تحت رعاية وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، احتفت وزارة الدفاع بمناسبة مرور 60 عامًا على صدور «مجلة الدفاع»، وذلك بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، ومساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البِياري، والرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير وزارة الدفاع الدكتور سمير بن عبدالعزيز الطبيّب.
وبُدئ الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم، تلاها فيلم وثائقي، تناول لمحات تاريخية عن المجلة ونشأتها ومراحل تطورها وتعريف بإنجازاتها في تغطية أخبار ونشاطات وزارة الدفاع وأفرع القوات المسلحة، وإثرائها المشهد الثقافي والعلمي بمحتوى يلبي رغبات الخبراء والمثقفين والباحثين.
وألقى رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي كلمة بهذه المناسبة، ثمَّن فيها جهود القائمين على «مجلة الدفاع»، مستذكرًا أدوار من سبق أن عملوا بها، من مشرفين ورؤساء تحرير طوال تاريخها، وما قدموه خلال هذه المسيرة من إنجازات أسهمت في وصولها إلى موقعها الحالي. وأكد أهمية المجلة كمرجع ومنبر للأبحاث، والدراسات الدفاعية والمواضيع الرصينة والمحكمة.
من جهته، عدَّ مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البياري، في كلمته التي ألقاها، الاحتفاء بمجلة الدفاع فرصة ثمينة لبذل المزيد من العطاء، لمواكبة إستراتيجية وزارة الدفاع وتوجهاتها نحو الرقمنة، منوهًا بجهود الإدارة العامة للتواصل الاستراتيجي حيال المسؤولية التي تحملها تجاه تطوير المجلة وتعزيز حضورها بأفضل السبل على المنصات الرقمية.
وأشار إلى أن المجلة احتضنت فصولاً من الإشراق والتميز، الذي لمع وتألق بسواعد وطنية تتوق إلى تحقيق التميّز، تحت ظل قيادتنا الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة من وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز.
بعد ذلك، دشن رئيس هيئة الأركان العامة المنصات الرقمية للمجلة، ثم ألقى مدير عام الإدارة العامة للتواصل الاستراتيجي في وكالة وزارة الدفاع للشؤون الاستراتيجية المشرف العام على المجلة عبدالرحمن بن سلطان السلطان كلمة استعرض فيها تاريخ مجلة الدفاع، مشيرًا إلى أنها حظيت منذ تأسيسها برعاية وزراء الدفاع وتحقيقها بدعمهم نجاحات مستحقة. وأكد السلطان سير المجلة وفق نهج برنامج تطوير وزارة الدفاع من خلال تحديثها ورقمنتها، وتعزيز النجاحات الإعلامية العسكرية على الصعيدين الورقي والرقمي.
عقب ذلك، شاهد الحضور فيلمًا يستعرض مراحل تطوير «مجلة الدفاع»، لمواكبة رؤية المملكة 2030 واستراتيجية برنامج تطوير وزارة الدفاع وتوجهاته نحو قيادة التحول الرقمي واستثمار التقنيات الحديثة.
واختُتم الحفل بتكريم رؤساء تحرير المجلة وشركاء النجاح.
وشهد الحفل معرضًا مصاحبًا، استعرض نشأة المجلة ومراحل تطورها، بدءًا من الانطلاقة عندما صدرت الطبعة الأولى في 1962 باسم «مجلة الجيش العربي السعودي»، وطُبعت يدويًا بمطابع الأصفهاني في جدة على مادة «الزنكوغراف»، ثم المرحلة الثانية التي تغير مسماها إلى «مجلة الدفاع»، وزاد عدد صفحاتها، وطُبعت في مطابع القوات المسلحة في الرياض، وصولًا إلى المرحلة الثالثة التي شهدت نقلة نوعية على مستوى التصميم والنشر، حيث ظهور برنامج «الناشر الصحفي» وما تلاه من تطوير في الطباعة وصدور العدد المئوي في 1995. وضم المعرض بين جنباته أجهزة ومعدات تعاقب استخدامها خلال فترة إصدار المجلة.
حضر الحفل قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية الفريق الركن جارالله بن محمد العلويط، ووكيل وزارة الدفاع للمشتريات والتسليح إبراهيم بن أحمد السويد، ووكيل وزارة الدفاع للشؤون الاستراتيجية أحمد بن علي عسيري، وعدد من منسوبي الوزارة من عسكريين ومدنيين.
يذكر أن مجلة الدفاع من أوائل المجلات العسكرية العربية، وتصدر بشكل ربع سنوي وبنسخة ورقية وإلكترونية. وتركز على تغطية أخبار ونشاطات وزارة الدفاع والقوات المسلحة، وإبراز منجزاتها على كافة الأصعدة العسكرية والوطنية والإنسانية، إلى جانب تقديم محتوى متخصص في المجالات الاستراتيجية والعسكرية، ونشر التقارير والبحوث والدراسات المتخصصة في المجالات العسكرية والدفاعية.