-A +A
«عكاظ» (جدة)

استعرض محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، أثر الممارسات النموذجية في مجال إدارة المشاريع على تحسين بيئة الأعمال وتعزيز فرص النجاح ودعم الاستدامة، وسلط الضوء على دورها من خلال ابتكار الحلول الإبداعية في مواجهة التحديات والتعامل مع المتغيرات والقدرة على التأقلم معها، خلال مشاركته في المنتدى العالمي لإدارة المشاريع في نسخته الثانية، الذي نظمه معهد إدارة المشاريع بمدينة الرياض تحت شعار «المنظومة المتكاملة لإدارة المشاريع: الطريق نحو التميز».
وقال إن الكوادر الوطنية المتميزة تمثل الركيزة الأساسية في التحول الوطني الذي تعيشه المملكة، وإن وجود قيادات سعودية شابة تدير أهم المشاريع التنموية بكل اقتدار يبعث على الفخر، ويعزز أهداف الاستدامة وجهود نقل المعرفة، لتمكين الكفاءات الطموحة من إدارة المشاريع، وتولي المسؤولية بثقة وشجاعة نحو مزيد من الإنجازات والتألق.
وأضاف بقوله «هناك مبادئ نؤمن بها في إدارة المشاريع بنجاح، تتمثل في الوعي والتواصل وقدرة التعامل مع المتغيرات والشركاء، والإصرار على تحقيق الأهداف، والتأقلم».
واستعرض ما حققته المؤسسة في هذا الإطار، وقال «نحن اليوم أكبر منتج للمياه المالحة في العالم، بملكية فردية تشغلها كوادرنا السعودية بنسبة 98%، بنيت بهندسة شاركت فيها كفاءاتنا الوطنية زادت الإنتاج إلى مستويات قياسية عالمية»
ومضى يقول «نضطلع جميعنا بمسؤولية كبيرة في مواكبة أهداف رؤية المملكة الطموحة، ولكم أن تتخيلوا حجم حاجتنا لإدارة المشاريع في كل نواحي أعمالنا في بناء المشاريع أو إدارة التشغيل والصيانة، وعلينا في هذا الصدد واجبات ومهمات لقيادة قطاع المياه في العالم بنهاية العام 2030، للوصول إلى طاقة إنتاجية ضخمة جداً من المياه المحلاة في نهاية العام 2023 عبر تحلية مياه البحر وتحلية المياه الجوفية تصل إلى 11.5 مليون متر مكعب»
وشدد على أهمية إدارة المشاريع في عدة نواحي لتحقيق ذلك، انطلاقاً من تملك التقنيات والأبحاث وفصل الأعمال، للعمل كياناً واحداً ينتج وينقل المياه عبر منظومة شبكة نقل هي الأكبر في العالم، تبلغ أطوالها حالياً 14 ألف كيلو بأقطار تتجاوز 2.5 متر.
ولفت إلى دور إدارة المشاريع في إتمام مرحلة التحول التي تعيشها المنظومة كاملة، وفصل الأعمال الخاصة بالنقل إلى كيان تجاري مملوك لصندوق الاستثمارات العامة، دون المساس أو الإخلال بأمن الإمداد، ومؤكداً سعادته بمشاهدة الصندوق مشاركاً رئيسياً اليوم في هذه المناسبة،
وتطرق لإدارة المشاريع في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، قائلاً: «ثلاثة معايير مهمة نحرص عليها في إدارة المشاريع أولاها: الالتزام الذي يتطلب وجود قائد لرحلة المشروع، ولا يمكن اختيار من تساوره الظنون والأفكار التي تبعده عن الالتزام، فالوصول إلى بر الأمان يحتاج إلى مقاتل ملتزم لا يفكر في الانسحاب، والمعيار الثاني، استشعار أهمية الوقت، الثالث القدرة العالية على اختيار وإدارة الفريق لينعكس على نجاح المشروع».
وختم حديثه بالإشارة إلى رسالتنا في المملكة هي الريادة، وأن الكوادر الوطنية ستكون رائدة في التقدم والتحول الذي يحدث في العالم بمشيئة الله.
وتشارك «التحلية» خلال المنتدى بجناح خاص في المعرض المصاحب، تستعرض من خلاله عدداً من مشاريعها العملاقة وابتكاراتها الرائدة وتقنياتها الواعدة.