون يحصلون على هذا العقار في غير الغرض المدون على ورقة المعلومات المرفقة به. ويقول أطباء، إنهم لا يقرون تعاطي هذا الدواء خارج نطاق غرضه المحدد، الذي رخصت هيئة الغذاء والدواء استخدامه. فهو يتسبب في مضاعفات جانبية خطيرة. وذكر مؤلف عدد من كتب الصحة البديلة ديباك شوبرا (76 سنة)، أنه ظل يتعاطى هذا العقار بواقع 6 ملّيغرامات أسبوعياً منذ سنة ونصف السنة، في نطاق محاولة لإطالة عمره، معززة بمكملات غذائية، وممارسة اليوغا ساعتين يومياً. ومع أن ملايين الأشخاص يتابعون صفحات شوبرا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه لا يزال صعباً جداً إثبات أن هذا الدواء أو أي دواء آخر يمكن أن يطيل العمر لدى الإنسان. وعلى رغم أن الأبحاث خلصت إلى نتائج واعدة في هذا المجال بالنسبة إلى عدد من العقاقير، لكنها لم تتوصل إلى دليل قاطع على تلك الفائدة. وكالعادة كلما ترددت معلومات عن تلك القدرات الاستثنائية لبعض الأدوية، ينكب الباحثون على التحقق من تلك الادعاءات، من دون الخروج بنتيجة صلبة. وهو عينُ ما حدث مع دواء «ميتفورمن». أما بالنسبة إلى عقار «ريبامايسين»، فقد أثار قدراً أكبر من الاهتمام، خصوصاً من جانب المستثمرين. فقد أعلنت شركة «كامبريان بيو»، أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة نوفارتيس الدوائية العملاقة، لتحديد مُركّب محدد يعتقد أنه يملك خاصية إطالة العمر، من دون التسبب في مضاعفات جانبية تذكر. والواقع أن الدراسات التي أجريت في شأن عقار «ريبامايسين» أكدت أنه يملك قدرة على إطالة عمر «الخميرة»، والديدان، والحشرات. كما أن تجارب على فئران مخبرية أجرتها جهات عدة، من بينها المعهد القومي الأمريكي للشيخوخة، أظهرت قدراً من إطالة العمر. ويعتبر عقار ريبامايسين من مجموعة عقاقير تعرف بمثبطات mTOR، وهي مادة تقوم بمنع بروتين يسمى mTOR من القيام بوظيفته، وهي التحكم في انقسام الخلايا. وهي خاصية تجعلها قادرة على منع نمو الخلايا السرطانية المنقسمة، وبالتالي منع نمو شعيرات دموية جديدة يحتاج إليها الورم السرطاني لتغذيته. ولذلك تستخدم بعض مثبطات mTOR ضمن أدوية معالجة السرطان. وتوصل علماء أبحاث الشيخوخة إلى أن إبطاء نمو الخلايا يمكن أن يساعد في منع الالتهابات المزمنة، وفي عملية تنظيف الجسم من الخلايا المتضررة. كما أنه يساعد في سلاسة عملية «البَلْعَمَة الذاتية»، التي تقوم خلالها الخلايا بهضم وإعادة تدوير الأجزاء التالفة. وبما أن هذه العملية (البلعمة) تتضاءل مع تقدم العمر، وهو ما يؤدي إلى تراكم الأجزاء التالفة داخل الجسم، فتواجه الخلايا صعوبة جمّة في إصلاح ذاتها، والعمل بكفاءة. ويقول الباحثون - بحسب «وول ستريت جورنال» - إن عملية تقليص الالتهابات المزمنة، وتنظيف الجسم من الخلايا التالفة يمكن أن يساعدا في منع أو تأخير الأمراض الناجمة عن الشيخوخة، كالسرطان مثلاً. وتشير ورقة المعلومات المرفقة بدواء ريبامايسين إلى تحذيرات من أن تناول هذا العقار يجعل متعاطيه عُرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية. وتشير أيضاً إلى أن الأطباء ذوي الخبرة في أمراض جهاز المناعة هم وحدهم الذين يمكنهم وصف هذا العقار لمرضاهم. وأظهرت الأبحاث التي أجريت على المرضى الذين خضعوا لجراحات زرع الكلية، الذين يستخدمون «ريبامايسين» بجرعات عالية القوة، يتعرضون في الغالب لتأثيرات جانبية، تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول، والقرحات الفموية، وتضاؤل وظائف الكلية. لكن ذلك كله لم يقنع المتعلقين بالقدرات غير المقصودة للعقاقير، بل حتى بعض الأطباء الباحثين في مجالات الشيخوخة، الذين يقولون إن تناول ريبامايسين مرة واحدة في الأسبوع، وهي جرعة أقل كثيراً من تلك التي يتناولها مرضى زرع الكلى، الذين يتناولونه بشكل يومي، قد يقلص المضاعفات الثانوية، بل قد يؤدي الى تحسين أداء جهاز المناعة.