تنوعت التسميات لقمّة جدّة إلا أنّ الواقع فرض نفسه، فقد كانت القمة العربية الـ32 استثنائية بالقول والفعل دون أي لبس أو جدال. لقد فرض منطق التنمية والسلام نفسه على منطق الدمار والحروب، وتحوّلت رؤية 2030 من رؤية سعودية إلى رؤية عربية تحاكي العالمية. لا يمكن فصل قمّة جدّة عن ثلاث قمم سبقتها وكانت المملكة الحاضنة لها.الأولى: القمّة السعودية - الأمريكية حينما حضر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة، فتم ترسيخ منطق العلاقات القائمة على القانون والمصالح الدولية بعيداً عن الاستزلام والتبعية.
الثانية: القمة السعودية - الصينية التي كانت محطة للتنمية وفتح آفاق الاستثمار للاقتصاد السعودي والعربي مع شريك دولي بحجم الصين.
الثالثة: قمّة جدة، وجاءت لتؤكد المؤكّد أنّ المملكة العربية السعودية هي المظلة الجامعة للعرب بكل تلويناتهم وتوجهاتهم مرسخة مبدأ التنمية للتوافق.
قد يختلف العرب على كثير من القضايا والأمور، إلا أنهم لا بدّ أن يجتمعوا على التنمية من أجل تقدّم بلدانهم ورخاء شعوبهم.
قمّة جدّة لن تكون عصا سحرية لحل مشكلات العرب، بل هي عملية بناء الجسور بكل الاتجاهات من أجل الوصول إلى شرق أوسط جديد، أطلق عليه الأمير محمد بن سلمان اسم «أوروبا الجديدة». جسور أطلقها ولي العهد وافتتحها في القمّة، لكن قرار عبورها يبقى لكل العرب. من أراد أن يعبرها سيجد المملكة إلى جانبه ومعه في استنهاض شعوب المنطقة لبناء مستقبل نحلم به جميعاً. أما من أراد الانكفاء عن هذا العبور ليبقى أثير النزاعات والخلافات والحروب سيجد نفسه خارج التاريخ، ومن المؤكّد خارج المستقبل.
إنّ شعوب المنطقة العربية متعطشة للسلام والإنماء ومواكبة ركب التطور. لقد تعبت شعوبنا من القتل والدمار والنزوح والتشرد، من حقها أن ترى ناطحات السحاب لا مخيمات النازحين، وأن تنال أعلى الشهادات العلمية، وليس بطاقات التموين الممولة من المؤسسات الإنسانية الدولية.
لقد كرّست قمّة جدّة الحد الفاصل بين المستقبل وكهوف الماضي، مستقبل لا يمكن بناؤه إلا وسط الأماني والسلام، فالبنيان عكس الدمار، والحياة نقيض للموت.
هي قمّة استثنائية تاريخية لمن أراد أن يتمسّك بها، ويعمل بمدرجاتها، كما هي قمّة الفرصة الأخيرة لمن شذّ عن طريق السلام لشعبه وجيرانه.
لقد كان حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمّة جدّة بصفة ضيف شرف، تأكيداً على أنّ المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة؛ المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، هي المرجع الدولي الصالح لإطفاء الحرائق الدولية، وللعب دور الوسيط العادل بين المتنازعين.
المملكة، في قمّة جدّة كانت محط أنظار العالم من شرقه إلى أقصى غربه، هذا هو المعنى العميق لرؤية 2030، ولوعد الأمير الصادق بأن تكون المنطقة العربية هي «أوروبا الجديدة».
الثانية: القمة السعودية - الصينية التي كانت محطة للتنمية وفتح آفاق الاستثمار للاقتصاد السعودي والعربي مع شريك دولي بحجم الصين.
الثالثة: قمّة جدة، وجاءت لتؤكد المؤكّد أنّ المملكة العربية السعودية هي المظلة الجامعة للعرب بكل تلويناتهم وتوجهاتهم مرسخة مبدأ التنمية للتوافق.
قد يختلف العرب على كثير من القضايا والأمور، إلا أنهم لا بدّ أن يجتمعوا على التنمية من أجل تقدّم بلدانهم ورخاء شعوبهم.
قمّة جدّة لن تكون عصا سحرية لحل مشكلات العرب، بل هي عملية بناء الجسور بكل الاتجاهات من أجل الوصول إلى شرق أوسط جديد، أطلق عليه الأمير محمد بن سلمان اسم «أوروبا الجديدة». جسور أطلقها ولي العهد وافتتحها في القمّة، لكن قرار عبورها يبقى لكل العرب. من أراد أن يعبرها سيجد المملكة إلى جانبه ومعه في استنهاض شعوب المنطقة لبناء مستقبل نحلم به جميعاً. أما من أراد الانكفاء عن هذا العبور ليبقى أثير النزاعات والخلافات والحروب سيجد نفسه خارج التاريخ، ومن المؤكّد خارج المستقبل.
إنّ شعوب المنطقة العربية متعطشة للسلام والإنماء ومواكبة ركب التطور. لقد تعبت شعوبنا من القتل والدمار والنزوح والتشرد، من حقها أن ترى ناطحات السحاب لا مخيمات النازحين، وأن تنال أعلى الشهادات العلمية، وليس بطاقات التموين الممولة من المؤسسات الإنسانية الدولية.
لقد كرّست قمّة جدّة الحد الفاصل بين المستقبل وكهوف الماضي، مستقبل لا يمكن بناؤه إلا وسط الأماني والسلام، فالبنيان عكس الدمار، والحياة نقيض للموت.
هي قمّة استثنائية تاريخية لمن أراد أن يتمسّك بها، ويعمل بمدرجاتها، كما هي قمّة الفرصة الأخيرة لمن شذّ عن طريق السلام لشعبه وجيرانه.
لقد كان حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمّة جدّة بصفة ضيف شرف، تأكيداً على أنّ المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة؛ المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، هي المرجع الدولي الصالح لإطفاء الحرائق الدولية، وللعب دور الوسيط العادل بين المتنازعين.
المملكة، في قمّة جدّة كانت محط أنظار العالم من شرقه إلى أقصى غربه، هذا هو المعنى العميق لرؤية 2030، ولوعد الأمير الصادق بأن تكون المنطقة العربية هي «أوروبا الجديدة».