-A +A
محمد الشهراني (الظهران) mfffaa1@

ناقش عدد من جيل الشباب العربي أزمة قرصنة الكتب وحصول القارئ عليها دون إذن من المؤلف، مما سبب تعطيل التنمية الثقافية والأدبية وضعف الدخل الاقتصادي للكاتب، حيث يتم في اليوم الواحد قرصنة 322 ألف كتاب وفق إحصاء «وول ستريت جورنال».

جاء ذلك خلال اليوم الأول لبرنامج حفل أقرأ الختامي الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مبادرة أرامكو السعودية بنسخته الثامنة، تحت شعار العالم العربي يقرأ، والذي يأتي تزامناً مع إقامة المسابقة بمشاركة عربية، حيث يتنافس عشرة قراء من العالم العربي على لقب قارئ العام.

وسلط المشاركون الضوء على فوضى النشر المجانية، حيث تسببت القرصنة في انخفاض كبير في مبيعات الكتب مما جعل 75% من دور النشر تقلل عدد الكتب التي تصدرها سنوياً مما تسبب في فجوة ثقافية، فالمؤلف إذا لم يجد تقديرا لمؤلفاته سيمتنع عن التأليف وبعدها لن تجد دور النشر مؤلفين.

وأكدوا أن تشديد قوانين حقوق المؤلف سيساهم في حفظ حقوق الكاتب المعنوية والحضارية، إضافة إلى تحقيق منفعة حضارية فكرية ومجتمعية على المدى البعيد.

وأشاروا إلى أنه في العالم العربي يوجد عدد من البدائل الأخلاقية التي من شأنها المساهمة في الحصول على الكتاب بسعر زهيد يصل إلى دولار واحد أو استعارته بشكل مجاني من أجل نشر ثقافة القراءة، ومع ذلك نجد هذه الكتب مقرصنة، موضحين أن المقرصنين لا يعلمون أن حصولهم على هذه المبالغ البسيطة سيتسبب في منع التطور والتقدم في عالمنا العربي والعالم.

ويسعى مركز إثراء إلى الاهتمام بالبرامج الموجهة للشباب السعودي والعربي من حيث اختيار البرامج ونوعيتها وقيمتها المضافة التي تسهم في بناء المعرفة وتهيئة الشباب للازدهار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة، والتي تأتي تجسيدا عمليا لرسالة إثراء الرامية إلى إطلاق الإمكانات البشرية، واكتشاف المواهب، وتطوير القدرات والمهارات المختلفة في حقول الأدب والفكر والثقافة والابتكار، سعيا منه لبناء جيل متمكّن قادر على تعزيز المستقبل في المملكة.