أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة تفتح آفاق التعاون مع الدول لكل ما يحقق نشر مبادئ الاعتدال والوسطية ويتصدى للغلو والكراهية وكل أسباب التطرف والإرهاب. وقال: إن تفرق المسلمين اليوم هو بسبب عدم معرفتهم بالإسلام الحقيقي والفهم الخاطئ الذي تسبب فيه علماء السوء والشر أو الجهال.
وأوضح خلال توقيعه مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية مع اللجنة الحكومية للجمعيات الدينية في جمهورية أذربيجان في جدة أمس (الأربعاء) أن المملكة تقوم بدور كبير للتعاون مع كافة الدول في مجالات الشؤون الإسلامية لنشر وبيان قيم التسامح والوسطية والاعتدال التي جاء بها الإسلام وحث عليها.
وتؤكد المذكرة الموقعة، التي يمثلها من الجانب الأذربيجاني رئيس اللجنة الحكومية للمؤسسات الدينية بجمهورية أذربيجان الدكتور مبارز قربانلي، على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في بيان وسطية الإسلام وسماحته، والتصدي للفكر المتطرف، وقضايا الإرهاب والغلو، ومواقفهما من القضايا المعاصرة، حيث تنص على أن يتعاون الطرفان في مجال تبادل المعلومات والخبرات والتجارب في مجال الشؤون الإسلامية ضمن اللوائح والأنظمة المعمول بها في كلا البلدين، وإقامة المؤتمرات والندوات وتنظيم الاجتماعات، والمشاركة فيها، وتبادل الخبرات في ذلك، وتنسيق الجهود وتوحيد المواقف بين وفود البلدين في المؤتمرات والندوات الإسلامية، وفي المنظمات والمحافل الدولية، وتبادل الأبحاث والتوصيات الصادرة عنها.
كما نصت المذكرة على التعاون في مجال الإطار البحثي المشترك، واستفادة كل طرف من خبرة الطرف الآخر في هذا المجال، وأيضاً التعاون في المجالات الإسلامية ذات الاهتمام المشترك مما لم يُنص عليه في المواد السابقة، والتي تناسب الطرفين.
ونوه إلى أن توقيع المذكرة تصب في مصلحة الشعبين الصديقين والتي تنبع مما تكنه المملكة للشعب الأذربيجاني الصديق من محبة ومودة.
وجدد آل الشيخ تقديره لرئيس اللجنة الحكومية للجمعيات الدينية في جمهورية أذربيجان على مشاعره الصادقة تجاه المملكة وقيادتها، لافتاً إلى أن المملكة بفضل الله ثم القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الذي يعمل ليل نهار لبناء هذا الوطن اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً ثم بفضل القائد الشاب الملهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يعمل بدقة وتفان وإخلاص وأمانة، شهدت نهضة كبرى ما كنا نحلم بها في يوم من الأيام أن نراها لولا فضل الله ثم التوجيهات العظيمة من خادم الحرمين الشريفين والعمل الجاد من ولي العهد الملهم الذي قفز بهذا الوطن قفزات جبارة جداً من أجل بناء الوطن والمواطن.
من جانبه، أثنى رئيس اللجنة الحكومية للمؤسسات الدينية بجمهورية أذربيجان الدكتور مبارز قربانلي على الدور الريادي الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم وتعزيز الشراكة في نشر صحيح الإسلام القائم على الوسطية والاعتدال، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والرغبة المشتركة في تعميقها بكافة المجالات ومنها الشؤون الإسلامية وخدمة بيوت الله والدعوة وفق منهج الاعتدال.
وبين قربانلي أن توقيع الاتفاقية سيعزز التعاون الثنائي والاستفادة من خبرات المملكة وجهودها في خدمة العمل الإسلامي، معبراً عن اعتزاز بلاده بهذا التعاون وبناء التواصل في المجالات التي تخدم الإسلام.
وأشار إلى التطور الكبير الذي تشهده المملكة حالياً في مختلف المجالات والنهضة الكبيرة التي قامت بوقت يسير والتي تترجم جهود القيادة السعودية، مؤكدا أن المملكة سابقت الدول المتقدمة وقامت بتغييرات كبيرة اختصرت سنوات لتكون في مصاف الدول المتقدمة عالمياً في مختلف المجالات.