نيابة عن المدير العام للتعليم بمحافظة جدة، دشنت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية منال اللهيبي، أمس (الثلاثاء)، فعاليات ملتقى التعليم المستمر «رافد نحو رؤية طموحة»، الذي أقامته إدارتا التعليم المستمر بنين وبنات بتعليم جدة، بحضور مساعدي المدير العام، ومديري الإدارات، ومكاتب التعليم، وعدد من معلمي ومعلمات ومشرفي ومشرفات التعليم المستمر.
وقام مساعدو المدير العام بجولة في المعرض المصاحب للملتقى، الذي ضم أركان برامج وأنشطة التعليم المستمر والتطبيقات الرقمية، والأحياء المتعلمة، وبرامج مدارس الإصلاحيات، إضافة لمواهب الطلاب، حيث استهلت أعمال الملتقى بعرض مرئي عن أوراق العمل التي يشارك بها نخبة من الأكاديميين والتربويين.
وقالت المساعدة للشؤون التعليمية منال اللهيبي في كلمتها عقب تدشين الملتقى: «إن الدعم اللامحدود الذي يحظى به التعليم بشتى مجالاته في المملكة من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله- كان له أبرز الأثر في الارتقاء بالتعليم المستمر، من خلال تعزيز برامجه ومعسكراته وأنشطته، الأمر الذي كان له أبلغ الأثر في تقليص نسبة الأمية إلى أدنى مستوى، مضيفة أن ذلك الدعم يسر سُبل طلب العلم والتعلم في كل قرية وهجرة، مقدمة الشكر لوزارة التعليم على جهودها لدعم التعليم المستمر من خلال إقرار العديد من البرامج التي أسهمت في تحسين نواتج التعلّم لدى الطلاب والطالبات».
بعد ذلك بدأت أعمال الملتقى بندوة عنوانها «التعليم المستمر.. رافد نحو رؤية طموحة» أدارها مدير إدارة الجودة وقياس الأداء الدكتور سعود الخديدي، شارك فيها كل مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي في كلية التربية بجامعة طيبة الدكتور بدر البدراني، ومشرفة عموم بوزارة التعليم الدكتورة ندى التميمي، والدكتورة أميرة الزهراني أستاذ مساعد في المناهج وطرق تدريس العلوم، والدكتورة فاطمة عسيري أستاذ مساعد في الإدارة التربوية والتخطيط، والدكتور معتوق الشريف المعلم بتعليم جدة، تلاها فقرة حوارية بين معلم وطالبه.
ثم انطلقت جلسات الملتقى، حيث شهدت أولى الجلسات التي أدارها مستشار المدير العام للتعليم بجدة الدكتور معجب الزهراني تقديم ثلاث أوراق عمل قدم أولى أوراقها عميد شؤون الطلاب بجامعة الأمير سلطام بالخرج الدكتور عيسى الدوسري وحملت عنوان «دور التعليم المستمر في تحقيق التنمية المستدامة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز»، فيما قدمت المشرفة بإدارة التعليم بمنطقة مكة نادية العتيبي الورقة الثانية وكانت بعنوان «القيادة الرشيقة في إدارات التعليم المستمر في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة كتصوّر مقترح»، تلاها آخر أوراق الجلسة الأولى قدمها المعلم بتعليم جدة الدكتور ساعد الأنصاري تحدث من خلالها عن «دور التعليم المستمر في رفع كفاءة نزلاء الإصلاحية نحو الممارسة الحياتية السوية».
الجلسة الثانية للملتقى أدارها مدير مكتب التعليم بالنسيم الدكتور سعود السلمي استهلت أوراقها وكيلة كلية التربية لشؤون الطالبات وخدمة المجتمع بجامعة جدة الدكتورة فايزة غنيم، استعرضت فيها إستراتيجيات تربوية نحو تعليم مستدام، قدم بعدها الدكتور موسى القرني، مدير مدرسة بتعليم القنفذة، الورقة الثانية بعنوان «تعزيز الأمن الفكري في التعليم المستمر.. تطبيقات في المناهج الدراسية»، قبل أن تختتم الدكتورة رحمة ذاكر أوراق عمل الملتقى باستعراض «رؤية مقترحة لتطوير مهارات معلمي مدارس التعليم المستمر في ممارسة البحوث الإجرائية».
وتم بعدها إقرار عدد من التوصيات قبل أن يختتم الملتقى بتكريم المشاركين والمتحدثين في الندوة والجلسات، كما تم تكريم الرعاة ولجان العمل في الملتقى.
من جهته أوضح مدير إدارة التعليم المستمر بتعليم جدة أحمد الزهراني أن الملتقى عمل على إثراء الميدان بالأبحاث والدراسات العلمية والتجارب المميزة، حيث سبق إقامته تنظيم ورش تدريبية -على مدى يومين- شارك فيها نخبة من المدربين من داخل وخارج تعليم جدة، واستفاد منها أكثر من 800 متدرب ومتدربة من معلمي ومعلمات التعليم المستمر.