أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية ترخيصًا صناعيًا لـشركة «سير»، أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة؛ لإقامة منشأة تصنيع السيارات الكهربائية على مساحة تزيد على مليون متر مربع في الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وكان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة «سير» الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أعلن إطلاق شركة «سير»، في نوفمبر الماضي، التي تُعد مشروعاً مشتركاً بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة فوكسكون (Foxconn).
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح بن محمد الجراح أن قطاع صناعة السيارات يعد أحد أهم القطاعات المستهدفة في الإستراتيجية الوطنية للصناعة، حيـث يمثـل هذا القطاع فرصة إقليمية جذابة بالنظر إلى حجم سـوق المركبات الخفيفة الذي من المتوقع أن يتضاعف نموه عالميًا خلال السـنوات العشر القادمة.
وأكد الجراح أن قطاع صناعة السيارات سـيخلق دفعـة قوية للقطاعات الصناعية ذوات الأولوية مثـل: المعادن، والكيماويات، ويسهم في تحقيق طموحات المملكة الهادفة إلى إثراء مصادر التنوع الاقتصادي، كمـا ستظهر الفائـدة التي سيعـود بهـا هـذا القطـاع مـن خلال مـا تتمتـع بـه المملكـة مـن قـدرة عالية على التصديـر إلى العديـد مـن الأسواق المجـاورة.
وبين المتحدث لوزارة الصناعة والثروة المعدنية أن أهمية قطاع صناعة السيارات يعود بفوائد متعددة على الاقتصاد الوطني وعلى الصناعة المحلية، حيث سـيؤدي تطويـر هـذا القطـاع إلى نقل المعرفة وتوطين الصناعة وتنمية المحتوى المحلي، إضافة إلى إيجاد الفرص الوظيفية النوعية لأبناء الوطن.
يذكر أن شركة «سير» هي أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة التي تعمل على تصميم سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي ذوات التقنيات المتطورة في المملكة، ومنطقة الشرق الأوسط وتصنيعها وبيعها، ومن المخطط أن يبدأ الإنتاج الفعلي خلال عام 2025 من منشأة التصنيع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وفق أفضل المعايير العالمية وأحدث التقنيات لضمان كفاءة التصنيع، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، والمحافظة على البيئة. وستسهم الشركة في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تصل إلى 562 مليون ريال لدعم الاقتصاد، وتوفير 30 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر.
ومن المتوقع أن تصل مساهمة «سير» في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد المملكة إلى 30 مليار ريال وذلك بحلول عام 2034.