تزامناً مع الحملة الوطنية التي أطلقتها أجهزة وزارة الداخلية أخيراً، تحت عنوان بـ«المرصاد»، أطلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مبادرة «حماية»، منذ مطلع عام 2023، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأضرار وآثار المخدرات، وتقديم حملات توعوية لرفع مستوى التوعية الوقائية.
ووفقاً لـ«التدريب التقني» فإن هذه المبادرة التي نفذت بواقع 1205 حملات توعوية استفاد منها نحو 210316 شخصا، تساهم في توفير نوع من الحماية الاستباقية وتعزيز الحصانة والصحة النفسية للمتدربين والمتدربات والتأكيد على السلوكيات الإيجابية والقيم الحياتية لهم؛ وإيجاد تدريب نوعي للفئات الأكثر ارتباطاً بالمتدربين والمتدربات من مشرفي ومشرفات الأنشطة والخدمات الارشادية.
وقالت: إن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني نفذت أيضا 1616 ورشة عمل بلغ عدد المستفيدين منها 78418، كما أقيم أكثر من 290 معرضا و350 فعالية مركزية في الإدارات العامة للتدريب التقني بالمناطق والتي استفاد منها زوار هذه المعارض بما يفوق 135000 زائر.
كما قدمت المبادرة جلسات استشارية مع المتخصصين بالجانب الوقائي والمعرفي والسلوكي تراوحت ما بين 2000 إلى 1500 جلسة استشارية لأكثر من 13000 مستفيد.
وأكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد أن السعودية في مقدمة الدول التي تتصدى لهذه الآفة الفتاكة والمدمرة؛ لحماية مجتمعها وممتلكاتها. وأشار إلى أن المؤسسة وعبر منشآتها، أخذت على عاتِقها هذا الدور التوعوي المهم في البيئة التدريبية من خلال حرصها على توفير بيئة آمنة ومستقرة وصحية وصالحة لتأهيل الشباب من الجنسين، والذي يتطلب خلو هذه البيئة من أي مؤثرات تُضعف قدرات الشباب من أجل أن ينعم الوطن بشبابه، لاسيما أنهم هم عماد الرؤية وعضدها.
من جهة أخرى، أوضح نائب المحافظ المساعد للتدريب الدكتور سعد السعيدان أنه تم العمل على وضع خطة توعوية للحماية من أضرار وآثار المخدرات في البيئة التدريبية منذ وقت مبكر، وتم تشكيل اللجان المختصة بهذا الأمر لرسم البرامج التوعوية المناسبة وتنفيذ المعارض المركزية والتعاون مع المختصين لعقد الجلسات الاستشارية التي استقطبنا لها أفضل الممارسين من المختصين، إذ جرى تنفيذ عدد من البرامج الوقائية وبرامج رفع القيم وتعزيز السلوكيات الإيجابية وبرامج الحماية الاستباقية، مستهدفين بذلك نحو 96942 من المتدربين والمتدربات وأعضاء هيئة التدريب في المؤسسة، من خلال عقد اللقاءات التعريفية، وإقامة المعارض المركزية، وتنفيذ الحملات الإعلامية والتوعوية حتى نهاية عام 2023.