أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على متانة العلاقات السعودية-الصينية، مضيفاً أن الطلب على النفط في بكين لا يزال في تزايد، وبين البلدين قدر كبير من التعاون في مجالات عدة.
وكشف وزير الطاقة خلال مشاركته في الدورة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي- الصيني أمس (الأحد) أنه سيتم الإعلان قريباً عن استثمارات ضخمة سعودية-صينية مشتركة، وشدد على قوة تحمل الشعب السعودي، قائلاً: «نحن بدو عشنا الحياة القاسية ولدينا قوة تحمل، فجلودنا قوية لا تتأثر بما يردد عنا من مغالطات».
وقال وزير الطاقة «أتجاهل الانتقادات الموجهة لتنامي العلاقات السعودية-الصينية، ولدينا طموحات كبيرة في تصدير الكثير من المنتجات للعالم وبرنامج طموح لتبادل الاستثمارات مع الصين. ولن أكون مندهشاً إذا سمعتم مزيداً من الإعلانات قريباً عن استثمارات سعودية-صينية، وبكين ستنخرط معنا بشكل أكبر في أنشطة نقل النفط، وسنقوم ببناء العديد من المصافي لتحويل النفط إلى بتروكيماويات، وسنعمل على أن نصل إلى 30 مليون طن من الكيماويات». وأشار في حديثه إلى عدم معرفة مستقبل أسواق النفط قائلاً «لا أملك عصاً سحرية للتنبؤ بأسعار النفط»، مضيفاً أن أعضاء «أوبك بلس» يعملون للمحافظة على استقرار أسعار الطاقة عالمياً.
وأضاف: المملكة والصين تعملان على عدد من الاستثمارات، بما فيها الطاقة المتجددة، وبرامج توطين الصناعة محلياً، لافتاً إلى أن السعودية لديها منهجية في الجانب العالمي، وهي منهجية بسيطة جداً «نعتقد أن هنالك الكثير من الفرص المتاحة عالمياً، والسعودية في موقع محوري جغرافيا، ويمكننا أن نصل إلى كثير من الأطراف، وأن نشارك وأن نعمل مع الجميع، ومن يريد أن يستثمر معنا نستثمر معه».