كشف لـ«عكاظ» مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق محمد البسامي أنه تم ضبط 83 حملة حج وهمية، وإعادة نحو 159,188 مقيما أرادوا الحج دون تصريح.
وأكد ضبط 5868 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مكة المكرمة كانوا ينوون الحج، و9 ناقلين بطرق غير نظامية، كاشفا إعادة 109,118 مركبة في مداخل مكة المكرمة، مؤكدا أن النظام متاح للجميع من أجل تسهيل الدخول إلى مكة المكرمة بالطريقة النظامية، مشددا على ضرورة التقيد بالتعليمات عند التوجه إلى مكة المكرمة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج 1444 – 2023 والذي عقدته وزارة الداخلية في مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمكة المكرمة، تناول خطط الوزارة الأمنية والمرورية والتنظيمية لموسم حج 1444، بمشاركة قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة اللواء ركن محمد بن مقبول العمري، ومدير عام الدفاع المدني المكلف اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، وقائد قوات الجوازات بالحج اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع.
وقال الفريق البسامي: «إن الخطة العامة لمهمات ومسؤوليات قوات أمن الحج لهذا العام المعتمدة من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، عملت على تكثيف الوجود الأمني الميداني بما يضمن سرعة رصد أنواع الحالات والملاحظات الأمـنـيــة كافة والاسـتــجــابـــة الــســريــعــة بالإجــراءات المناسبة حيالها، واتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوع الجريمة، ومكافحة النشل، وأي ظواهر سلبية تؤثر في أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام».
وأكد تطبيق مبدأ الوقاية والسلامة لحجاج بيت الله الحرام من خلال تفويج الحجاج داخل المسجد الحرام والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، وتوازن حركة المرور في مراكز الضبط الأمني في مداخل مدينة مكة الــمكــرمـــة والــمــشــاعـــر الــمـقـــدســة والـــطرق المؤدية إليها، وإدارة وتنظيم الحركة المرورية بالمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة وجميع الــطــرق والــمنــاطــق المــحيــطـــة لانسيابية حــركــة الــمــركبات والــمشــاة وإدارة التقاطعات والطرق الرئيسية.
وشدد على جـاهـزيـة خطط الوزارة الأمنية والمرورية والتنظيمية لموسم حج 1444 الـتـامـة لـمـواجـهـة كـل مـا يـمـس الإخلال بالأمن أو النظام ومنع جميع الأعمال المؤثرة في أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
واختتم الفريق البسامي أن رجال الأمن أداروا بكفاءة عالية مهمة صلاة الجمعة والتي كانت أحد التحديات نظراً لوجود غالبية الحجاج في مكة المكرمة، سوى 26 ألفاً تبقوا في المدينة المنورة، منوهاً بتكثيف التواجد الأمني على مداخل مكة والمشاعر المقدسة لضمان عدم وجود حجاج مخالفين.
من جانبه، أوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء ركن محمد بن مقبول العمري، أن القوات تعمل على المحافظة على حفظ الأمن والنظام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة المقدسة وتأمين الحماية لضيوف المملكة ومنع المخالفين لأنظمة الحج من الوصول إلى المشاعر، وإدارة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات وفق الخطط الأمنية وإدارة الحشود في الساحة الجنوبية للحرم المكي.
وشدد قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة اللواء ركن محمد العمري أن أمن الحج خط أحمر لافتاً إلى أنهم يتعاملون مع الحجاج بمستوى واحد سواء كانوا مواطنين أو قادمين من الخارج، وسيحملونهم على أكف الراحة.
وشدد على أن المشاركة في الخطة التنظيمية تأتي بالتكامل مع الجهات المختلفة في وزارة الداخلية في كافة المشاعر المقدسة، منذ ابتداء المناسك وحتى عودة الحجاج إلى مشعر منى والانتقال إلى منشأة الجمرات التي تم إعداد خطة خاصة بها؛ نظرا لأن إدارتها تكون ببرنامج معين، حيث ترتبط ارتباطا وثيقا بالالتزام بخطة التفويج، مؤكدا ضرورة تعاون الحجاج بعدم اصطحاب الأمتعة، وعدم افتراش الطرق أو الجلوس فيها أو الانتظار أو عكس السير، فمتى ما تحققت هذه المطالب فسيؤدي الحجاج شعائرهم بيسر وسهولة.
ونوه إلى أن رئاسة أمن الدولة أطلقت مبادرة تدريب أكثر من 2000 عنصر وفرد من قوات الطوارئ الخاصة على 16 برنامجا في الإسعافات الأولية، يمكن من خلالها تقديم الخدمة الوقتية واللحظية، ونقل الحاج في الوقت المناسب إلى المستشفيات لتقديم الخدمة اللازمة له.
من جهته، أكّد مدير عام الدفاع المدني المكلف قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، استعدادات وجاهزية قوات الدفاع المدني بالحج في العاصمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة من حيث تنفيذ وتطبيق الجوانب الوقائية والتوعوية والجوانب العملياتية، وإدارة الموقف من خلال مركز عمليات المشاعر، وتفعيل دور المتطوعين في العاصمة والمشاعر المقدسة، وقوات دعم الحرم، والتعاون مع الجهات الحكومية في مواجهة حالات الطوارئ وفق الخطة العامة للطوارئ، وتنسيق جهودها من خلال مركز عمليات الطوارئ بالحج.
وأشار إلى أن خطة الدفاع المدني لموسم الحج تتضمن مجموعة من الافتراضات التي يتم التعامل معها في حال حدوث أي طارئ لا قدر الله، ويجمع هذه المنظومة مركز عمليات تنسيق الطوارئ لتنفيذ الخطط التفصيلية المعدة لذلك، فيما ترتكز الخطة على التأكد من توفر جميع متطلبات واشتراطات السلامة في مساكن ومقرات الحجاج، ولن يتم السماح لأي جهة بتسكين حجاجها في مواقع لا تتوفر فيها هذه الاشتراطات والمتطلبات، كما سيتم تنفيذ جولات تفتيشية للتأكد من توافر متطلبات منظومة السلامة.
وفي الجانب العملياتي، أكد انتشار مراكز وفرق الدفاع المدني في المشاعر المقدسة، وكذلك مجموعات الإشراف الوقائي التي تحقق سرعة الاستجابة عند حصول أي طارئ لا قدر الله، كما أن المراكز الموسمية عملت منذ وقت مبكر في المنافذ وفي الطرقات التي يسلكها الحجاج، وهدفها الأساسي منع الخطر قبل وقوعه أو الحد من آثاره على أقل تقدير بالالتزام بتعليمات ومتطلبات السلامة والوقاية والحماية من الحريق.
بدوره أكد نائب مدير عام الجوازات قائد قوات الجوازات بالحج اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع، أن المديرية العامة للجوازات تشارك في الحج من خلال خطة متكاملة ترتكز على 3 محاور رئيسية، المحور الأول يتعلق باستعدادات المديرية العامة للجوازات والجهود المقدمة لاستقبال ضيوف الرحمن من خارج المملكة من كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية، ويشمل ذلك مبادرة طريق مكة، حيث تم تحديد المنافذ التي سيتم استقبال الحجاج عن طريقها، وتجهيزها بكامل التجهيزات البشرية والتقنية المتطورة والحديثة، التي تسهم في إنجاز إجراءات الحجاج وتقديم الخدمات لهم بكل يسر وسهولة.
كما تم دعم المنافذ بالكوادر البشرية المدربة التي تستطيع التحدث بعدة لغات، مما يسهل التواصل مع الحجاج القادمين، وكذلك تم دعم المنافذ بالأجهزة المتعلقة بكشف التزوير في وثائق الحجاج، حيث يتم التعرف على الوثائق وقراءتها من خلال الأجهزة بكل احترافية ودقة، من أجل ضمان سلامة الإجراءات والخدمات المقدمة للحجاج، كما يتم العمل باستمرار على رفع مستوى جاهزية القوات المشاركة والموارد البشرية، حيث يوجد في جميع المنافذ كوادر من الجنسين قادرون على التعامل بكل احترافية وإتقان مع الحجاج.
وأشار إلى أن مبادرة طريق مكة إحدى المبادرات التي تتبناها وزارة الداخلية، وتشارك فيها عدة جهات، وتأتي ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن وفقا لرؤية المملكة 2030، وتخدم 7 دول هي: باكستان، بنغلاديش، ماليزيا، إندونيسيا، المغرب، وهذا العام تمت إضافة تركيا، وساحل العاج.
وأعلن اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع اكتمال مرحلة قدوم حجاج بيت الله الحرام القادمين من خارج السعودية من كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية وفق ما خطط له، حيث بلغ عددهم من خارج المملكة حتى الآن 1,604,772 حاجا، منهم 1,537,418 حاجا عن طريق الجو، كان نصيب مبادرة طريق مكة 238,708 حجاج، وعن طريق البر اكتمل قدوم 60,524 حاجا، وعن طريق البحر 6830 حاجا.
وكشف أن المحور الثاني في خطة المديرية العامة للجوازات يتعلق بإحكام السيطرة بالتعاون مع الجهات الأمنية في مداخل مكة المكرمة، حيث يوجد في المداخل مراكز إدارية موسمية تطبق التعليمات بحق المخالفين من ناقلي الحجاج دون تصريح، وتوجد فيها لجان إدارية شبه قضائية متخصصة يعمل بها قانونيون للبت في تلك القضايا والنظر فيها وتطبيق العقوبات على مرتكبي المخالفات، حيث تصل العقوبة إلى السجن لمدة 6 أشهر والغرامة إلى 50 ألف ريال عن كل حاج، وتتعدد الغرامة بتعدد المخالفين، كما تتم مصادرة المركبة بحكم قضائي سواء كانت عائدة للسائق أو للمتواطئ، حيث سيتم تطبيق الأنظمة بحق كل من تسول له نفسه مخالفة الأنظمة والتعليمات، مهيباً بالجميع الالتزام حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة القانونية وتطبيق العقوبة بحقهم.
وأشار إلى أن المحور الأخير يتعلق بتقديم الدعم والمساندة للجهات الموجودة في منطقة مكة المكرمة وموسم الحج، حيث توفر المديرية العامة للجوازات عربات متنقلة تستطيع التعرف على هويات الأشخاص في المستشفيات أو المواقع المنتشرة في مكة المكرمة متى ما دعت الحاجة، من خلال التعرف على الخصائص الحيوية للأشخاص وكشف هوياتهم.
كما يقوم ضباط اتصال في كافة المواقع بالمشاعر المقدسة بتقديم المعلومات والدعم والمساعدة للجهات المشاركة أولا بأول.
وأكد أن المديرية العامة للجوازات تجري في كل عام دراسة تهدف إلى قياس مستوى الرضا عن الخدمات المقدمة، وقياس مؤشرات الأداء بهدف العمل على المواسم القادمة بكل احترافية وإتقان.