أدى أكثر من 1.2 مليون طالب وطالبة في مدارس الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض وإدارات التعليم الـ 11 التابعة لها: (المجمعة، والزلفي، والغاط، وعفيف، وشقراء، والقويعية، والدوادمي، والحوطة، والحريق، والأفلاج، والخرج، ووادي الدواسر) الاختبارات التحريرية لنهاية الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي الحالي 1444هـ للطلاب والطالبات من الصف الثالث ابتدائي وحتى الصف الثالث ثانوي، وسط متابعة ميدانية من مديري التعليم والمساعدين والمشرفين.
وثمن المتحدث باسم تعليم منطقة الرياض عبدالسلام الثميري، الجهود المبذولة من جميع الطواقم الإدارية والتعليمية والتعاون الكبير بين الجهات التعليمية والجهات الأخرى لتهيئة الأجواء للطلاب والطالبات لأداء الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثالث ومنها دور الجهات الأمنية وتعاونها في تنظيم حركة المرور والسير في محيط المدارس.
وأشار الثميري إلى أن أكثر من 2500 مشرف ومشرفة نفذوا زيارات ميدانية للمدارس دعمًا ومساندة لمتابعة سير الاختبارات.
ونبه الثميري إلى عدد التوجيهات والتعليمات المتعلقة بالاختبارات، تضمنت الحرص على الحضور المبكر بوقت كافٍ قبل موعد الاختبار، والتأكد من زمن ومكان الاختبار، مع المحافظة على الهدوء عند بدء الاختبار، وقراءة الأسئلة بعناية قبل الإجابة، والمراجعة المتأنية لورقة الإجابة قبل تسليمها، متمنياً لجميع الطلاب والطالبات التوفيق والنجاح.
ولفت الثميري إلى أنه في إطار برنامج الدعم النفسي والمعنوي للطلاب والطالبات وأولياء الأمور تم إتاحة خدمة الاستشارات المجانية عبر الهاتف من إدارة التوجيه والإرشاد لأخذ الاستشارات النفسية والاجتماعية والسلوكية وذلك خلال أيام الاختبارات.
تفتيت «التوتر»
من جهته أوضح المشرف التربوي الدكتور مصلح العنزي لـ«عكاظ» أن التهيئة النفسية للاختبارات تعتبر من الأمور الحيوية التي يجب أن ينتبه لها الطلاب بشكل خاص والأسرة والمدرسة بشكل عام، إذ تُساعد على تحقيق نتائج إيجابية وتزيد من فرص النجاح.
وفسر ذلك بالقول: أولاً، التهيئة النفسية تساعد على تقليل التوتر والقلق، إذ إن الطلاب يشعرون في كثير من الأحيان بالتوتر الشديد قبل الاختبارات، وهذا يؤثر سلباً على تركيزهم ويؤدي إلى تراجع النتائج المتوقعة، ولتجنب ذلك يجب أخذ بعض الوقت للاسترخاء والتفكير بهدوء وتحرير الضغوط النفسية التي يشعرون بها.
وزاد، إن التهيئة النفسية تساعد على تحسين التركيز والانتباه، حيث إن الاختبارات تتطلب تركيزاً عالياً وانتباهاً دقيقاً للتفاصيل والمعلومات المطلوبة، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال التدريب على التركيز والانتباه والتركيز على المهمات المطلوبة في الاختبارات.
وأضاف، إن هذه التهيئة تساعد على تحسين الثقة بالنفس، فالشخص الذي يثق بنفسه وبقدراته يستطيع تحقيق أفضل النتائج، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاعتماد على المهارات والقدرات الشخصية والتفاؤل بالقدرة على تحقيق الأهداف المرجوة.
وأشار إلى أن هذه التفاصيل تساعد على تحسين الذاكرة والاستيعاب، ويمكن تحسينهما من خلال التدريب والتمارين الذهنية والتركيز على المعلومات المهمة، مع عدم إغفال دور الأسرة في تهيئة الأجواء المناسبة للطالب للابتعاد عن التوتر والقلق وتخفيض مستوى الضغوط النفسية وذلك من خلال عدم الضغط على الطالب بطلب الكمال وتحقيق نتائج محددة قد تفوق قدراته ويجب الثناء عليه في حال بذل المجهود والأسباب.
وأخيراً ما يقع على عاتق المدرسة في تهيئة الأجواء المناسبة للطلاب والطالبات من خلال التعامل وقت الاختبارات بإيجابية ومرونة وعدم استخدام الأساليب التي تسهم في توتر الطلاب، وتقدير وضع الطلاب النفسي أثناء أداء الاختبار وأهمية بعث الطمأنينة النفسية لهم من خلال توجيههم بالهدوء وعدم الاستعجال وعدم ضغط الطلاب بعامل الوقت.
وأكد على أن التهيئة النفسية الجيدة، تتضمن الاهتمام بالصحة والنوم الكافي، والتركيز على الأهداف والتفكير الإيجابي وتجنب الصراعات والمشاحنات، والتحضير الجيد للمواد المطلوبة في الاختبارات والتدريب على الاستجابة للأسئلة والمهام المختلفة، وتحديد الوقت المناسب للدراسة والمراجعة والممارسة.