-A +A
ينظر كثير من القادة والساسة وخبراء الاقتصاد إلى الحراك الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات بنوع من الإعجاب والذهول، باعتباره يأتي بوتيرة متسارعة، وبأهداف غير مسبوقة، وبتنفيذ عالي المستوى، وبكفاءات سعودية من الجنسين، أثبتت وجودها وحضورها على الساحة العالمية.

ويرون أن من يريد من الزعماء والقادة على مستوى الإقليم والعالم لبلاده وشعبه الخير، أن يكون مع المملكة في خطواتها المدروسة، التي حققت مشاريع عملاقة، وخططاً طموحة، آخذة في الاعتبار، أن التعاون والتنسيق بين الدول هو مصدر النجاح، وبما يحقق المصالح المشتركة، بعيداً عن الوصاية والتسلط، وفرض الآراء دون وجه حق، خصوصاً أن مثل هذه السياسات قد جلبت الخيبات لكثير من الدول، التي تعاني اليوم من هزّات اقتصادية غير مسبوقة، ما أجبرها على مراجعة حساباتها والعودة لمربع العقل والمنطق، والإيمان بأن المصالح المشتركة هي أساس وضمانة حقيقية لأي خطوات يُراد لها النجاح.


ولأن المملكة، التي تحظى بتقدير عالمي، تملك مقومات التقدم عالمياً من حيث مكانتها السياسية، وقوتها الاقتصادية، ومقدراتها السياحية والتاريخية والثقافية، وتنوع تضاريسها المتفردة بها دون سواها، تدشن اليوم مرحلة مهمة في تاريخها تتمثل في الترشح لاستضافة دورة 2030 من معرض إكسبو التجاري العالمي، الذي تنافس على استضافته خمس دول من بينها روسيا وإيطاليا، ويتم من خلاله استعراض أحدث التطورات في العلوم والتكنولوجيا، وأبرز الثقافات والتراث والتقدم المُحرز في القطاعات البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية.

المملكة أصبحت اليوم محط أنظار العالم لما وصلت إليه من مكانة عالية، وهو ما جعلها محل تقدير القادة والشعوب، التي تُكبر في قيادتها العدالة والحرص على رفاهية الشعوب، دون النظر إلى الدين أو اللون أو العرق، وبما يضمن لها الحياة الكريمة بعيداً عن الحروب والصراعات القاتلة والمدمرة.